الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

أمريكا تغسل خطاياها فيما يتعلق بأزمة المناخ

عن طريق رشوة البلاد الإسلامية في جنوب شرق آسيا

 

(مترجم)

 

قالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي إن الولايات المتحدة ملتزمة بتقديم مساعدات بقيمة 102 مليون دولار أمريكي لدول الآسيان في التعامل مع تغير المناخ. جاء تصريح ريتنو هذا بعد حضور قمة افتراضية بين أمريكا ورابطة دول جنوب شرق آسيا يوم الأربعاء 2021/10/27م. وقالت ريتنو في مؤتمر صحفي عبر موقع يوتيوب: "توسيع التعاون مع الآسيان، خاصة فيما يتعلق بقضايا تغير المناخ، والإعلان عن دعم بقيمة 102 مليون دولار أمريكي (ما يعادل 1.44 تريليون روبية إندونيسية) للمبادرات الجديدة". ستقدم أمريكا المساعدة في التعامل مع تغير المناخ قبل مؤتمر تغير المناخ في غلاسكو، إنجلترا، في الفترة من 31 تشرين الأول/أكتوبر إلى 12 تشرين الثاني/نوفمبر. أمريكا هي واحدة من 35 دولة غنية تعهدت بتقديم 100 مليار دولار أمريكي إلى الدول النامية.

 

يجب ألا ننسى أن أمريكا هي ثاني أكبر مصدر لانبعاث الكربون في العالم بعد الصين، وبالتالي فهي واحدة من أكبر المساهمين في الأضرار البيئية على مستوى العالم. إن صندوق المساعدة ليس أكثر من محاولة للتخلص من خطاياها عن طريق الدفع للدول الاستوائية التي تعمل كرئتي العالم.

 

علاوة على ذلك، قدمت أمريكا هذه المساعدة في التعامل مع تغير المناخ قبل مؤتمر تغير المناخ في غلاسكو. يبدو أن هناك انطباعاً قوياً بأنها مترددة في تحمل عبء الضرر المناخي على مستوى العالم؛ لأنها ما زالت مترددة في التصديق على بروتوكول كيوتو بشأن تغير المناخ. لذا، من الواضح أن هذا الإجراء الذي اتخذته هو فقط لمداراة وجهها القبيح.

 

من الواضح أن أمريكا غير مستعدة للالتزام بمعالجة أزمة المناخ، وفوق ذلك هي مترددة في تحمل المسئولية. وفي الوقت نفسه، فإن تدمير المناخ العالمي هو نتيجة لتطبيق الرأسمالية التي تعطي الأولوية لمصالح التصنيع على مصالح البشر والبيئة. يبدو أن البلدان الصناعية المتقدمة مترددة في تحمل المسؤولية، على الرغم من أنها أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم.

 

لا ينبغي للبلاد الإسلامية أن تقبل أية مساعدة من الدول الكافرة ولا ينبغي أن تعميها دولارات أمريكا، لأنها ليست أكثر من رشوة لتعزيز الموقف الأمريكي. كبلد مسلم، يجب أن نكون قادرين على أخذ دروس كبيرة من الجهل والغطرسة واللامسؤولية التي أظهرتها هذه الدول الصناعية المتقدمة الوقحة. إنهم ليسوا أكثر من مفسدين على الأرض فيما يستمرون في القول بأنهم يحققون التقدم والحداثة، كما يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ﴾.

 

#أزمة_البيئة #EnvironmentalCrisis

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. فيكا قمارة

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع