الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 2 تعليقات
لا انعتاق للمرأة إلا بالإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا انعتاق للمرأة إلا بالإسلام

 


عندما نتحدث اليوم عن الأرقام والإحصائيات نجدها قد بلغت حدا لا يصدق، فكيف يستقيم أن تعيش المرأة هذا الوضع وقد اعتُبرت قضيتُها أمَّ القضايا تتغنى بها المحافل الدولية فتقام لها المؤتمرات وترفع من أجلها شعارات الحرية والمساواة والمناصفة ووجوب تخليص المرأة من كل تفكير رجعي كما يروج؟! فكم من عقود زمنية مرت على اتفاقيات أبرمت وفرضت ولكن الإحصائيات التي تؤكد الوضع المأساوي لواقع المرأة في ارتفاع متواصل!! وهنا يحق لنا أن نؤكد أن النظام العلماني والقائمين عليه مستعمرين كانوا أم عملاء، هم المجرمون الحقيقيون وراء شقاء المرأة ناهيك عن أن وضع المرأة الغربية أشد سوءاً وأكثر فظاعة، فلو كان في نظامهم خير لما عانت منه وربما لفظته شعوبهم.


إننا نتساءل: كيف يحدث للمرأة كل هذا بعدما جعلوا لها قضية تتغنى بها المحافل الدولية؟ كيف يحدث للمرأة كل هذا والمؤتمرات والشعارات الرنانة المطالبة بحقها ترفع في كل مكان والأقلام فاض حبرها بالحديث في شأنها؟ وإن كانت تعيش من قبل الاضطهاد والقهر كما يدعون، فما سبب هذه الأرقام والإحصائيات في ظل هذه الأنظمة اليوم؟


لقد لعب الغرب بقضية المرأة أيما تلاعب؛ استغلها لتنفيذ مؤامراته التي لا تحصى ولا تعد على المسلمين. فجمع كيده بتضليل فئة من أبناء الأمة المضبوعين بثقافته... فتنكروا لثقافتهم المنبثقة عن عقيدتهم وما جاء فيها من أحكام تخص المرأة في نظام اجتماعي عظيم وبدأوا يسوقون لأفكار الغرب التي يرون فيها التحرر والانعتاق من هذه الأحكام. ونجح الغرب، وها هي المرأة تعيش الانعتاق والتحرر، ولكن الانعتاق والتحرر من ماذا؟ إنهم يريدونه انعتاقا من أحكام الإسلام العظيم الذي حرر المرأة حقا من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، وها هي المرأة اليوم في ظل هذا النظام الرأسمالي المجرم يجعلها عبدة للأهواء والشهوات ومنقادة إلى ما يمليه عليها الواقع الفاسد من تحطيم لأسرتها وعلاقتها بزوجها وانقطاع ضارٍّ في علاقتها مع أبنائها. إن الغرب الحاقد على الأمة برجالها ونسائها لا يريد لها الهناء بل يريد فقط مصلحته في الإبقاء على نظامه الرأسمالي العفن الذي لا يرى للمرأة شأنا كما خلقها الله إنسانا كرمه بعقله عن سائر المخلوقات، ولكن النظام الرأسمالي جعل منها سلعة رخيصة للتمتع. أوهم الغرب المرأة أنها كانت مغفلة وكانت تعيش لطاعة سيدها الزوج، فهل هي اليوم في ظل هذا النظام أذكى من قبل وهي تعيش صراعا مع زوجها أوجده التنظيم الفاشل لعلاقتها مع الرجل؟


لا والله، لقد حافظ عليها الإسلام عندما جعلها أما وربة بيت وعرضا مصانا، وقد حافظ نظام الإسلام على أمنها وحررها من الفاقة والخوف. رعاها فى كرامتها بأن نظر إليها أنها أكرم الكائنات وأشرفها ومن أجلها سخر الله لها ما في السماوات والأرض ومنحها نعمة العقل والتدبير... وقد خاضت الدولة الإسلامية من أجلها حروب عزة وكرامة مع من يعتدي على عرضها أو يمس ثوبها. لقد نظم الإسلام حياة المرأة بمعالجات تحل كل مشكلة فى حياتها، كيف لا وقد خصها الإسلام بأحكام وحي من عند الله العزيز الحكيم. فحري بك أيتها المرأة المسلمة أن تفتخري وأن يصل فخرك عنان السماء، وانهضي من كبوتك واقطعي عنك هذه القيود التي كبلك بها الغرب بنهب ثروات البلاد وبإفساد مناهج التعليم، وبنشر الرذيلة من خلال الإعلام المأجور...

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير


سعاد خشارم

 

وسائط

2 تعليقات

  • khadija
    khadija الثلاثاء، 01 تشرين الثاني/نوفمبر 2016م 22:10 تعليق

    جزاك الله خيرا أختنا الفاضلة

  • khadija
    khadija الثلاثاء، 01 تشرين الثاني/نوفمبر 2016م 20:42 تعليق

    أنا امرأة وضد هذا النظام

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع