الجولة الإخبارية 2015-3-1
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
العناوين:
• دي ميستورا يصر على أن يجعل بشار أسد ضمن الحل
• شيخ الأزهر يغالط في الآيات لصالح الأنظمة الوضعية
• أمريكا ستقاضي وتغرم الأنظمة التي تتنازل لها
التفاصيل:
دي ميستورا يصر على أن يجعل بشار أسد ضمن الحل:
ذكرت صحيفة الوطن التابعة للنظام السوري في 2015/02/26 أن المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا سيبدأ غدا زيارة جديدة إلى دمشق يبحث خلالها خطته لتجميد القتال في حلب. وكان نائبه رمزي عز الدين قد أجرى مباحاثات في وزارة الخارجية يوم أمس على أن تستكمل اليوم. وكان دي ميستورا قدم لمجلس الأمن في 30 تشرين الأول / أكتوبر خطة تحرك في شأن الوضع في سوريا تقضي بتجميدٍ موضعي للقتال وخصوصا في مدينة حلب للسماح بنقل المساعدات والتمهيد لمفاوضات "وأعلن دي ميستورا أن النظام مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على حلب لمدة ستة أسابيع لإتاحة هدنة مؤقتة في هذه المدينة". وذلك يدل على أن الأمم المتحدة ومن ورائها أمريكا تعمل على خداع الثوار بقبول خطة تجميد القتال في مناطق في حلب لتمتد إلى جميع سوريا فيتوقف القتال ضد الطاغية ومن ثم تعمل أمريكا على إحياء المفاوضات بين المعارضة التي تتبعها والنظام لتطبيق مقررات مؤتمر جنيف. وبذلك تكون قد قضت على الثورة وأجهضت مشروع التغيير الذي تحمله الذي يشمل إسقاط النظام العلماني وإقامة حكم الإسلام في سوريا وفي المنطقة. والجدير بالذكر أن دي ميستورا كان قد صرح بأن بشار أسد جزء من الحل وذلك في سياق الخطة الأمريكية.
----------------
شيخ الأزهر يغالط في الآيات لصالح الأنظمة الوضعية:
نقلت الشرق الأوسط في 2015/02/26 عن شيخ الأزهر أحمد الطيب قوله بأن "هناك حاكمية منسوبة للبشر بدليل صريح من القرآن فقد قال تعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ﴾ فأسند الله تعالى الحكم للنبي عليه الصلاة والسلام وهو بشر". مع العلم أن الآية تطلب أن يحكم الرسول عليه الصلاة والسلام بالكتاب الذي أنزل إليه، وتكملة الآية تثبت ذلك: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ﴾؛ أي أن يحكم الرسول عليه الصلاة والسلام بما علمه الله من الكتاب وأوحى إليه. وقد أمره الله بذلك في مواضع أخرى فقال تعالى: ﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ﴾. فالحاكمية هي لله، ولكن البشر يحكمون بما أنزل الله وليس حسب عقولهم وأهوائهم. ويستعملون عقولهم في فهم النص وفي فهم الواقع لتطبيق حكم الله، وليس ليتركوا الحكم بما أنزل الله ويحكموا حسب عقولهم وأهوائهم من دون أن يستندوا إلى الكتاب والسنة. وقد أصبح الأزهر منذ زمن طويل وخاصة في العهد الجمهوري آلة تستغل لصالح الأنظمة الوضعية التي تحكم بغير ما أنزل الله وتستبيح دماء المسلمين وتتعاون مع الكفار.
----------------
أمريكا ستقاضي وتغرم الأنظمة التي تتنازل لها:
نقلت سي إن إن الأمريكية في 2015/02/24 تصريحات لمحلل شؤون الإرهاب السابق لدى وزارة الخزينة الأمريكية الناشط حاليا ضمن جمعية للدفاع عن الديمقراطية جوناثان شانزر: "إن الحكم الصادر بحق السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية بدفع 218 مليون دولار لضحايا هجمات في إسرائيل يمكن أن يصدر بحق دول مثل السعودية والكويت وقطر وتركيا بسبب قضايا مرفوعة أو قد ترفع ضدها لأسباب مشابهة". وعندما سئل عما إذا كان بالإمكان صدور حكم بحق السعودية بسبب ضحايا هجمات 11 سبتمبر على ضوء اتهام البعض لجهات في السعودية بالضلوع فيها قال: "لدينا قضية مرفوعة بالفعل في أمريكا ضد السعودية، ولكن أظن أنه خلال الفترة المقبلة سيكون هناك من ينظر إلى تنظيم داعش ويبحث في طريقة عمله وتمويله، فنحن نعرف أن هناك تحويلات تصله من قطر والكويت وتركيا، ومن الممكن بالتالي محاكمة أشخاص أو جهات في تلك الدول، بل حتى الحكومات نفسها".
فالضحايا تحاكم ويحكم عليها بدفع تعويضات للجناة الغربيين واليهود الذين لا أحد يستطيع أن يتهمهم بل يُصفَّق لهم. فقد صفق الحكام والأنظمة في العالم الإسلامي لأمريكا وحلفائها الغربيين عندما احتلوا أفغانستان والعراق وقتلوا مئات الآلاف، بل وقفوا معها وساندوها. فلم يتهموها بأي عمل من أعمالها القبيحة ولم يحاسبوها على جرائمها، وكذلك ما فعله يهود من احتلالهم لفلسطين وتهجيرهم لأهلها وقتلهم الكثير من أبنائها ودعم أمريكا والغرب لكيان يهود في ذلك. وكذلك ما فعلته الدول الغربية الاستعمارية وخاصة فرنسا وبريطانيا في كثير من البلاد الإسلامية، بل يعمد هؤلاء الحكام إلى محاربة شعوبهم في سبيل أسيادهم من الكفار. فأهل فلسطين، وهم الضحية، هم المجرمون في نظر أمريكا ويهود والغرب. فعندما يبدأ الحكام والقادة بالتنازل يبدأ الغرب وعلى رأسه أمريكا بملاحقتهم حتى يجعلهم يتنازلون عن كل شيء ومن ثم يبدأ بمحاكمتهم وتغريمهم على مواقفهم السابقة قبل التنازل ويحملهم المسؤولية عن أي عمل قام به أحد أبناء الأمة ضدهم. ولكن الذي يثبت ويصبر مستعينا بالله فإن الله ناصره. وهذا ما كان عليه قائد الأمة عليه الصلاة والسلام والخلفاء من بعده فوصلوا بفتوحاتهم مشارق الأرض ومغاربها وحكموا العالم ودانت لهم الجبابرة والقياصرة.