الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق بان كي مون، لا أنت ولا سيّدك بإمكانكم إنقاذ الصومال! (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


قدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في زيارته الثانية إلى العاصمة الصومالية يوم الأربعاء 29 أكتوبر 2014، وتمشى حول مجمّع المطار على شاطئ البحر يلبس بدلة رسمية سوداء، إن الحديث عن اختيار بان كي مون للزي الذي يرتديه ليس مهما عادة ولكنها رمزية في مقديشو: ففي جولته الأولى سنة 2011 كان يلبس بزة واقية من الرصاص تحمل علامة الأمم المتحدة.


ذلك أن مستشاريه الأمنيين لم يصروا في هذه الرحلة على حماية "زمن الحرب" - على الأقل داخل مجمّع المطار المحمي جدا - هذا يعني أنها علامة أخرى على تحسّن الأمن في مقديشو. جاء "بان" إلى مقديشو مع رئيس البنك الدولي "جيم يونغ كيم" ورئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي مدني. وقال إن المجموعة تعرف أن التحديات الأمنية والتطورات السياسية ضخمة ولكن هناك العديد من المؤشرات "التي تشير أخيرا في الاتجاه الصحيح" وأن الأمن والتنمية الآن يجب أن يسيرا جنبا إلى جنب.


"ببطء ولكن بثبات يستيقظ الصومال من كابوس طويل" قال "بان"، "البلاد في لحظة محورية، قوة "حركة الشباب" قد انخفضت ولكن لم تذهب"، وهنأ بان كي مون القوات الصومالية والاتحاد الأفريقي بالتقدم ضد المتشددين وقال إنه من المهم جدا أن يؤمنوا الطرق المؤدية إلى المناطق التي تعافت حديثا لتمكين وصول المساعدات الإنسانية والحركة التجارية (المصدر: أسوشايتد برس).

 

التعليق:


هذه هي الزيارة الثانية لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إلى الصومال، كانت أول زيارة في 2011. وهذه الزيارة تأتي بعد مذكرة باراك أوباما التي أرسلها إلى وزير خارجيته جون كيري بسنة تقريبا، حيث تعهد بتزويد نظام حسن الشيخ بالمعدات والخدمات الدفاعية كوسيلة لـ"تعزيز أمن الولايات المتحدة والسلام العالمي". وتأتي زيارته هذه في ظل أرقام الأمم المتحدة المرعبة حول من يعانون من سوء التغذية بشكل حاد وهم 218 ألف طفل دون سن الخامسة، وما يقارب ثلاثة ملايين في حاجة للمساعدة من أجل إنقاذ حياتهم.


كلمات بان كي مون (العديد من المؤشرات تشير أخيرا في الاتجاه الصحيح) تشير بوضوح إلى أن النظام في الصومال حاليا يسير وفق رغبة أسياده "الولايات المتحدة"، وهذا يرجع إلى أن الرئيس الحالي للصومال حسن شيخ محمود دمية أمريكية يعمل على دفع عجلة الخطط الأمريكية الشرسة ضد الأمة الإسلامية النبيلة. هذا هو السبب في أنه تلقى التهاني الحارة والرسمية من أسياده بعد تعيينه رئيسا للصومال. هذا تعليق للممثل الخاص للأمم المتحدة في الصومال "أوغسطين ماهيغا اصفا" على تعيينه في سبتمبر عام 2012، باعتباره "خطوة كبيرة إلى الأمام في طريق السلام والازدهار" وحتى هذه اللحظة فقد اجتمع مع رؤسائه الذين يواصلون اضطهاد المسلمين في الصومال.


لسنوات عديدة تحوّل الصومال - البلد المسلم - إلى حلبة صراع بين الولايات المتحدة والقوى الأوروبية على موارده. أطلقت أمريكا عدة غزوات عسكرية تحت ذرائع مختلفة، الجهود الإنسانية والحرب على اتحاد المحاكم الإسلامية و"الشباب". وقالت أنها قد نشرت أسلحة لحكومة الصومال ودفعت وكلاء لها في المنطقة مثل بعثة الاتحاد الأفريقي لمواصلة قتل المسلمين الصوماليين. من جانبها دفعت بريطانيا وكيلاً لها مثل كينيا لاحتلال وتقسيم الصومال بحجة مساعدة الصومال على استعادة النظام من خلال قتال "الشباب".


هذه هي حال الصومال، بل وحال العالم الإسلامي كله، كوارث تتلوها كوارث. لو لم يكن عندنا الطغاة الذين يمجدون أمريكا والأدوات الاستعمارية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي، ما كنا لنشهد بالتأكيد هذا الاضطراب. لهذا من أجل تحرير الصومال وحفظه من كابوس طويل وكل بلاد المسلمين يجب إزالة أولئك الطغاة وإقامة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة التي ستضع حدّا للغزو العسكري الأجنبي لبلاد المسلمين.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع