الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

المجزرة في رفح على الأبواب وجيوش المسلمين لا في العير ولا في النفير!

 

 

يبدو أن كل ما فعله الصهاينة منذ بداية المجزرة في غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي لن يكون شيئا مقارنة مع ما يخططون له من مجزرة أكبر في رفح؛ فقد تأكدوا أن الكل صامت وسيصمت، فقرروا أنه قد آن وقت المجزرة الكبرى الحقيقية (في رفح)، لأنه لن تأتيهم فرصة أخرى أفضل من هذه، وذلك لأسباب منها:

 

1- أنهم تجاوزوا الحاجز المعنوي العالمي، فالضمير العالمي قد ضعف مع الوقت، وصارت عمليات قتل المدنيين في غزة جزءاً من الحياة اليومية العالمية! وبعد قرار محكمة العدل الدولية بأن ما يحدث في غزة ليس جريمة حرب أيقن الصهاينة أن العالم الآن جاهز لاستقبال ما هو أبشع وأفظع مما تم فعله من قبل، وقد أدركوا أن العالم غالباً ما يصطف مع القوي وأن الأمم المتحدة والمحكمة الدولية والدول الكبرى لا تنصف المظلومين بل هي عون للمستعمرين وعون لكل من يعادي المسلمين.

 

2- لم يتحرك أحد من الأنظمة في بلاد العرب والمسلمين وجيوشهم لمدة 4 أشهر، وهذا قد أعطى الصهاينة الضوء الأخضر للمضي في مخطط تمزيق وسحق غزة كلها.

 

3- لقد أدرك الصهاينة أنهم لن يستطيعوا وقف العدوان الآن وهم لم يحققوا أيا من أهدافه بعد، فحماس لم تتزعزع والمقاومة بكل عنفوانها، وأن وقف العدوان سيؤدي إلى هزيمة معنوية ومادية وجودية لكيان يهود، ثم إن وقف العدوان الآن ثم إعادة تكراره لنقل بعد عام أو عامين سيكون صعبا لأن العالم حينها سيقوم بإجراءات أكثر صرامة وسيكون الضغط العالمي على الصهاينة ومن يدعمهم قد تعاظم وتعالى لدرجة أن يصبح كيان يهود في أزمة حقيقية منذ بداية أي عدوان مستقبلي.

 

4- إن جيش يهود قد غرق في محرقة ومجزرة وجريمة حرب، وسيحمل أعباءها سواء أكان ذلك الآن أو ما بعد الحرب، ولذا فإن حمل جريمة أخرى جديدة في رفح لن يكون بالشيء المستهجن وخصوصا إذا كان سيؤدي إلى سحق غزة لا قدر الله. وبهذا يكون كيان يهود قد حقق شيئا مقابل الأوزار التي سيحملها بعد الحرب.

 

5- إن كيان يهود يدرك أنه لن تقوم له قائمة ولن يعمر له معمر بدون جرائم واعتداءات، فهو لا يملك أي حق في حفنة تراب واحدة في فلسطين، ولذا فهم على قناعة بأن القوة وفقط القوة هي سبيلهم الوحيد للوصول إلى أهدافهم أو بعضها.

 

نسأل الله أن يجعل كيدهم في نحرهم. وإذا لم تتحرك الأمة وجيوشها فسيكون الجميع شريكاً في المجزرة القادمة لا قدر الله.

 

لماذا لم أذكر الحكام؟ لأنهم أصلا شركاء في الجريمة منذ بدايتها، فهم من يعاون الصهاينة ويحمي حدودهم ويمدهم بالاحتياجات والمستلزمات من بداية الأزمة، فحكامنا كلهم أعوان الصهاينة وهذا لا يحتاج لدليل أصلا.

 

إن الفرض الشرعي الآن هو على الأمة وجيوشها، والصامت عن الأمور القادمة والمخططات الشنيعة والفظيعة هو شريك في المجزرة لا محالة، فعلى الجيوش أن تتحرك وإلا حلت عليهم لعنة الله وغضبه، وعلى العلماء والأحزاب والمفكرين والنقابات وجميع المؤثرين أن يتحركوا ويحركوا الشعوب وإلا أصابنا غضب من الله وعذاب والعياذ بالله.

 

وليكن شعار هذه المرحلة: كلنا رفح وكلنا غزة وكلنا القدس وكلنا فلسطين. لا مجال للصمت فالقادم أفظع وأشنع.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. فرج ممدوح

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع