بداية الكتاب

ألقى عبد الرحمن واحد، حاكم إندونيسيا، "بيان المحاسبة" عن أعماله خلال المدة المنقضية من حكمه اعتباراً من تشرين الأول/أكتوبر عام 1999م. وذلك أمام "مجلس الشعب الاستشاري" الذي انعقد يوم الثلاثاء 08/08/2000م ولغاية 18/08/2000، وهو المجلس الذي يتمتع بأعلى سلطة في البلاد ويملك صلاحية عزل الرئيس. وهو الهيئة التي انتخبته، بعد سقوط حبيبي خليفة سوهارتو، بعملية انتخاب صورية تمت بعد مداورات ومناورات مشبوهة جرت وراء الكواليس، مع أن حزبه "حزب نهضة الشعب" لا يملك إلا 57 صوتاً من مجموع الأصوات البالغ 686 صوتاً.

وأهم ما ورد في البيان: عَرْضُه للمشاكل التي تواجه البلاد وأسبابِها وكيفيةِ حلها، وسعيهُ للتحول إلى الديمقراطية وبناءِ نظام سياسي على أساس ديمقراطي. هذا الجزء من البيان هو الذي يستحق التعليق. أما الباقي فهو خارج عن موضوعه وبخاصة حين أسهب فيما سوف تقوم به الدولة وليس فيما قامت به من أعمال، وحين أنحى باللوم على الحكومات السابقة لتغطية تقصيره وضعفه بل وتخبّطهِ في تسيير دَفّة الحكم، وحين عرض أفكاراً نظرية تقل عن مستوى محاضرة من طالب علوم سياسية. فهذا كله لا يستحق الرد.

خاتمة الكتاب

أيها المسلمون:

إن تطبيق ضريبة القيمة المضافة عليكم سيزيد من عنتكم ويفقر بلادكم ويرهن سيادتكم للكافر المستعمر. فها نحن نضع بين أيديكم هذه الدراسة ليس للتخلص من الفقر والإذلال وحده. إنما لرفع الإثم عن أعناقنا وإنقاذ البشرية الضالة الحائرة بالرجوع إلى أحكام الشرع، بجعل العقيدة الإسلامية أساساً لكل أمور حياتنا. ولا يتسنى لنا ذلك إلا بهدم أحكام الكفر القائمة في بلاد المسلمين، وتوحيد المسلمين تحت ظل دولة واحدة هي دولة الخلافة على منهاج النبوة لتطبيق أحكام الإسلام وحمله إلى العالم بالدعوة والجهاد 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)