الجولة الإخبارية 2015-01-04م ج2
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
العناوين:
• المسلمون الهنود يحتجون ضد تدريبات على مكافحة الإرهاب أجريت في ولاية غوجارات مسقط رأس ناريندرا مودي
• مسلمو الإيغور في الصين: مدينة أورومقي في شينجيانغ تفرض حظراً على البرقع الإسلامي
التفاصيل:
المسلمون الهنود يحتجون ضد تدريبات على مكافحة الإرهاب أجريت في ولاية غوجارات مسقط رأس ناريندرا مودي:
وقعت الشرطة في ولاية غوجارات بغرب الهند في مرمى النيران بسبب قيامها بإجراء تدريبات على مكافحة الإرهاب، مستخدمةً فيها أشخاصاً ظهروا في هيئة مقاتلين إسلاميين يعتمرون أغطية رؤوس بيضاء ويرددون شعارات مناصرة للإسلام، بحسب ما أوردته تقارير إعلامية محلية. فقد تواترت الأخبار عن انتقاد الزعماء المسلمين لهذه الواقعة واصفين إياها بأنها "شريرة جداً وتستوجب الاستنكار الشديد". وذلك عقب نشر فيديوهات في اليومين الماضيين تظهر تمرينين منفصلين للشرطة. حيث ظهر في الفيديو الذي عرض يوم الأربعاء أفراد من الشرطة في مدينة سورات وهم يأسرون ثلاثة أشخاص بزي مقاتلين إسلاميين يضعون أغطية رؤوس بيضاء ويلبسون أردية بيضاء طويلة، اللباس التقليدي للمسلمين. كما ذكرت تقارير أن الفيديو الثاني الذي نشر يوم الخميس يعرض تمريناً مماثلاً في مقاطعة نارمادا، حيث يسمع فيه أشخاص في هيئة مقاتلين إسلاميين وهم يصرخون مرددين شعارات مناصرة للإسلام مثل "عاش الإسلام". وبعد قيام العديد من شبكات التلفزة المحلية بعرض الفيديوهات، أوردت تقارير عدة أن رئيس وزراء غوجارات أنانديبين باتيل اعترف أنه كان "من الخطأ" ربط الدين بالإرهاب. وصرح باتيل لوسائل إعلام محلية قائلاً: "إن الخطأ قد صُوِّب. وتمت معالجة هذه المسألة، ويجب أن يسدل الستار على هذا الموضوع الآن." غير أن تقارير ذكرت أن كمال فاروقي، عضو مجلس قانون أحوال شخصية إسلامي لعموم الهند، طالب حكومة الولاية باتخاذ إجراء قانوني بحق المسؤولين عن هذا الأمر. وأضاف فاروقي: "إنها (الفيديوهات) ترسم صورة غير حقيقية لمجتمع المسلمين، وهو أمر سيئ للغاية. عليها (الشرطة) أن تعتذر، وبخلاف ذلك، يجب محاكمتها." في غضون ذلك، قامت شرطة غوجارات، التي حاولت في البداية إدارة ظهرها للانتقادات وطلبت من وسائل الإعلام عدم جعل الحادثة منطلقاً لإثارة الحساسية، بالاعتذار في نهاية المطاف وقالت أن هذا الوضع "كان في الإمكان تجنّبه"، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام المحلية. [المصدر: صحيفة International Business Times]
إن هذا الأمر ليس مفاجئاً، إذ لا يغيب عن بالنا ما لاقاه المسلمون في ظل حكم مودي لولاية غوجارات من مذابح وحشية على يد المتعصبين الهندوس. لكن ما يصعب على المرء استيعابه هو موقف الاستكانة البغيض من قبل بعض المسلمين، الذين لا زالوا يدعمون مودي وحلفاءه في غوجارات، بالرغم من سياسات حكومة مودي الموغلة في عدائها للإسلام والمسلمين.
---------------
مسلمو الإيغور في الصين: مدينة أورومقي في شينجيانغ تفرض حظراً على البرقع الإسلامي:
من المقرر فرض حظر على ارتداء غطاء الوجه الإسلامي (البرقع النسائي) في الأماكن العامة في عاصمة إقليم شينجيانغ المتململ في الصين، موطن أقلية الإيغور المسلمة في البلاد. وقالت وسائل الإعلام التابعة للدولة أن السلطات المحلية في أورومقي هي من يقف وراء هذا الحظر. ويأتي هذا الإجراء كأحدث تحرك ضمن حملة تشن ضد اللباس والشعائر والرموز الإسلامية في الإقليم ذي الغالبية المسلمة. يذكر أن الحكومة الصينية نسبت العديد من الهجمات الأخيرة إلى المقاتلين الإيغور المسلمين - بيد أن الناشطين هناك يقولون إن أعمال العنف في المنطقة ما هي إلا نتيجة للكبت والقمع الذي تمارسه السلطات الصينية بحق المواطنين فيها. فقد دأب الإيغور على ممارسة شكل معتدل من الإسلام. غير أنه، وبتأثير من أشكال أكثر تشدداً في الدين أتت من الخليج وباكستان، زاد عدد النساء اللواتي بتن يغطين وجوههن في الإقليم. لكن السلطات الصينية، حسبما يقول محرر محطة الإذاعة البريطانية لمنطقة آسيا والمحيط الهادي تشارلز سكانلون، تعتبر لبس الغطاء الإسلامي للوجه عملاً من أعمال التحدّي، في وقت يشهد الإقليم فيه عنفاً متصاعداً. يذكر أن سلطات مدينة كاراماي الشمالية كانت قد فرضت في آب/ أغسطس من هذا العام على الرجال ذوي اللحى الطويلة حظر ركوب الحافلات. ويعتقد بعض الخبراء أن هذه القيود يمكن أن تعطي رد فعل عكسي، سيما وأن الكثير من الإيغوريين يعتقدون هذه الأيام أن ثقافتهم تتعرض للهجوم. فقد قال جيمس ليبولد، الخبير في سياسات الصين العرقية في جامعة ميلبورن لاتروب، لوكالة رويترز للأنباء إن حظر البرقع من شأنه أن يجعله "أكثر شعبية كرمز للمقاومة والاستمساك بالهوية العرقية - الوطنية". كما نسب إليه القول بأن الحزب الشيوعي في الصين قد رسم صلة مباشرة بين طُرُز معينة من اللباس الإسلامي وبين التطرف الديني. ويشار إلى أن قانون حظر البرقع الإسلامي الذي أقرّ للتطبيق في أورومقي بات من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ بعد أن صادقت عليه هيئة إقليمية في وقت سابق. [المصدر: محطة BBC الإخبارية]
إن عداء الصين للإسلام لا يعرف حدوداً. وقد جاء استمرار قمع المسلمين على يد الحكومة الصينية ليفتح عيون كل من يزعمون بأن القرن الـ21 هو قرن الصين بلا منازع. فالصين هي الأخرى، مثلها مثل الغرب والهند، ترتجف من عودة الخلافة. إذ إنهم يعلمون أن الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة هي الدولة الوحيدة التي يمارس فيها التسامح الحقيقي تجاه الرعايا الآخرين فيها، قولاً وعملاً، بغض النظر عن معتقدهم ولونهم وعرقهم ودينهم.