الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

  بين الحقيقة والسراب - قناة الحوار

بسم الله الرحمن الرحيم

عودةٌ لنا معكم بحلقةٍ جديدة من البرنامج الناقد بين الحقيقة والسراب ، فالنقد لا بدَّ منه في عصرٍ ادلهمَّ فيه الظلام وأفسدت فيه وسائل الإعلام ، معلنةً الحرب على الإسلام ..قلنا سابقاً أن الفضائيات تعمد لبرامج حوارية ، تنتهز فيها فرصة تعلق المشاهد برأي أحد الضيوف ، فتوصل له ما تريد مهما كان رأي الضيف الذي تمسك به المتلقي، فكل الآراء المعروضة على فضائياتنا تصب في بحر الأفكار الغربية الفاسدة . أما الآن فقد بتنا نرى أن هناك قنواتٍ اتَّخذت من الحوار شعاراً بل واسماً لها أيضاً أبرزها قناة الحوار ،التي بدأت بثها عام 2006 من لندن ،ويرأسها الدكتور عزام التميمي مدير معهد الفكر الإسلامي في لندن . ومن تعريفٍ لها أخذ من ويكبيديا الموسوعة الحرة ، تقول الموسوعة إن قناة الحوارهي قناة حوارية تقدم برامج حوارية متنوعة في الجوانب المختلفة للحياة سواء السياسية منها أوالاجتماعية أوالثقافية أو الدينية أوغيرها ....

وهي ليست قناة إخبارية بل تركز على التحليل العميق للأخبار وبالتالي فإن القناة ترفع شعاراً مهماً مفاده، أن المشاهد عندما يستوقفه الخبر من أيٍّ من المصادر المتاحة له، وأنه إذا رغب بمعرفة أبعاد الحقيقة، فإنه سيدرك الحاجة إلى قناة الحوار وسيعرف منها أن أبعاد الحوار لا تنتهي. ومن موقع قناة الحوار نفسها أخذنا بعض التعريف عنها فتقول بأنها خدمة إعلامية عربية تسعى للمساهمة في بناء غد أفضل للمجتمعات العربية... وهي صوتٌ للعرب في المهجر وجسر للتواصل بين العرب وبقية الشعوب والثقافات، ومنبرٌ لتعزيز قيم التسامح والديمقراطية واحترام الحريات وحقوق الإنسان . من هذه الكلمات بإمكاننا أن نستقي كيف جعلت هذه القناة من العرب همجاً لا أصحاب عقول ، فهي تريد تواصلاً بين العرب وثقافاتٍ أخرى ، بمعنى أن العرب لهم دياناتٍ مختلفة يعني لا توجد ثقافة محددة ،

ومن هنا يبدأ التضليل بجعل الرابطة القائمة بيينا تقوم على أساس العروبة ، بعيداً عن الإسلام الذي سما بالعربيّ وجعل منه إنساناً آخر غير ذلك الذي يسبي ويغير على القبائل ، فهذه القناة تدعو المتلقي لعودةٍ إلى أيام الجاهلية التي كرهها العرب عندما دخلوا في الإسلام ، لأنهم وجدوا فرقاً شاسعاً بين حياتهم قبل وبعد الإسلام. وهذه القناة ترى أنه من الضروري إقامة حوارٍ سياسي أو اجتماعيّ أو دينِيّ ، وفي هذا فصلٌ واضحٌ للسياسة عن الدين ، وتكريسٌ لمسألة الحوار بين الأديان من أجل التسامح ، مع علم القائمين على هذه القناة أن الدين الإسلاميّ نسخ ما قبله ، لكنهم يلتفون حول ذلك بالاستدلال بشواهد من سيرة المصطفى _صلى الله عليه وسلم _ ، وكيف كان يتعامل مع أهل الذمة ، فينخدع المتلقي البسيط بذلك لأن الاستدلال من السيرة يقوي رأي الداعين لحوار الأديان ، لكنَّ القائمين على تلك القناة لم يوضحوا أن القوة حينها كانت بيد المسلمين حيث كان للإسلام دولة .

تركز القناة في حواراتها على الإصلاح باللون الذي يرسمه الإخوان المسلمون ،الذين يشرفون ويديرون هذه القناة التي ضمت في أطقمها الكثير من أنصار الحركة من مقدمي برامج ومراسلين ، كما تعمل هذه القناة على الترويج للحركة وأعمالها ونشاطاتها ، وتقوم بمحاورة قيادة الإخوان بشكل متواصل خصوصاً ضمن برنامج أوراق مصرية وقضية ورأي ومراجعات وغيرها. هذه القناة هي كغيرها من القنوات في التضليل، وإن كانت تتلبس بقناع الموضوعية والممانعة خاصة بعد حملتها وتغطيتها للأحداث الأخيرة في غزة وتعاطفها لكسب الرأي العام ...

وقد صدق الشاعر حين قال :

غَزَتْنا فتنةُ "الدهماء" غزواً 

كما قال النبي بلا ارتيابِ

تصيبُ المسلمين بكلِّ أرضٍ 

وما يُغني مُصابٌ عن مصابِ

 فحامت في حمى الإسلام حتى

تشعَّبَ جمعُنا أي انشعابِ

وأضحى الدِّيْنُ فُسْطاطين: هذا 

على صدقٍ وهذا في كذابِ

صحافاتٌ سخافات خرابٌ

وتلفازٌ لإنجاز الخرابِ

مستمعينا الكرام ...

إلى أن ألقاكم في حلقةٍ جديدة ، رغم أني أقولها ولا أريد أن تكون ، لأني لا أرغب في مزيدٍ من الإعلام الجالب للصداع ، المقلب للأوجاع .. وسلام الله عليكم في كل البقاع ..

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع