السبت، 14 محرّم 1446هـ| 2024/07/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

هسبريس: نجيم وأم جهاد: هناك اعتقال سياسي بالمغرب وحزبنا بديل إسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم

19-08-2013

 


هسبريس - طارق بنهدا



"هناك اعتقالات سياسية بالمغرب" كان العنوان الأبرز والشعار العريض الذي تردد في لقاء جمع سعيد فؤايد وتهامي نجيم، عضوا "حزب التحرير الإسلامي" والمعتقلان السابقان في قضية خلية تحمل اسم التنظيم، فيما فضلت أم جهاد، الحديث عن تجربتها الشخصية مع اعتقال زوجها نجيم، الذي أدين مع صاحبه فؤايد بسنة ونصف لكل واحد منهما بتهمة "تلقي تمويل أجنبي وزعزعة ولاء المواطنين عبر دعاية محظورة".

 

وقالت أم جهاد، في الندوة التي نظمها "حزب التحرير المغرب" أول أمس بالقنيطرة، إن شهادتها ستنضاف إلى العديد من الشهادات "التي تصرح وقائعها أن هناك اعتقال سياسي بالمغرب"، مشيرة أن العمل السياسي بالمغرب "محظور إلا على من سلك الخطى المرسومة وبارك أفعال السلطة القائمة".

 

وحكت العضو في حزب التحرير الإسلامي، فرع المغرب، أنه تم اعتقال زوجها نجيم وسعيد فؤايد في 03 فبراير من السنة الماضية، من بيوتهم، بعد تفتيشها من طرف رجال أمن بزي مدني، "دون إذن بتفتيش ولم يدلوا بأي بطاقة تثبت هويتهم"، قبل أن تعلن الداخلية في بلاغ لها يوما بعد ذلك، عن تفكيك خلية "تابعة لما يسمى حزب التحرير الإسلامي المصنف في خانة المنظمات التخريبية ذات البعد الدولي".

 

وعبرت أم جهاد عن استغرابها من وصف الداخلية لحزبها بالمنظمة التخريبية، "ضاربة بعرض الحائط مسيرة 60 سنة من عمل الحزب وما يزيد عن 40 سنة من التواجد الفعلي للحزب بالمغرب لم يثبت فيها أنه خرب أو دمر"، مشيرة أن الحزب وجهت له تهما ملفقة من قبيل "ترويج فكر عدمي" و"التشكيك في نجاعة المسار الديمقراطي" و"التحريض على إثارة الفتنة"، عبر "توزيع مجموعة من المناشير".

 

واعتبرت المتحدثة أن محاكمة زوجها كانت "صورية"، "في مرحلة الاستئناف كان هناك تصريح مفيد للقضية.. من اعتراف وزارة العدل بأن تهامي نجيم وسعيد فؤايد معتقلان سياسيان.. فأمَّلنا أن ينطق القاضي ببراءة المتهمين لكنه أعاد القضية لنقطة الصفر وأدان تهامي وسعيد فرفع الأحكام إلى سنة ونصف مع الغرامة".

 

كما أضافت أن القضاء، الذي وصفته بـ"غير النزيه"، هو سبب من أسباب استمرار الاعتقالات السياسية، مشيرة أن محاكمة زوجها في قضية "حزب التحرير" كانت صورية واستندت على "أحكام جاهزة".

 

وشددت أم جهاد أن في المغرب "معتقلون سياسيون"، معتبرة قضية زوجها "سياسية بامتياز وليس قضية جنائية"، موضحة أن الدولة تريد أن تصرف الناس عن حزبها، الذي يدعو إلى استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة، وفقا لبياناته، و"تعتقل شبابه لتكسر عزيمتهم وتكمم أفواههم، لكنها غفلت عن قراءة كتاب التاريخ فالدول ما دامت إلا بالعدل وحسن الرعاية وما اندثرت إلا لظلمها وسوء رعايتها".

 

تهامي نجيم، العضو بـ"حزب التحرير المغرب" والمعتقل السابق، اعتبر في مداخلته أن الاعتقال السياسي "إفلاس فكري وفشل سياسي"، مشيرا أن الدولة تزج بالمعارضين السياسيين في السجون للحد من نشاطهم أو لفصلهم عن الناس وعن أتباعهم "أو لكسر إرادتهم وثنيهم عن نضالهم أو لتخويف الناس من السير معهم"، نافيا أن يكون حزبه يتبنى الأعمال المادية المسلحة لتحقيق غايته.

 

وفضل نجيم الحديث عن أدبيات حزب التحرير الإسلامي، بالقول إن الأخير يعتقد أن "الرأسمالية مبدأ خاطئ وقد أفلست فكريا وسياسيا وأزماتها السياسية والاقتصادية تثرى وشعوبها تتدمر وتتمرد"، مشيفا "إنا نعتقد أن الإسلام هو المبدأ الحق الذي يعطي التفسير الحق للوجود ويقدم المعالجات الصحيحة لمشاكل الحياة".

 

وأضاف نجيم أن "الإسلام هو المعول عليه لإحداث نهضة صحيحة لهذه الأمة ولا فكر سواه"، منبها على أن الحزب طرح بديلا حضاريا عن الرأسمالية والشيوعية والاشتراكية وأثبت "فساد اتخاذ الأفكار الفرعية من مثل القومية والوطنية أساسا للنهضة".

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع