البداية
لم تكن الانتخابات السودانية التي أجريت في الفترة (11-15) نيسان/أبريل 2010م انتخابات عادية؛ ينصّب من خلالها نظام يحكم بغير ما أنزل الله، فيستوزر المستوزرون، ويعارض المعارضون، بل إن هذه الانتخابات هي أخطر انتخابات أجريت في تاريخ السودان، لأنه يراد منها شرعنة فصل جنوب السودان عن شماله، ليتم سلخ ثلث السودان الغني بالثروات عنه. لأجل ذلك كان الدور الغربي، وبخاصة الأمريكي، لإنجاح هذه الانتخابات قبل وأثناء وبعد إجرائها؛ أي في التحضير لها وإدارتها ثم إعطائها صكوك البراءة والنزاهة والدفاع عنها. ففي بيان مشترك لوزراء خارجية أمريكا، وبريطانيا والنرويج بتاريخ 31/03/2010م قالوا: "ندعو جميع الأطراف في السودان للعمل بصورة ملحة من أجل ضمان مضي الانتخابات بصورة سلمية ونزيهة في نيسان/أبريل".
|