- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
سقوط الأقنعة عن العملاء أصبح واضحاً
سنخوض في موضوع العمالة والعملاء وكل التفاصيل التي ترتبط بالعمالة والعملاء؛ ولكي نخوض في التفاصيل لا بد لنا من النظر للواقع الذي نعيشه، وباستقرائنا للواقع نلاحظ فعلا انكشاف العملاء وسقوط الأقنعة عنهم وظهورهم بأنهم خونة لشعوبهم ولبلادهم وللأمة الإسلامية.
وبيان ذلك ما هو حاصل في البلاد الإسلامية؛ فمن البلاد التي حدثت فيها ثورات الربيع العربي ومنها تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا إلى بلدان أخرى قامت فيها الثورات كالجزائر والعراق السودان ولبنان... وغيرها من البلاد الإسلامية، فما هو حاصل في هذه البلاد يدل على سقوط الأقنعة عن العملاء سواء أكان رئيسا للدولة أم مسؤولا فيها أم قادة أحزاب أو حركات خاصة ما تسمي نفسها إسلامية، فالأحداث التي نشاهدها من عدم استقرار الأوضاع بل سوئها في البلاد الإسلامية خاصة بلدان الربيع العربي إلى وضع جديد من حيث استمرار العداء بين الحاكم والمحكوم إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الثورات فيها.
فعلى سبيل المثال تونس هي إحدى البلاد الإسلامية التي اندلعت فيها الثورة، فعند مقارنة الأوضاع في تونس قبل اندلاع الثورة وبعد اندلاعها نجدها الآن في وضع غير مستقر لأن الحكام الجدد مثل السابقين بل لم يستطيعوا إيقاف لهيب الثورات المستمرة، وما زاد على ذلك هو انكشاف العملاء الخونة، وذلك ما نراه من خلال ما يقوم به المسؤولون في هذه البلاد سواء كان رئيسا للدولة أو مسؤولا فيها أو قادة أحزاب أو حركات من تنفيذ ما يطلب منهم من أسيادهم الغرب، فكل عميل ينفذ ما يطلبه منه سيده بالحرف الواحد فلا خوف ولا حياء في ذلك عندهم لا من الله ولا من شعوبهم، ولا أهمية للأمة عندهم.
فما قام به بعض الرؤساء العملاء من التطبيع مع كيان يهود جهارا نهارا بدون أن يحسبوا أي حساب لشعوبهم وأمتهم بالرغم من أننا نعلم أن العلاقات قبل إعلان هذه الدول التطبيع العلني مع كيان يهود أنها كانت علاقات ودية وكانت هناك علاقات حميمة بين هذه الدول وبين كيان يهود، ولكن ما حصل من إعلان حكام هذه الدول التي طبعت مع كيان يهود علنا إلا سقوط لأقنعة الخيانة عنهم وظهورهم أمام شعوبهم أنهم خونة لله ولرسوله ولشعوبهم.
وكذلك سقوط الأقنعة عمن يحتكم للديمقراطية ويحكم بها ويريد بذلك أن يعمل على استقرار الأوضاع وتحسين المعيشة في بلاده وتوفير فرص عمل، ويقوم بإلقاء الخطابات الرنانة لشعبه ومنهم الرئيس التونسي قيس سعيد. وما نلاحظه الآن بالنظر لواقع تونس وما تمر به من أوضاع أسوأ مما كانت عليه من قبل قيس سعيد، وبذلك يسقط القناع عن قيس سعيد وعن ديمقراطيته التي يتغنى بها، فهو لم ينفذ أيا من خططه التي كان يتغنى بها، بل إن واقع تونس وما نراه من خروج مظاهرات في مدن تونسية عدة ينبئ بظهور ثورة جديدة.
وكذلك الأوضاع التي تمر بها لبنان من عدم استقرار وقلة وجود فرص عمل وانخفاض في مستوى معيشة المواطن اللبناني وكثرة المعالجات والتغيرات للحكومة ولوزرائها وعدم قبول الشعب اللبناني بكل ما يحصل من تغييرات للحكومة أو لوزرائها إلا بيان لسقوط الأقنعة عن المسؤولين في لبنان.
وكذلك الأوضاع في سوريا لم تستقر إلى الآن وإنما سقطت الأقنعة عن الكثير من القيادات خاصة قادة الحركات التي تسمي نفسها إسلامية وارتهانهم للمال السياسي القذر. ولطالما بين لهم حزب التحرير أنهم في أعمالهم التي يقومون بها باتباعهم لأعداء الإسلام أنهم في الطريق الخطأ ولكن لا حياة لمن تنادي! بل استمروا في سيرهم في الطريق الخطأ، وبذلك سقطت الأقنعة عنهم وتأكد البعض من عمالتهم، وإلى الآن لم يتوصل الغرب بكل ما قام به في سوريا إلى استقرار الأمر له.
وهكذا في اليمن أيضا لم يستقر الأمر بل ما زاد على ما كان من قبل هو سقوط الأقنعة عن العملاء الذي كانت شعوبهم ترى فيهم خيرا، منهم قادة المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن واتباعهم لأوامر الإمارات ومن ورائها أمهم بريطانيا ومطالبتهم بتقسيم اليمن واستقلال الجنوب وأخذه الحكم الذاتي، وكذلك الحوثيون في الشمال لم يستقر لهم الأمر رغم ما يتلقونه من دعم من جهات خارجية عدة، دعم سياسي واقتصادي إلا أن الأمر لم يستقر.
وبالنظر إلى سقوط وجه الديمقراطية نفسها ما حصل من أحداث جسام بين المتصارعين على الرئاسة في أمريكا عقر دار الديمقراطية، من اقتحام أنصار الرئيس السابق ترامب لمبنى من أهم مقرات الديمقراطية في العالم وهو مبنى الكونجرس الأمريكي، وما حصل للأعضاء الذين كانوا موجودين داخل المبنى، فما حصل يعتبر من انكشاف الوجه القبيح لأمريكا المتشدقة بالديمقراطية، وما سيحدث أكثر من ذلك.
فالواجب عليكم اليوم أيها المسلمون إقامة دولة الإسلام التي ستقود العالم، فيجب عليكم العمل لإقامة دولة الإسلام الغائبة منذ 100 عام، دولة الخلافة الإسلامية التي بشرنا بها المصطفى عليه الصلاة والسلام، والواجب عليكم أيها المسلمون العمل مع حزب التحرير لجعل نظام الإسلام هو المُحكّم في ظل دولة الخلافة، فالبدار البدار أيها المسلمون، إلى العمل مع حزب التحرير لجعل الإسلام النظام العالمي الذي ينتظره العالم بشوق وتلهف بسبب ما يعانيه العالم اليوم من ظلم المبدأ الرأسمالي.
#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مختار حميدة – ولاية اليمن