الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق مرجفو الإنقاذ وأهل بدر

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


طالب رئيس البرلمان القيادي بالمؤتمر الوطني الدكتور/ الفاتح عز الدين عضوية حزبه بعدم الاكتراث لمن أسماهم بالمرجفين في المدينة، وقال لقد ظنوا أن هذه المرحلة هي القاضية لنظام الإنقاذ، وزاد، لهؤلاء نقول لهم إن الملك بيد الله وإن العصبة التي تحكم السودان تشبه عصبة أهل بدر، مستشهداً بدعاء النبي  إن تهلك لن يعبد الله في الأرض، قاطعاً بأن مسيرة حزبه ستبلغ ما بلغ الليل والنهار لجهة أنها هي تربط قيم الأرض بالسماء، مشيراً إلى أن فتنة الغنى أشد من فتنة الفقر، لافتاً إلى أن حزبه إذا ملكه الله مالاً سيتوجه به إلى أفريقيا من أجل نشر النور فيها. (صحيفة اخر لحظة).

 

التعليق:


إن إثارة الشبهات بين العوام لأغراض كسب ثقتهم، وكسبهم إلى صفوف الباطل ليست بالأمر الجديد، فقد وجدت ما وُجِد حق وباطل، في محاولة لإطالة أمد الباطل، والإبقاء عليه، بكسب أناس أعيتهم الحيرة، فهم مستعدون لتقبل أي فكر مهما كانت درجة سذاجته وبطلانه، فتشحذ الهمم بالباطل لشغل الناس عن الحق، حتى ينطلي على السذج وصغار العقول أنه دين الله الحق. إن دين الله غالٍ وواضحٌ فالتجرؤ عليه هو أسهل الطرق للمفلس للوصول لغايته، ولأنه مفلس ليس عنده للبشرية ما يعطيه لينفعهم بها، ولأن المفلس أيضا دنيء لا يبذل أي جهد للوصول إلى الرفعة والمجد الذي يحتاج من صاحبه بذل الكثير والكثير، مما قد يكلفه كل شيء حتى حياته، فهو يسلك جسر التجرؤ على الله لأنه يعتقد بأنه أسرع وسيلة للحصول على مراده.


ومنذ أن أتت حكومة الإنقاذ وهي تتجرأ على دين الله لكسب ثقة الناس؛ بوصفهم مسلمين يحبون دين الله، مستعينة بجهل الكثيرين بأحكام الدين التي لم يجدوها في مناهج التعليم ولا الإعلام، ولا أنظمة الحياة المختلفة، مما أشغل الرأي العام بخزعبلات يندى لها جبين من له غيرة على دين الله سبحانه. إن الصحابة الذين شهدوا بدرا كانوا رجالاً صادقين مع الله سبحانه وتعالى، لم يقيلوا ولم يستقيلوا، بل خاضوا غمار حرب العدو متوكلين على الله سبحانه وتعالى، فحقق على أيديهم انتشار نور الإسلام في الجزيرة العربية ثم إلى خارجها، وبسبب بدر أضيئت الطرق أمام حملة الدعوة لتحقيق العبودية لله سبحانه، ونبذ جميع المعبودات التي تعبد من دون الله نتيجة اتباع الهوى والتقليد الأعمى. عن رافع بن خديج أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال يوم بدر: «والذي نفسي بيده! لو أن مولودا ولد في فقه أربعين من أهل الذين يعمل بطاعة الله كلها ويجتنب معاصي الله كلها إلى أن يرد إلى أرذل العمر أو يرد إلى أن لا يعلم بعد علم شيئا لم يبلغ أحدكم هذه الليلة، وقال: إن الملائكة الذين شهدوا بدرا في السماء لفضلا على من تخلف منهم».


أما حكومة الإنقاذ وأهلها فهم من مزقوا البلاد بعد أن عطلوا الجهاد في سبيل الله في جنوب السودان؛ بوابة أفريقيا، فوضعوا يدهم في يد الكافر، فحكموا البلاد ربع قرن من الزمان بغير ما أنزل الله، يسيرون على غير هدي من الله، فخربوا كل شيء، إن حكمهم هو سبة الدهر؛ اختلط فيه الحابل بالنابل، وعميت على الناس الحقيقة، حتى أصبحت ديمقراطية الكفر يبشر بها الحكام والعلماء حكماً للعباد، بدلاً عن دين الله رب العالمين، فخلف ذلك الفقر والجهل والتردي في كل المجالات.


صحيح إن الملك بيد الله، ولذا نبشر مرجفي الإنقاذ بخلافة تعيد سيرة أهل بدر في حب الجهاد وأوامر الله وتطبيق شرعه تعبّد الناس لله بعيداً عن المراوغة والمخادعة لإطالة عمر حكم الإنقاذ الجبري الذي حان وقت زواله لتحل محله الخلافة الراشدة الثانية قريباً بإذن الله.

 

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم أواب غادة عبد الجبار

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع