الإثنين، 30 شوال 1446هـ| 2025/04/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فلسطين تحررها معركة برية تشارك فيها جيوش المسلمين

وليست التظاهرات ولا المعركة الوهمية جوية كانت أو بحرية!

 

اعتاد الحوثيون بعد التظاهرات التي يحشدونها عصر كل جمعة في صنعاء وساحات المدن الأخرى الواقعة في مناطق سيطرتهم، أن يقوم كثير من المحاضرين منهم بعد صلاة المغرب في كثير من المساجد بإلقاء كلمات فحواها أن أهل اليمن بقيادتهم هم من يناصر قضية فلسطين ويساند أهل غزة في حربهم ضد كيان يهود الذي دمر غزة وأهلك الحرث والنسل فيها... وأن الحوثيين مستمرون في إسناد غزة بمهاجمة سفن أمريكا وكيان يهود مهما كلفهم ذلك من تضحيات من ضربات أمريكا التي تشنها عليهم في مدن كثيرة من مناطق سيطرتهم منذ ثلاثة أسابيع، كما وأنهم لن يتوقفوا عن رشق كيان يهود بالصواريخ وحشد الملايين من أهل اليمن للتظاهر ضدهم كل أسبوع حتى يوقفوا عدوانهم الغاشم على غزة.

 

فهل التظاهرات في الساحات والدعاء في المساجد، وما يقومون به سواء في باب المندب أو إطلاق الصواريخ والمسيرات التي تعترضها دفاعات كيان يهود أو تسقط في أماكن خالية من السكان فلا تحدث أي ضرر بيهود لا في الأرواح ولا في الممتلكات، هل كل تلك الأعمال تؤدي إلى تحرير فلسطين؟!

 

إن الحقيقة الواضحة كالشمس في رابعة النهار التي يتقبلها العقل السليم ولا تقبل أي نقاش هي أن أي بلد محتل لا يحرر إلا بالقوة التي يمتلكها جيشه، أو جيوش البلدان المحيطة به والتي تربطها به رابطة العقيدة أو حتى رابطة القومية.

 

وفلسطين بلاد إسلامية تربطها بالبلاد المحيطة بها رابطة العقيدة الإسلامية وهي جزء لا يتجزأ من بلاد المسلمين وتحريرها لا يكون من الداخل فهي لا تملك جيشا، فلا بد من جيش من خارجها يقوم بتحريرها كجيش مصر الذي هزم التتار في عين جالوت، أو كجيش تركيا الذي فتح القسطنطينية أو غيرها من جيوش المسلمين. أما اجتماع هذه الجيوش أو بعضها ودخولها أرض فلسطين في معركة برية فإنها حتما ستقلب الموازين لصالح المسلمين رأسا على عقب فتحرر الأرض والعرض وتهزم يهود وتخرجهم منها أذلة وهم صاغرون.

 

والتاريخ شاهد على ذلك، فقد احتل الصليبيون فلسطين وسفكوا دماء المسلمين فيها وفعلوا ما يفعله يهود اليوم، فقد بقيت تحت حرابهم ٨٨ عاما حتى جاء جيش التحرير من خارج فلسطين بقيادة الناصر صلاح الدين الأيوبي فطهرها من دنسهم، وهزمهم شر هزيمة، وأخرجهم منها أذلة وهم صاغرون وأعاد فلسطين كاملة إلى ديار المسلمين، وتمتع أهلها بنعمة التحرير مئات السنين حتى تآمر أعداء الإسلام من جديد بزعامة بريطانيا فمنحوا يهود وعد بلفور وزرعوا كيانهم في فلسطين عام 1948م وما زالت تحت حرابهم إلى اليوم وجرائمهم فيها لا تتوقف كل يوم، وتدميرهم لغزة وإهلاك الحرث والنسل فيها شاهد على جرائمهم الوحشية، وما كان لهم وهم من ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة أن يفعلوا ذلك لولا خيانة حكام المسلمين لفلسطين وأهلها فقد أمن الفأر غياب الأسد.

 

أيها المسلمون: إن الواجب عليكم جميعا هو إقناع الجيوش بأن تنتفض من ثكناتها فتكسر القيود التي كبلهم بها الحكام الخونة، فتنطلق مزمجره الله أكبر الله أكبر هلكت يهود، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذَرين. ففلسطين لن تحررها المظاهرات ولا الدعاء في المساجد ولا المعارك الوهمية سواءً أكانت جوية أو بحرية، ولا التبرعات المالية، وإنما تحررها الجيوش التي تربط الأسباب بمسبباتها وتخوض المعركة البرية على أرض فلسطين فتهزم يهود وتخرجهم منها أذلة وهم صاغرون، أو تنتفض الأمة لإسقاط العروش وتقيم على أنقاضها الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بقيادة حزب التحرير فتحرك الجيوش فتحرر فلسطين وأخواتها وتحمل الإسلام رسالة نور وهدى إلى العالم كله بالدعوة والجهاد ﴿إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَرَاهُ قَرِيباً﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حاشد قاسم – ولاية اليمن

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع