الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق مقابلة مع الطلاب غير المسلمين (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


كانت الأسئلة كثيفة وسريعة. جلسنا لمدة ساعة حيث تمكنوا من طرح أسئلة حول الإسلام والمسلمين وحزب التحرير، حول أي شيء. كنت أمام قاعة من الطلاب غير المسلمين في أوائل أو منتصف العشرينات من العمر. تتداول وسائل الإعلام في بريطانيا الكثير من القصص حول الإسلام والمسلمين وبالتالي لم يكن هناك نقص في القضايا المطروحة كذلك البعض منهم بحث عني في تويتر وأُخبرت بأنهم حصلوا على رابط لإحدى مقابلاتي التلفزيونية. كان بين الحضور أمريكي كان يعتقد أني أكره كل الأمريكيين لكرهي أفعال الحكومة الأمريكية. ولكن تمكنا بسرعة من تصحيح هذا الاعتقاد لأن الشعب الأمريكي غير الحكومة الأمريكية.

التعليق:


كانت لدي بضع دقائق لتقديم بعض النقاط الافتتاحية. تحدثت عن سبب نشأة حزب التحرير في العالم الإسلامي وأهدافه هناك وأعماله هنا في البلدان غير الإسلامية. وقد أوضحتُ خطأ الرواية السائدة التي تسردها الحكومة حول أنه كلما أصبح المسلمون أكثر إسلاما أصبحوا أكثر تهديدا للآخرين في بريطانيا، مع أننا نرى أن الهجوم بالأساس مستمر على القيم والممارسات الإسلامية (مثل المدارس الإسلامية، اللحم الحلال، دعم الانتفاضة السورية، أماكن الجلوس المنفصلة للرجال والنساء في الجامعات، نشاطات الجالية الإسلامية...)، وعلى الرغم من هذه الممارسات لم يكن عند المسلمين نية لإلحاق الضرر بجيرانهم، ولم يدعموا تفجيرات 7/7 في لندن أو أية أحداث مشابهة.


وقد كانت الأسئلة كالتالي: هل تعتقد أن هجمات باريس كانت مبررة؟ فيم يختلف حزب التحرير عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام؟ أنتم تدينون أفعال الولايات المتحدة، فهل تدينون كذلك تصرفات المسلمين الخاطئة؟ ما هي رؤية حزب التحرير للخلافة؟ هل هنالك نظام عادل من الطبقة الثانية للمسلمين في بريطانيا؟؟ هل تعتقد أن هجمات باريس كانت متوقعة؟ ماذا يجب أن يحدث للمسلمين العائدين من سوريا؟ هل يجب على المتواجدين في بريطانيا التوجه لسوريا؟ كيف يمكن القول أن على الناس الاندماج والمسلمون لا يتقبلون الشواذ جنسيا؟؟


الحمد لله كانت جلسة صريحة وغنية بالمعلومات لكل من الطرفين. خرجت مع تذكير لمدى تأثر الناس بالصورة السلبية للمسلمين كتهديد وسبب للمشاكل التي تصورها الحكومة ووسائل الإعلام. خرجت أيضا بتأكيد اعتقادي أن مثل هذه التفاعلات - حيث يمكن للناس أن تطرح هذه الأسئلة الحساسة التي هي في أذهانهم فقط على المسلمين - هي واحدة من أقوى الطرق للتغلب على الدعاية للحرب على الإرهاب التي تساندها الحكومة، وتبين أنه بإمكاننا العيش معا، وأن عدم تخلي المسلمين عن قيمهم الإسلامية لا يعني تشكيلهم تهديدا لجيرانهم. نسأل الله أن يمكّن المسلمين في الغرب بأن يكونوا سفراء حقيقيين للإسلام مع عامة الناس...

 

 



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
تاجي مصطفى
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع