الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 2 تعليقات
كيدكم للإسلام لن يجلب لكم سوى الخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة والله متمّ نوره ولو كرهتم!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كيدكم للإسلام لن يجلب لكم سوى الخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة

 

والله متمّ نوره ولو كرهتم!!

 

 

في خبر نقلته الصحيفة الإلكترونية (هسبريس) بتاريخ 2016/07/01 أكّدت أنّ وزارة التربية الوطنية بالمغرب حذفت حفظ وفهم سورة الفتح من مقررات دراسيّة تهمّ مادة "التربيّة الإسلاميّة" في التّعليم الإعداديّ الثانويّ، وعوّضتها بدراسة سورة الحشر، وهو الحذف الذي برّره عارفون بالميدان بكون سورة الفتح تضمّ آيات الجهاد، فيما سورة الحشر مليئة بآيات "التّزكية".

 

وقد تفاجأ أساتذة مادّة "التربية الدينية" (التسمية الجديدة لـ"التربية الإسلامية") بتعويض سورة الفتح في مقرر المادّة لمستوى الثالث الإعدادي، بسورة الحشر في مدخل "التزكية"، وهو أحد خمسة مداخل رئيسية لتدريس "التربية الدينية" وفق قرار وزارة التربية الوطنية. وعرّفت وزارة رشيد بلمختار "التربية الدينية" بكونها مادة دراسية تروم تلبية الحاجيات الدينية للمتعلّم حسب سنّه وزمانه ونموّه العقليّ والنفسيّ والسياق الاجتماعيّ، غايتها اكتساب القيم الأساسيّة للدّين حول قيمة التّوحيد، ومداخلها التّزكية والاقتداء والاستجابة والقسط والحكمة.

 

إنّ اهتمام الحكومة في المغرب بالتعليم وتركيزها على أنّها تعمل على إصلاحه والنهوض به باطل أريد به باطل ومحاولة لتورية فشلها الذريع في تعاطيها مع هذا الملفّ الهام. فقد احتلّت المغرب الرتبة 101 من أصل 140 في مؤشّر جودة التّعليم حسب ما جاء في المنتدى الاقتصادي العالمي.

 

بلغت نسبة الأمّية (بمفهوم انعدام القدرة على التّهجّي ورسم الحروف) في المغرب ال30% حسب آخر إحصاء لسنة 2013 وتقول تقارير دولية إنّ النسبة تفوق ذلك بكثير كما أنّ نسبة التّلاميذ المغاربة الذين لا يحصلون على الباكالوريا (شهادة إنهاء المرحلة الثانوية) 78%.

 

إنّ إدخال تغييرات على التعليم وتحديدا على مادّة التّربية الإسلاميّة يحقّق للدولة هدفين: الأوّل الإيهام بأنّها تعمل على إصلاح التعليم الذي يعاني تأخّرا مخزيا والثاني ضرب تفرّد الإسلام بكونه الدّين الأصلي في المغرب.

 

لقد صرّح سعيد لكحل (باحث في الحركات الإسلامية) بما لمّحت به الحكومة فجهر قائلا أنّ هذا التغيير في مقررات التربية الدينية أمر مطلوب وإيجابي من ناحيتين؛ الأولى أنّ تسمية المادّة بالتّربية الدّينية تتماشى مع الدستور الذي يقر بأنّ الدّولة تكفل ممارسة المواطنين من مختلف الديانات لشعائرهم، ما يعني الإقرار بتعدّد الدّيانات في المغرب.

 

وأكّد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ من مزايا هذا التّغيير المُحدث في مناهج التعليم الديني أنّه يجعل التلاميذ منفتحين على الديانات السماوية الأخرى، غير نافرين منها، ويدركون أن الإسلام ليس هو الدين الوحيد السائد في المغرب.

 

أما الناحية الثانية فتكمن في حذف كلّ ما يمجّد الجهاد ويحرّض عليه، ومن "شأن هذا التغيير أن يرقى بوعي التلاميذ إلى أن احترام معتقدات الآخرين من صميم الدين وحقوق الإنسان بعيدا عن ثقافة الكراهية وازدراء الأديان"، مبرزا أنّ مفهوم التربية الدينية أكثر شمولية وانفتاحا من مفهوم التربية الإسلامية الذي يحيل فقط على الإسلام.

 

إنّ نعت الباحث هذا التغيير بأنّه مطلوب وإيجابي يكشف عن ولاء لتوجّه عالمي يفرض ثقافة الانفتاح على الدّيانات والثّقافات الأخرى. سياسة عالمية تنتهجها الدّول العظمى في حربها على الإسلام حتّى يكون دينا كبقية الديانات الأخرى ولا يعتبر الدّين الحقّ الذي نزّله ربّ العالمين وما دونه باطل. سياسة تعمل على إذابة هذا الدّين وصهره حتّى تفقده تميّزه بل أكثر من ذلك تسعى إلى دحضه وتقويضه لتبقى حضارتها الغربية الحضارة الوحيدة تفصل الحياة عن الدين فتضمن بذلك سيادتها للعالم وتصرف أذهان أبناء الأمّة عن العمل لإعادة الإسلام نظاما يسيّر حياتهم ويدفعهم للتضحية بالغالي والنفيس من أجل إعلاء كلمته ونشره في كلّ بقاع العالم.

 

ولأنّه على يقين بأنّ ثقافة كلّ أمّة هي العمود الفقري لوجودها وبقائها وتميّزها عن سائر الأمم سعى الغرب وأعوانه من حكّام الأمّة العملاء إلى إنفاق الأموال الطائلة لزعزعة ثوابت أمّة الإسلام والطّعن فيها وتسريب مفاهيم الحضارة الغربية لتضع أقدامها ثابتة وتستعمرها فكريا وثقافيا وتجعلها تابعة لها تسيّرها كيف شاءت... وما مساعدة أمريكا للمغرب على إصلاح التّعليم بأكثر من نصف مليون درهم وزيارة ميشيل أوباما للمغرب ورصد 100 مليون دولار لتعليم الفتيات إلاّ لتنفيذ هذه المخطّطات الخبيثة التي يرفعون لها شعارات برّاقة في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب والضياع. وها هي أولى بوادر الإصلاح التي تُطلًب وتُقَيَّم على أنّها إيجابية حذف آيات الجهاد وترسيخ مفاهيم التّسامح والانفتاح وقبول الآخر الذي لن يرضى إلاّ إذا اتبعت ملّته ﴿ولن ترضى عنك اليهود ولا النّصارى حتّى تتبع ملّتهم﴾ ولن يرضى إلا بنظامه سائدا وقائدا للعالم.

 

قام الملك المغربي محمد السادس يوم 2016/06/30 بتوقيع مرسوم ملكيّ منع بموجبه الأئمة والخطباء وجميع المشتغلين في المهامّ الدّينية من ممارسة أيّ نشاط سياسيّ واتّخاذ أيّ موقف سياسيّ أو نقابيّ سعيا منه لتكريس نظام الغرب: فصل الدّين عن السّياسة.

 

يعمل هؤلاء الحكّام على تنفيذ مخطّطات الغرب الذي جنّد لذلك كلّ الوسائل واستعمل الحكّام والعلماء ممّن باعوا دينهم وتخلّوا عن أمّتهم ليكونوا له رأس الحربة التي يغرسها في جسدها وذلك لتثبيت نظامه والتمديد في عمره البالي.

 

لقد تمادى الغرب ومن ورائه عملاؤه من الحكّام في محاربتهم للإسلام وأحكامه ولن يرتدعوا إلاّ بهبّة الأمّة المرتقبة تنادي فيها بتحكيم شرع الله ولن يقف يومئذ في وجهها لا الغرب ولا أعوانه.

 

﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ * لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

زينة الصّامت

 

 

وسائط

2 تعليقات

  • Khadija
    Khadija الإثنين، 04 تموز/يوليو 2016م 16:46 تعليق

    اللهمّ ارحمنا بالخلافة الرّاشدة الثّانية على منهاج النبوّة التي تزلزل أركان الطّواغيت وتسعد البشريّة جمعاء...

  • إبتهال
    إبتهال الإثنين، 04 تموز/يوليو 2016م 12:24 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع