رمضان والخلافة- الحق أحق أن يتبع
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حمد التائبين الطائعين المخلصين وصلي اللهم على سيدنا محمد المبعوث هدى ورحمة للعالمين وبعد،
يقول الله عز وجل: {فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} القصص50
أيها المسلمون إن الدين عند الله الإسلام والإسلام هو الحق المبين في هذا الدين حجته واضحة لا لبس فيها وأمره واضح بين، والطريق إلى عودته شريعة تطبق بينة واضحة، وحاجة المسلمين ماسة لهذا الدين العظيم الذي فيه قوامة الأمة وعزها ومجدها فمن لا يجيب داعي الله، ولا يستجيب لله ولا لرسوله ولا يتلبس بالعمل لعودة سلطان المسلمين الذي يحكم المسلمين بشرع الله، ويحميهم بشباب المسلمين ورعاية الله ويقودهم للجهاد في سبيل الله ولإعلاء كلمة الله هو واحد مما يلي:
قد يكون الهوى هوى النفس وحب الدنيا هو الذي يصده عن إتباع هذا الدين والعمل مع العاملين لعوده هذا الدين شريعة تطبق في حياة من ارتضى أن يعيش في كنفه وجنابه.
قد يكون هواه لعشيرته أو وطنه أو مركزه أو مصالحه ومنافعه وحوزاته.
ورسولنا الكريم يقول: «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به».
وقد يكون الحرص على الدنيا ومتاعها ونعيمها هو الذي يقصر خطاه عن العمل لإعزاز هذا الدين لتكون كلمة الله هي العليا ويكون المجد للمسلمين في نصرة هذا الدين والله يقول: (إنما الحياة لعب ولهو...)
إن حبه للدنيا هذه الدار الفانية وما فيها من أولاد وأموال ومنافع ومراكز ومصالح تجعله يخاف أو يجبن فيصد عن دينه ويتوب نحو دنياه يلهث وراء متعها ونعيمها والله يقول : (وللآخرة خير لك من الأولى)
أو هو الجهل المطبق على كثير من المسلمين فلا يكون واعياً على أحكام الإسلام ولا على ما يلزمه من هذه الأحكام ويطلق لنفسه هواها تقوده إلى مهاوي الشر والردى.
وقد لا يكون واعياً على أعداء الإسلام والمسلمين فينقاد لخداعهم وخبثهم فيسقط في حبائل مكائدهم وفي حبائل غدرهم ومكرهم وتآمرهم.
إن الطريق واضح وبين لنهضة المسلمين وهذا يحفز المسلمين على أن يكونوا واعين على عقيدتهم واعين على مبدئهم الإسلام مخلصين لهذا الدين حامين له وأن ينبذوا كل ما علق في أذهانهم من أفكار الماضي أفكار القومية والوطنية والشيوعية والعلمانية والديمقراطية.
حتى يكون المسلم نقيا نظيفاً من لوثات ما سبق من الأفكار والمفاهيم حتى لا يكون للمسلم حجة يوم القيامة من غموض في العقيدة وضعف في الحجة أو نقص في الدليل في أكثر مصادر العلم والمعرفة وما أيسر الوصول إلى ذلك.
ولهذا فالذين لا يستجيبون لداعي الله غير معذورين بل هم مفرطون أو مغرضون يتبعون الهوى ويعرضون عن الحق المبين رضوا القعود مع الخوالف أو الركون إلى الظالمين أو الرتع في نعيم الدنيا وملذاتها.
أيها المسلمون إن الإخلاص للحق وحب الحق والحرص على إتباع الحق يحفز المسلم إلى إتباع سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرة الخلفاء من بعده في إيجاد دولة الإسلام في المدينة المنورة ليسير على نفس النهج ونفس السيرة في التكتل حول الإسلام لتحقيق أغلى هدف وأعز رضى وغاية، هو عودة الإسلام إلى الحياة وتطبيق شرع الله لكسب رضى الله عز وجل.
أيها المسلمون إن الذين لا يريدوا أن يعنوا أنفسهم بتلاوة القرآن ويفهموا معانيه ويحيطوا ما جاء فيه من أحكام وتشريع ويعملوا لإعزاز هذا الدين وإيجاده في الحياة هؤلاء هم الذي يظلمون أنفسهم وهم هم الخاسرون.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو أيمن