كلمة إلى أذناب الكلاب
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على من اتعظ بغيره ولم يتمادى في غيه
وبعد
هذه رسالة موجهة لأذناب الكلاب الخادمةِ للغرب الجاثمةِ على صدور الشعوب لإرضاء الكفار المستعمرين وملء جيوب المنتفعين
هذه رسالة موجهة لمن أخذوا على عاتقهم أن يكونوا عبيدا لمن خذل الأمة واستباح دماءها
هذه رسالة موجهة لمن لا أعرف كيف أخاطبهم غير أن أقول:
أيها الأنذال
أمرَكم سيدكم بالبطش بالأمة ففعلتم ولم تلووا على عاقبة الأمر ، وقد بدت أمامكم ولن تتخلف وإن تأخرت ، فكم غركم فيما أجرمتم الغَرور ..
كذب عليكم مولاكم واستخف بعقولكم وأنتم تهلثون وراءه بلا وعي ولا بصيرة ..
كنت أريد خطابكم بالموعظة والكلمة الحسنة لعل عندكم آذان صاغية أو قلوب واعية ، ولكن الذي أنتم عليه وما يبدر منكم وما أنتم عازمون عليه من بطش بالأمة واستباحة دمائها ليرضى عنكم المجرمون من الحكام .. هذا يدل وبدون أدنى شك أنكم قد بعتم ضمائركم ورهنتم قلوبكم وغيبتم عقولكم فلا ينفع خطاب العقول معكم ولا نداء القلوب .. بل أخاطبكم باللغة التي قد تفهموها وهي لغة البلطجة
أيها الأوغاد !
ألم تروا ما آل إليه حال الأنظمة التي انتفضت عليها الشعوب في تونس ومصر وما آل إليه حال حكامهم الطغاة الجبابرة الذين ظنوا أنهم لن يهزموا ، وقد بطشوا بالشعوب ونكلوا وابتدعوا الأساليب لإضعاف الانتفاضات وإحباط الثورات الشعبية ، فأمكن الله منهم ، فهرب من هرب وأخذ معه أمواله ، وترك وراءه الأذناب من أمثالكم لا يلوون على شيء ولا حامي لهم ، وأصبحوا في متناول أيدي الشعب ، فحاكموا من حاكموا وانتقموا ممن انتقموا ولن يتركوا أحدا دون حساب ، فهم مثلكم معرووفن بأسمائهم وشخصياتهم ومساكنهم ووظائفهم ، والأمة مملتئة عليكم حنقا وغيظا وتنتظر ساعة الانتقام منكم ، فلا تلوموا إلا أنفسكم .
إسمعوا أيها العبيد .. يا عبيد بشار الحمار ، وعلي الطالح والمخمور القذافي ، والمقامر الأردني وغيرهم من الرويبضات
إسمعو هذه الكلمة وعوها فربما يكون فيها الخلاص لكم قبل فوات الأوان ..
هؤلاء الحكام الذين استعبدوكم لن يحموكم من الأمة ، ولن يأخذوا معهم أحدا عندما يهربون ويغادرون البلاد وسيتركوكم وراءهم كما فعل بن علي واللامبارك ، واعلموا أن حالهم هو حال إبليس الذي قال الله فيه :
وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ
إن هؤلاء الحكام الأنذال المتواطئين على الأمة لن يصبروا على انتفاضة الشعوب ، وقريبا سينتهي حالهم وهم يدركون أن أسيادهم قد تخلوا عنهم وأسقطوا صلاحياتهم ولم يستقبلوا أحدا منهم بعد خدمة أربعين سنة .. وها هم الآن يترنحون وصح فيهم قول " إني أرى ما لا ترون " فقد رأوا أسيادهم وقد تخلوا عنهم وسينكصون على أعقابهم ويولون الدبر وأنتم تشهدون .. فماذا سيكون مصيركم إسألوا أنفسكم ..
كلمة إلى من اتعظ أقولها من كتاب الله ..
( وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاء النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَاللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ )
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي
سيف الحق