- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف يتحقق النصر للأمّة من الشام وغزة إلى تونس؟
كيف لنا أن نكون من العاملين لتحقيقه كأفراد فننال بذلك رضا ربنا تعالى؟
من فرحة الأمة عموما وأهل الشام خصوصا بسقوط الطاغية بشار، إلى حرب الإبادة على إخواننا في غزة المستمرة منذ 15 شهرا، إلى ما يعانيه أهل تونس من ضنك عيش وفقر وظلم، ستبقى الأمة تعاني الويلات ما دام يحكمها عملاء الغرب حراس حدود سايكس بيكو، الذين يكبلون جيوشنا عن نصرة أهلنا في غزة وكل فلسطين وميانمار وكشمير وتركستان الشرقية...، فليست غزة وحدها هي التي تعاني من حقد ملّة الكفر عليها، بل إنّ الأمة الإسلامية بمجموعها تعاني حقدهم ولكن بطرق مختلفة؛ من التجويع والإذلال، ونحن نملك أعظم الثروات التي تُخوّلنا أن نحكم من خلالها العالم، إلى سفك دمائنا ونحن نملك من الجيوش التي بها تعجز جيوش العالم مجتمعة عن هزيمتها.
إنّ الأمة قامت بثورات كثيرة للتغيير، لكنّ أيّاً منها لم تنجح، أمام تدخّل الغرب وأدواته حكام المسلمين والسعي لحرفها عن مسارها لتثبيت نظامه العلماني المجرم كما فعلوا بثورة تونس ومصر واليمن من قبل، وها هي ثورة الشام قد نجحت في التخلّص من بشار الأسد وعائلته، ولكن السؤال: هل تخلّص أهل الشام من نظامه؟ وهل وضعوا مشروعاً حقيقياً للتغيير؟ أم أننا سنرى تكرار نتائج ثورة مصر وتونس واليمن؟!
أيها المسلمون في تونس الزيتونة: إما أن ننصر ديننا وننصر الأمة الإسلامية بدعوتنا كأفراد وجماعات إلى التمسك بحبل الله المتين وقطع حبائل الغرب الكافر من رفض لنظامه العلماني المجرم ومنظماته الدولية وإسقاط لعروش عملائه وأشياعه حكام المسلمين، إلى الدعوة إلى تطبيق نظام الإسلام كاملا دون تدرج أو نقصان، لنُحكم بنظام الخلافة الراشدة الثانية التي بشر بها رسولنا ﷺ والتي تجمع شمل الأمة من جديد فتعود عزتنا وخيريتنا، وإمّا أن نعود للحكم الجبري من جديد ودولته المدنية العلمانية وديمقراطيتها الغربية العفنة التي لم نر منها إلا الفرقة والتشرذم والصراعات والخراب والدمار والفقر والحروب التي تحصد أرواح الأبرياء.
وها هي الفرصة اليوم تتجدد للأمة بسقوط طاغية آخر ليعود الأمل لنا في تحررنا وعودة دولتنا وسببا في تحقيق بشرى رسولها ﷺ لإخراج البشرية جمعاء من ضنك الرأسمالية وظلمها إلى عدل الإسلام ورحمته ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سندس رقم