معالم السياسة الأمريكية برئاسة بوش
في فلسطين والخليج وآثارها المدمّرة على الأمة الإسلامية
15من صفر 1422هـ - 8 من أيار/مايو 2001م
(نسخة محدثة بتاريخ 2018/04/03م)
للتحميل اضغط هنا |
|
|
|
اقرأ في هذا الكتاب: |
البداية
لم تعلن حكومة بوش الجديدة عن خطة واضحة مفصلة لسياستها المتعلقة بالشرق الأوسط، ولا حتى لبقية أنحاء العالم لتاريخ كتابة هذه السطور. وذلك لأنها تقوم بالمراجعة والدراسة والتخطيط الشامل لهذه السياسات. قال كولن باول - وزير الخارجية - تعليقا على هذا الموضوع: "أقوم بخلع كل شيء من جذوره فإذا رأيناه صالحا نعيد زراعته". وقال في 19/3: "إن عمر حكومة بوش هو شهران فقط، لذلك فإن مراجعة إلى أين نتجه في تعاملنا مع هذه القضايا - الشرق الأوسط - هو أمر سابق لأوانه نوعا ما؛ ومع ذلك فإن بعض الجوانب الرئيسية لسياستنا الخارجية ما زالت تتطور...". وقال بوش في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع طوني بلير في كامب ديفيد في 23/2: "نقوم بمراجعة جميع السياسة في كل مناطق العالم، وإحدى المواقع التي نقضي بها مقدارا كبيرا من الوقت هي حول الخليج الفارسي والشرق الأوسط؛ سوف يذهب وزير الخارجية لهناك ليستمع إلى حلفائنا حول إخراج أحسن سياسة..." وقال: "باول ذاهب - للشرق الأوسط - في حقيقة الأمر للاستماع، سوف يلتمس الرأي من أصدقائنا ومن الناس في الشرق الوسط، وقبل صياغة أية سياسة سنكون قد استمعنا، ثم بالطبع، سنتشاور مع الأصدقاء والحلفاء أمثال رئيس الوزراء - طوني بلير - الموجود هنا أثناء قيامنا بدراسة شاملة للسياسة التي نأمل ونعلم أنها سوف تكون أكثر واقعية".
|
|
|
الخاتمة
هذا هو الموقف في فلسطين المحتلة من جميع جوانبه؛ وعليه يمكننا القول بأن الوضع في غاية الخطورة وأن محنة أهل فلسطين بازدياد؛ حيث إن حكام المسلمين ومنهم العرب يقفون موقف المتخاذل الذليل المتفرج في الوقت الذي يعربد فيه شارون بدعم أمريكي صريح؛ كما وأن دعوة بعض الحكام العملاء العرب لمزيد من التدخل الأوروبي كالمستجير من الرمضاء بالنار وهي دعوة المفلسين من العملاء. فلم يبق إلا دور المخلصين القادرين على انتزاع زمام هذه الأمة من يد أعدائها الكفار وتخليصها من حكامها العملاء الخونة ووضع حد لفرعنتهم عليها بإقامة الخلافة الراشدة التي بشر بها سيد المرسلين صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
|
|
|
|
|
|