السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق سعي الغرب لإيقاف حرب غزة خشية قيام دولة الخلافة

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


1. بان كيمون يتوجه للشرق الأوسط من أجل التوسط لإيقاف الحرب في غزة.
2. أوباما يقول: إن كيري سيتوجه أيضا لإيجاد مخرج للتهدئة في حرب غزة.
3. عباس يدعو قطر وتركيا التدخل لدى حماس لوقف الحرب في غزة.
4. الأردن يطلب جلسة عاجلة لمجلس الأمن ليلة الجمعة الموافق 2014/7/22 لبحث حرب غزة.

 

التعليق:


من يسمع هذه الأخبار يتبادر إلى ذهنه السؤال الآتي ألا وهو: هل توحي هذه الأخبار أن كل أولئك يهتمون لدماء المسلمين... أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟! فكل ملة الكفر وعملائها ملة واحدة وعلى دين معاداة الإسلام والمسلمين، فقد اعتدنا أنهم لا يتحركون مثل هذا التحرك السريع أي بعد ابتداء الحرب البرية بيومين، وحيرة وحيص بيص عند يهود ماذا سيفعلون غير التقتيل العشوائي للمدنيين لا غير، فلغاية اثني عشر يومًا من بداية الحرب الجوية، وتقتيل ما يقارب من الثلاث مئة شهيد من أبناء فلسطين المسلمين في غزة المحاصرة حتى من سيسي مصر، وعدم تعاون سلطة عباس المتآمرة مع يهود ضد شعبها بغزة، لم يتحقق أي مما أعلنه يهود.


وكل هذا وذاك يحصل في منطقة بلاد الشام والعراق المشتعلة والمتفلتة من يد أمريكا وأوروبا والمتجهة نحو مطلب الأمة ومشروعها الإسلامي ألا وهو إعادة الخلافة الإسلامية وتوحيد بلاد المسلمين، فماذا عساهم بتحركهم أن يفعلوا إذا أصر المجاهدون على عدم التفاوض أو عدم وقف إطلاق النار وخصوصًا بعد أن استطاعوا تسليح أنفسهم والقدرة على التصنيع التي باتت محققة لكل مخلص يريد التخلص من سيطرة الدول المستعمرة لبلاد المسلمين والمستغلين لثرواتهم؟!


فبان كي مون وكيري لن يتحركوا لنجدة دماء المسلمين في غزة، مما يوحي أن يهود وأمريكا في مأزق لا يحسدون عليه من أوجه عديدة:


1. وصول صواريخ المجاهدين إلى تل أبيب عاصمة يهود.
2. إظهار ضعف دولة يهود أمام المسلمين الذين أقنعتهم الأنظمة العميلة أنها الدولة التي لا تقهر.
3. ترسيخ خوف وجبن يهود من المسلمين مما يعني زيادة الهجرة المعاكسة.
4. تشجيع المسلمين على المضي بتسارع غير طبيعي لإمكانية إعادة دولتهم التي توحد كل بلاد المسلمين وتقتلع يهود من الجذور، وهنا يكمن بيت القصيد من التحرك السريع.
5. أمريكا وتفلت المنطقة الإسلامية كلها من يدها وعدم قدرتها على التدخل المباشر.
6. ازدياد وتوطين العمل الجهادي المسلح في المنطقة، وازدياد حب الشهادة عند الشباب المسلم، وحتى من أوروبا وخارج المنطقة.
7. ازدياد عدد الشهداء من أهل غزة مما يعني ازدياد إمكانية تفجر المنطقة وخصوصا مصر والأردن، وسوريا بذاتها منفلتة وجاهزة لقتال يهود.
8. بيان عوار الحكام العملاء في المنطقة كلها لعدم مساعدتهم المسلمين في غزة.


مما تقدم يظهر مدى تخوف الكفر كله من توحد المسلمين في دولة واحدة تجمعهم لأنهم يدركون طبيعة توحيد العقيدة الإسلامية للمسلمين، وصحوة المارد الذي يقض مضجع أوباما وكاميرون وبوتين وأمثالهم ممن يخشون الإسلام ويعلمون ويدركون ماذا يعني إعادة توحيد بلاد المسلمين ووجود خلافة على منهاج النبوة في بلاد الشام أو بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.


أما الأردن وعباس فتهافتهم وإسراعهم لطلب وقف إطلاق النار حيث طلب عباس من فابيوس حسب "فرانس 24" التدخل لدى قطر وتركيا للضغط على حماس للقبول بهدنة ووقف إطلاق النار فإنهم يعلمون أن الأرض تغلي تحت أرجلهم وأن وجودهم مرهون بالهدوء وبوجود وبقاء دولة يهود، تلك الحجة والسبب لبقاء كراسيهم وسلطتهم، وإلا فإن الأمة ستقتلعهم وأمثالهم وتعود لسابق عهدها ووحدتها. ونختم بقوله تعالى ﴿‏وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ وقوله تعالى: ﴿ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله﴾.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد نايل حجازات - أبو محمد / ولاية الأردن

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع