الأربعاء، 02 صَفر 1446هـ| 2024/08/07م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

رمضان في غياب دولة الخلافة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على محمد و على آله و صحبه و سلم، أما بعد...

 

أقبل علينا شهر عظيم مبارك هو شهر رمضان تتضاعف فيه الأجور و تصفد فيه الشياطين و فيه ليلة خير من ألف شهر، شهر المغفرة و العتق من النار.

 

هكذا كان الرسول عليه الصلاة السلام يبشر الصحابة بقدومه فيقول ( يا أيها الناس قد أظلكم شهر  عظيم مبارك شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، شهر جعل الله صيامه فريضة و قيام ليله تطوعا ،من تقرب فيه بخصلة من الخير كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، و هو شهر الصبر ،و الصبر ثوابه الجنة، و شهر المواساة ،و شهر يزداد رزق المؤمن فيه ،من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه ،و عتق رقبته من النار ،و كان له مثل أجره من غير  أن ينقص من أجره شيء )

شهر رمضان شهر الفتوحات و الانتصارات ،ففيه حصلت أول معركة فاصلة بين الحق و الباطل، معركة بدر الكبرى التي سماها الله تعالى بيوم الفرقان و فيه فتحت مكة و فيه انتصر المسلمون في  اليرموك و القادسية و فتحت الأندلس و حطين و فتح القسطنطينية و غيرها  من الفتوحات و العزة للمسلمين.

إلا أن حال المسلمين تغير منذ سقوط  دولة الخلافة وغياب سلطان الأمة عن الوجود فتغير رمضان عندهم فصار محصورا عند التقي منهم بقراءة القران أو قيام لليل و الامتناع عن الطعام و الشراب فحسب و أصبحت ليالي رمضان عند عامة المسلمين ليالي سهرات و اختلاط و طرب .

و في غياب الخلافة تتنافس المحطات التلفزيونية في رمضان  لتقديم ما هو هابط من مسلسلات و أفلام تحارب الله و رسوله و تخالف أحكام شرعه و لقلب هذا الشهر من شهر للطاعة و الجهاد في سبيله إلى شهر المسلسلات و إضاعة الوقت على المسلمين لتفويت الأجر عليهم.

و في غياب دولة الخلافة يأتي رمضان و شرع الله معطل في الوجود لا تقام حدوده و لا يعمل بشرائعه كما أراد الله.

و في غياب دولة الخلافة يأتي رمضان و بعض بلاد المسلمين محتلة من الكفار فلسطين و العراق و أفغانستان.

و في غياب دولة الخلافة يأتي رمضان و المؤامرات تحاك على بلاد المسلمين لتقسيمها و على المسلمين لإبعادهم عن دينهم.

و في غياب دولة الخلافة يأتي رمضان شهر البركة و المسلمون يعيشون في ضنك من العيش

أيها المسلمون لن تعود لرمضان بهجته إلا بإعادة دولة الخلافة التي تعيد العزة للإسلام و المسلمين و تحرر ما هو محتل من أرضها و ينعم الناس تحت ظل الخلافة بالخير و البركة و يؤدي المسلمون عبادتهم لربهم كما أراد

أيها المسلمون إذا كان اجر النافلة في رمضان كأجر الفريضة و اجر الفريضة كأجر سبعين فريضة و إقامة دولة الخلافة هي درة الفروض فما انتم فاعلون ؟؟؟؟

هل تضيعون أوقاتكم في متابعة مسلسلات هابطة أم تعملون لإقامة دولة الخلافة تاج الفروض و درتها و التي بها تقام عمليا كل الفروض.

إن حزب التحرير يدعوكم للعمل معه من أجل إقامة دولة الخلافة الإسلامية لتنالوا الأجر من الله فيكون إقامتها على أيديكم لا على أيدي أولادكم قال تعالى ( و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ).

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو أنس

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع