نفائس الثمرات - إياك وموافقة الجليس السيء
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
إياك وموافقةَ الجليس السيء
إياك وموافقة الجليس السيئ، ومساعدة أهل زمانك فيما يضرك في أخراك أو في دنياك وإن قل، فإنك لا تستفيد بذلك إلا الندامة حيث لا ينفعك الندم، ولن يحمدك من ساعدته، بل يشمت بك. وأقل ما في ذلك وهو المضمون أنه لا يبالي بسوء عاقبتك وفساد مغبتك.
وإياك ومخالفة الجليس، ومعارضة أهل زمانك فيما لا يضرك في دنياك ولا في أخراك. وإن قل، فإنك تستفيد بذلك الأذى والمنافرة والعداوة، وربما أدى ذلك إلى المطالبة والضرر العظيم دون منفعة أصلاً.
إن لم يكن بد من إغضاب الناس، أو إغضاب الله عز وجل ولم يكن لك مندوحة عن منافرة الخلق أو منافرة الحق، فاغضب الناس ونافرهم، ولا تغضب ربك ولا تنافر الحق.
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ