خبر وتعليق الأردن يطالب كيان يهود بوقف العمليات العسكرية ضد غزة فوراً
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
[عمون، 2014/7/8] - أعربت الحكومة عن شجبها وإدانتها للعدوان العسكري الذي تشنه "إسرائيل" على قطاع غزة منذ منتصف ليلة الثلاثاء.
وطالبت على لسان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسمها الدكتور محمد المومني "إسرائيل" بوقف عملياتها العسكرية فورا.
ورفض المومني بشدة مبررات هذا الاعتداء، وطالب بوقفه فورا والابتعاد عن كل أشكال التصعيد والتحريض، كما طالب المجتمع الدولي بالتدخل الفاعل لوقف التغول "الإسرائيلي"، وأكد على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي.
وشدد المومني على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات بما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية.
التعليق:
أشباه حكومات، وأشباه دول، تحيط بكيان يهود إحاطة السوار بالمعصم، ما وجدت إلا لحفظ أمن وأمان يهود، يفدونهم بشعوبهم، ولو استطاعوا لمنعوا حتى الهواء الملوث من إيذاء يهود، ثم وبعد القصف والتدمير، لا يصدر عنهم إلا الشجب والاستنكار الذي لو نطقت الحروف لملّت من استعمالهم لها دون فائدة.
هؤلاء الرويبضات حماة يهود "يطالبون" ويتذللون لتوقف دولة يهود عملياتها، فبأي لسان يتحدثون؟! ومن منطلق أي قوة يضغطون؟! هل جيوشهم على الجبهات جاهزة بعدتها وعتادها تنتظر أمر قائدها لتهاجم يهود؟! أهذا تصريح صارم بكلمات وأفعال ستليها، ترهب يهود وتجعلهم يتراجعون عن فعلهم؟!
إن من يتعامل مع كيان يهود المسخ، يجب أن يفعل لا أن يقول! يجب أن يرسل جيوشه عند أول اعتداء على حرمات المسلمين والمسلمات، لا أن يطلب ويستجدي لدرجة الرجاء.
إن المسلمين المؤمنين أقوياء بدينهم، سيحكمون العالم وينشرون العدل والإسلام، يحرصون على تطبيق شرع الله في كل حركة وسكون.. إذا استغاث مسلم جهزوا جيشاً لنصرته، وإذا ظلم آخر أخذوا له الحق، وأهل فلسطين وما يعانون من ظلم واضطهاد لا يملكون من أمرهم شيئا إلا الاستغاثة بإخوانهم المسلمين، لكن الحكام في سبات عميق سيسألون عنه يوم الحشر، لمَ خذلوا إخوانهم؟ لمَ لمْ ينصروهم في مواطن هم أشد حاجة للنصر فيها!، يقول رسول الله عليه الصلاة والسلام : (مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ).
هكذا هم حكامنا .. يستنكرون ويرفضون - وبشدة - هذا الاعتداء! وبعد ذلك يطلبون العودة إلى المفاوضات ثم سرعان ما يؤول الأمر إلى التنازل؛ ليبيعوا البلاد والعباد بثمن بخس بعرض زائل من الدنيا فتظهر خيانتهم لله ولرسوله وللمسلمين، وعندما تبلغ ممارسات يهود الحد وتفوق جرائمهم كل تصور يلجأون إلى المؤسسات الدولية، والقانون الدولي، ولسان حالهم يقول: اقتلوا، دمروا، ولا تتجاوزوا الحد المطلوب!!
قاتلكم الله أيها الحكام، عيب عليكم وعار وشنار .. بل خزي مجلل.. لم تخذلوا أهل فلسطين فحسب، بل إن القائمة تطول!
كفى والله تمريغا لكرامة هذه الأمة في أوحال هذا العالم المنتنة الدنسة.. كفى والله تفريحا لقلوب الحاقدين بحالنا الذي وصلنا إليه.. كفى لا مبالاة ممجوجة مستهجنة دميمة وذميمة للذي يحصل للمسلمين.
إن فرج الله أقرب من لمح البصر، يكفي إخلاص العاملين الواعين على المؤامرات الدولية والإقليمية والمحلية، ليعيدوا حكم الإسلام ويعيدوها خلافة على منهاج النبوة، يرضى عنها ساكن السماء والأرض، تعيد العزة للمسلمين وتزلزل الأرض تحت أقدام المعتدين، وما ذلك على الله بعزيز.
﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: ريحانة الجنة