نفائس الثمرات لكل شيء علم
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
قال أبو سليمان الداراني:"لكل شيء علَم وعلَم الخُذلان: ترك البكاء من خشية الله. فإذا خذل الله العبد: سلبه هذه الخصلة المباركة، وصار شقيّاً قاسي القلب وجامد العين.
فالمحب يبكي شوقاً لمحبوبه، والخائف يبكي من فراقه وخشية فراقه، والراجي يبكي لحصول مطلوبه، فإذا أحببت الله دعاك حبُّه للبكاء شوقاً له، وإذا خفت منه دعاك خوفُه للبكاء من خشيته وعقابه، وإذا رجوته دعاك رجاؤه للبكاء طمعاً في رضوانه وثوابه .
قال إبراهيم بن الأشعث: سمعت فضيلاً يقول ذات ليلة وهو يقرأ سورة محمد صلى الله عليه وسلم، ويبكي ويردد هذه الآية: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} وجعل يقول: وتبلوا أخبارنا، ويردد: وتبلو أخبارنا، إن بلوتَ أخبارنا فضحتَنا، وهتكتَ أستارنا، إن بلوتَ أخبارنا أهلكتنا وعذبتنا، ويبكي.
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ