الدنمرك: مشكلة البيئة - أسبابها وكيفية معالجتها في نظر الإسلام
1430 هـ - 2009م
(نسخة محدثة بتاريخ 2018/04/03م)
(للتنقل بين صفحات الكتاب بكل أريحية الرجاء الضغط على أيقونة "Bookmarks"
الموجودة في أعلى الجانب الأيسر من الصفحة عند فتح الملف)
للتحميل اضغط هنا |
|
::محتويات/فهرس الكتاب :: |
توطئة 5
الواقع والمشكلة 16
الحل الرأسمالي للقضية 20
الجزء الأول
جعل القضية قضية عرض وطلب 20
المبالغة في تقويم الحصص 25
الجزء الثاني
"التنمية النظيفة" 28
القيود الملقاة على عاتق البلاد النامية 31
الرأسمالية هي التي تسبب أزمات بيئية 34
وجهة النظر الإسلامية 39
نظرة الإسلام للبيئة 44
الإسلام يمنع الضرر وما يؤدي إلى الحرام 52
المحافظة على البيئة في الدولة الإسلامية 56
قاضي الحسبة 58
قاضي الخصومات 59
قاضي المظالم 59
مشكلة المناخ وعولمتها 61
الحل الحقيقي للمشكلة العالمية 63
وفي الختام نتوجه إلى المسلمين بهذا النداء 65
|
|
|
|
|
|
اقرأ في هذا الكتاب: |
بداية الكتاب
لم تحظ مسألة البيئة في حياة البشرية بالاهتمام الذي حظيت به في العقود القليلة الماضية جراء الخلل الذي أصاب التوازن البيئي بسبب الآثار السلبية للثورة الصناعية وما قام به الإنسان من استنزاف للثروات والموارد الطبيعية بحيث أصبح الناس يتوجسون خوفاً من تدهور الأوضاع البيئية إلى درجة الدمار، ولعل من أبرز ما يثار في هذا السياق موضوع التغير المناخي والاحتباس الحراري الذي لا يقتصر على بلد دون الآخر بل يتعدى الدول القطرية ليعم العالم بأسره فلا تسلم من آثاره أية دولة أو منطقة. وقد أدى ذلك إلى حصول اهتمام عالمي بهذا الأمر وانعقاد مؤتمرات علمية ومحافل دولية ولقاءات قمة للبحث في أسباب المشكلة وكيفية علاجها ومدى مساهمة دول العالم في التصدي لها، وحرص القائمون على مثل هذه اللقاءات على صياغة اتفاقيات دولية تتضمن التزامات بما يرونه حلاً لمشكلة مناخ وتصدياً لأسبابها وآثارها على وجه يوازن بين الحفاظ على مستوى المعيشة والحاجة إلى الموارد الطبيعية من جهة، واحترام البيئة من جهة أخرى.
ويعتبر مؤتمر كوبنهاجن الذي يعقد ما بين 7-18 من كانون الأول/ديسمبر 2009م ويشارك فيه العشرات من رؤساء الدول وأعداد كبيرة من الموفدين الحكوميين والمتخصصين والباحثين، يعتبر حلقة في سلسة طويلة من المؤتمرات الدولية.
|
|
|
خاتمة الكتاب
وفي الختام نتوجه إلى المسلمين بهذا النداء أيها المسلمون لقد نعمت البشرية في ظل الإسلام ولمدة ثلاثة عشر قرناً بالأمان والطمأنينة حيث عاش المسلمون وغيرهم آمنين على أرواحهم وأموالهم. أما اليوم فقد عم الفساد البر والبحر والفضاء، ولم ينج منه بشر ولا حيوان ولا حجر، وذلك بسبب غياب الإسلام وطغيان الرأسمالية.
ولقد أخبر الرسول عليه الصلاة والسلام بأن هذا الأمر لن يستمر، بل ستنعم البشرية بالأمن والرخاء مرة أخرى عند عودة الإسلام إلى الحياة من جديد وانتشاره في العالم حيث ذكر في الحديث أن الحكم سينتهي إلى أن يكون جبريا ثم يكون بعد ذلك حكماً راشداً «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» أحمد. وهو إخبار بعودة الإسلام وانتهاء الظلم.
أيها المسلمون لقد مدحكم الله سبحانه وتعالى ووصفكم بأنكم خير أمة أخرجت للناس إن هذه الخيرية توجب عليكم أن تتحملوا المسؤولية تجاه دينكم وتجاه البشرية ولا يتحقق ذلك إلا بوجود الإسلام في الحياة. وإننا في حزب التحرير ندعوكم للعمل معنا من أجل استئناف الحياة الإسلامية وذلك عن طريق إقامة دولة الخلافة الراشدة، فهي الضمان الوحيد لحماية الإنسان والبيئة من الاعتداء والظلم المنتشر عالميا.
|
|
|
|