الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مائة عام على هدم الخلافة بين الوعد والبشرى والوعيد

 


بعد مئة عام على هدم خلافتنا رمز عزتنا وقوتنا ووحدة أمتنا نبشر الأمة بالفجر الجديد القادم الذي آن أوانه وأطل زمانه، خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة، ثقة ويقينا في موعود الله عز وجل بالنصر والتمكين لأمة تكالبت عليها الأمم، دولة الحق والعدل والرحمة التي تحمل الإسلام للعالم لتخرج الناس به من ظلمات الرأسمالية إلى نور الإسلام وعدله، بشرى ساقها لنا رسول الله ﷺ عندما قال: «إنَّ اللَّهَ زَوَى لي الأرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشارِقَها ومَغارِبَها، وإنَّ أُمَّتي سَيَبْلُغُ مُلْكُها ما زُوِيَ لي مِنْها»، وبشرنا بأن هذا الأمر سيدخل كل بيت وسيبلغ ما بلغ الليل والنهار فقال ﷺ: «ليَبْلُغن هذا الأمر ما بلغ اللَّيل والنَّهار، ولا يترك الله بيت مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلَّا أدخله اللهُ هذا الدِّين، بِعِزِّ عَزِيزٍ أو بِذُلِّ ذَليلٍ، عِزّاً يُعِزُّ الله به الإسلام، وذُلّاً يُذِلُّ الله به الكفر» هكذا رواه تميم الداري رضي الله عنه، ويرويه المقداد بن الأسود رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ «لَا يَبْقَى عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ كَلِمَةَ الْإِسْلَامِ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ ذُلِّ ذَلِيلٍ إِمَّا يُعِزُّهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَيَجْعَلُهُمْ مِنْ أَهْلِهَا أَوْ يُذِلُّهُمْ فَيَدِينُونَ لَهَا»، دولة راشدة على منهاج النبوة كما أخبر الصادق ﷺ: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ. ثُمَّ سَكَتَ».


هذه البشرى هي الواقية المنجية لا لأمة الإسلام فقط بل وللعالم أجمع، وهي التي تحمل خلاصه من الرأسمالية التي تغرق وتجر العالم كله معها، ولأن الغرب وعملاءه يدركون هذا ويدركون أن اقتصادهم وعروشهم مهددة بقيام هذه الدولة الموعودة، فهم يحاولون منع إقامتها أصلا أو محاولة تأخير قيامها قدر المستطاع، لكنهم وإن أفلحوا سابقا في هدم دولتنا إلا أنهم سيقفون عاجزين أمام قيامها، لن يستطيعوا منعها ولا تأخير قيامها ولا حتى مجابهتها حال قيامها، فقيامها وعد من الله قادم لا محالة، والأمة تتلمس الآن طريق خلاصها بعد الثورات تتلفت تبحث عمن يقودها نحو عزها ويقاتل بها أعداءها من فراعنة هذا الزمان ممن توحشوا على الأمة وأوغلوا في دمائها وساموها سوء العذاب.


إننا نتوعد هؤلاء بهذه الدولة التي تقض مضاجعهم وتؤرق نومهم قبل قيامها فكيف لو قامت وأصبحت واقعا، نتوعدهم بأنها قائمة لا محالة مهما حاربوها وحاربوا حملة الدعوة إليها، ومهما استعرت حربهم على الإسلام وأهله، فعقيدة الإسلام وأفكاره لا تقهرها الزنازين ولا تقتلها الرصاصات ولا تعلق على أعواد المشانق، أفكار حية تخترق حتى عقول وقلوب أعدائها، فكلما اشتدت على الإسلام حربهم كان الخلاص أقرب، فمن كان عاقلا فليربأ بنفسه ولا يكن في مواجهة مع دولة جيشها أمة ونصرها بيد الله عز وجل وحربها في سبيله.


وكل فرعون في زماننا لن يغني عنه ما جمع ولن ينجيه ما سرق ونهب من أموال الأمة، وقد رأى أمام عينه ما حل بغيره ومن سبقوه فما تدبر ولا اعتبر! فما أغنى عنهم جمعهم ولا حراسهم ولا أموالهم ولا سادتهم في الغرب الكافر، فمن نجى صدام والقذافي ومبارك من الموت؟ وماذا حملوا معهم مما جمعوه في الدنيا غير مظالم الناس يحملونها فوق ظهورهم وتطوق بها أعناقهم عاراً في الدنيا والآخرة؟! وقد نبأنا الله من أخبار من سبقوهم من فرعون وهامان وغيرهم وبين لنا كيف كان مصيرهم، وبمصير فرعون وهامان وقارون يتوعدهم الله ونبشرهم، أيها السادة: اعلموا أن الله يعز من يشاء ويذل من يشاء ﴿وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾.


أبشر يا فرعون العار                ما عاد لقارون دار
خسف الله به وبداره            كي يعتبر أولو الأبصار


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾


#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سعيد فضل
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع