البداية
إن المذابح الجماعية التي اقترفها شارون، في مخيم جنين - الذي جعله أثرا بعد عين، بعدما كان يسكنه ما لا يقل عن خمسة عشر ألفا - وفي نابلس وباقي المخيمات والمدن الفلسطينية بحق عشرات آلاف المسلمين والنصارى، وإن مَنْعَه فرقَ الإسعاف من الوصول إلى مئات الجرحى، تاركا إياهم ينزفون حتى الموت، وهدمه للمساجد ولمئات البيوت على أهلها أحياء، والحيلولة دون استخراج الجثث من تحت الأنقاض، واعتقاله للآلاف والتنكيل بهم، ومنعه وصول الماء والغذاء والدواء لمن بقي حياً، ومنعه لوسائل الإعلام من الاقتراب من هذه المدن والقرى والمخيمات التي اجتاحها كي يحول دون نقلها للمذابح الوحشية التي اقترفها جيشه... إن هذه المذابح وأعمال الدمار التي تفوق الوصف، هي أشد فظاعةً من مذابحه الجماعية التي اقترفها في صبرا وشاتيلا، وما قام به قادة اليهود من قبله في دير ياسين وكفر قاسم!! وهي تذكرنا بمذابح بوش الجماعية للمسلمين في قلعة جانجي بمزار الشريف وباقي المدن الأفغانية، وبالمساجد والقرى التي هدمها على رؤوس أهلها في أفغانستان. وتذكرنا بالمذابح الجماعية للمسلمين التي ارتكبها الصرب في سيربرينتسا وباقي المدن البوسنية، بحماية القوات الأوروبية، على مرأىً ومسمع منها. وتذكرنا بالمذابح الجماعية التي ارتكبها بوتين في جروزني بحق المسلمين الشيشان! إن مذابح شارون هذه، هي من تدبير شياطين البيت البيض: جورج بوش، وتشيني، ودونالد رامسفيلد، وكونداليزا رايس، وكولن باول، وغيرهم من كبار المسئولين في حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، وحصلت بتواطؤ مسبق من حكام العرب معهم.
|