الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

من أروقة الصحافة ربع سكان العالم راشون

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ذكرت الجزيرة نت في صفحة اخبارها الدولية ان دراسة صدرت حديثا اظهرت أن واحدا من كل أربعة أشخاص في العالم دفعوا رشوة خلال العام الماضي، وأن دوائر الشرطة هي أكثر المؤسسات ارتشاء. وقالت الدراسة -التي أعدتها منظمة الشفافية الدولية بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الفساد- إن ربع سكان العالم دفعوا رشوة في نحو 11% من المؤسسات (واحدة من كل تسع مؤسسات). وسجلت دول جنوب الصحراء أعلى نسبة للرشوة،واحتلت دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المرتبة الثانية .

 

ان الفساد المالي والاداري , هو من ثمرات النظام الرأسمالي الجشع , فيستشري هذا الفساد بكافة اشكاله في اجهزة الحكم والأمن والقطاع العام والخاص نتيجة زرع ثقافة الرشوة والارتشاء لتمرير المصالح وجلب المنافع وجعل الرشوة أمرا لا بد منه لتسيير شؤون الحياة بطريقة سلسة .

 

فالرأسمالية بترسيمها لشكل العلاقات بين الناس على قاعدة الاستحواذ على القدر الاكبر من المنافع والمتع الجسدية , قد اتاح استخدام كافة الاساليب لتحقيق ذلك , وقد برز هذا الفساد بشدة في اجهزة الحكم والبرلمانات والمؤسسات الرسمية والاوساط السياسية , لذلك تجد امريكا - زعيمة الرأسمالية العالمية - تعمل على فرض رؤيتها وطراز عيشها على بلدان العالم , ومنه فرض الديموقراطية الاستعمارية على الشعوب , ولو كان ذلك عبر الدبابات والطائرات .

 

فامريكا ترى في الديموقراطية منفذا لها لشراء الذمم لا سيما في المجالس النيابية , لتحقق بذلك سن القوانين التى تحفظ لها مصالحها عبر شراء ذمم السياسيين والحكام والنواب المرتشين المتنفعين , والامثلة على ذلك كثيرة لا يمكن حصرها بمقال كهذا , ولكن من اشهرها السيد 10% , وهو الرئيس آصف زرداري الذي اشتهر بنسبة رشوته تلك قبل توليه الحكم , فما بالكم بعد تنصيبه رئيسا !!

 

ومن اسباب استشراء الفساد المالي في بلدان العالم الاسلامي , عدا عن الرأسمالية النفعية المفروضة على شعوبه المغلوبة على امرها , هو عجز الانظمة الحاكمة عن الرعاية الصحيحة , وعدم توفير السبل الانجع والاسهل لقضاء حوائج الناس , من خلال تطبيق انظمة بيروقراطية في قضاء المصالح , لتكدير حياة الناس , وتوفير سبل للمتنفعين لاستغلال ذلك طمعا في الارتشاء وتحقيق الثروة .

 

ان العلاج الجذري للفساد المالي والاداري والسياسي , وأي شكل اخر من اشكاله , هو تطبيق الاسلام ونظامه العادل تطبيقا شاملا انقلابيا , ليشع نوره هدى للناس ويخرجهم من ضنك الرأسمالية الى عدل الاسلام .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لعن الله الراشي و المرتشي و الرائش بينهما )

 

كتبه - أبو باسل

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع