- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
خبر وتعليق
الاشتباكات الأخيرة بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي
(مترجم)
الخبر:
أثناء فعاليات زرع الأشجار في قرية يوكانتوتيك بالقرب من مقاطعة ديادين، قامت قوات تابعة لحزب العمال الكردستاني بمهاجمة جنود كانوا متواجدين في المنطقة لتأمينها. أسفر الهجوم عن إصابة 4 جنود ومقتل 5 مسلحين من حزب العمال الكردستاني. "وكالات - 11/4/2015".
التعليق:
إن انعكاسات هذا الهجوم ما زالت ساخنةً حتى الآن. لقد وجه الرئيس أوردوغان وكذلك الحكومة أصابع الاتهام إلى حزب الشعب الديمقراطي متهمينه بمحاولة تعطيل عملية القرار الجديد بشكل كبير. في المقابل انتقد صلاح الدين ديميرتاس الرئيس المساعد لحزب الشعب الديمقراطي الحكومة في هذا الموضوع قائلًا "لم يكن هناك اشتباك بالأمس، لقد كانت عمليةً مزيفةً مع سيناريو سبق وخطط له، ولقد حاولوا إيقاع أكبر عدد من القتلى". في رد فعل على هذه التصريحات قال رئيس الوزراء داوود أوغلو "إن السيد ديميرتاس يكذب ويلوي الحقيقة. هل هو رئيس حزب قانوني أو أنه مدافع عن الإرهاب ويهدف إعطاء الشرعية لهذه الأفعال الإرهابية من عناصر الإرهاب الانفصاليين الذين يسعون إلى حرف الناس من خلال الضغوطات؟؟ هذا هو اليوم الذي يجب أن يعبر الجميع فيه عن موقفه بصراحة".
ما زالت الانتقادات مستمرةً في هذا الأمر. بعد هذه الأحداث هذا ما تتحدث به العامة: يقوم حزب العمال الكردستاني بالضغط على الناس بقوة السلاح حتى يتعدى حزب الشعب الديمقراطي عتبة الانتخابات، في هذه الأثناء يقوم حزب الشعب الديمقراطي باتهام الحكومة بأن هذه العملية مفبركة ضد حزب العمال الكردستاني حتى يبقى حزب الشعب الديمقراطي خلف عتبة الانتخابات، وتتبادل الاتهامات بين الحكومة وحزب الشعب الديمقراطي في إعاقة مشروع القرار القائم.
في ضوء كل هذا، من الممكن أن نقول التالي:
إن وقوع هذه الأحداث قبيل الانتخابات العامة في 7 حزيران/يونيو هو أمر طبيعي. إن حزب العدالة والتنمية متوتر للغاية في مواجهة ازدياد أصوات حزب الشعب الديمقراطي وحزب MHP. لأن حزب العدالة والتنمية بحاجة للفوز بـ335 أو 367 ممثل حتى يتمكن من إحداث تعديل دستوري لنظام الرئاسة المنشود من أوردوغان. لذا فإنه من المحتمل أنه اختار التغاضي عن هذه الأفعال من خلال أعمال متحكم بها أو استغلال هذه الأحداث من أجل خفض أصوات حزب الشعب الديمقراطي. في الجانب الآخر، إذا استطاع حزب الشعب الديمقراطي الذي سوف يشارك بالانتخابات كحزب لأول مرة من الحصول على 10% من الأصوات ودخول البرلمان، فإن خطط حزب العدالة والتنمية سوف تتعطل بشكل كبير. بالإضافة إلى هذا فإن حزب MHP سيتمكن من زيادة أصواته ببضع نقاط، ومن هنا يمكن أن يصبح أمرًا صعبًا لحزب العدالة والتنمية الوصول إلى السلطة بمفرده. لذا فمن الممكن أن تكون الحكومة أرادت تخفيض أصوات حزب الشعب الديمقراطي وخصوصًا في الأقاليم الغربية من خلال اتهامهم بأنهم مسؤولون عن هذه الحادثة والتواطؤ مع حزب العمال الكردستاني. لقد أراد ديميرتاس جلب الانتباه إلى هذه الخطة. أو هناك احتمالية أن الإنجليز قد قاموا بهذه الأفعال من أجل خلق عدم ثقة بحزب العدالة والتنمية بين أوساط الناس قبيل الانتخابات القادمة. لأنه في حالة حصول حزب العدالة والتنمية على الأغلبية العظمى لتغيير الدستور لنظام الرئاسة، فسوف تتأثر المصالح والتغلغل الإنجليزي في تركيا بشكل كبير إن لم يكن بشكل كلي. لذا فإنه من المحتمل أن تلقي بريطانيا بكافة أوراقها قبيل الانتخابات. بالفعل هذا ما قام به بيدق الإنجليز منظمة الحزب الشيوعي الثوري عندما قتل مدعياً عاماً في محكمة اسطنبول، وأيضًا الهجوم المسلح على مقر قوات الشرطة في اسطنبول. إنه ليس أمرًا مفاجئًا أن نرى أبناء هذه الأمة يقتلون أو يتعرضون للمحاكمة من أجل تنفيذ خطط الكفار المستعمرين. إن النظام الرأسمالي وحكوماته وسياساتهم في إشباع رغبات أسيادهم قد فشلت في حماية حياة وممتلكات هذه الأمة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يلماز شيلك