2016-03-06

التونسية: «حزب التحرير» يرفض كل أشكال الاستعمار

التونسية (تونس)

وسط حضور غفير لأنصاره ورفع رايات التوحيد السوداء والبيضاء احتشد أمس منخرطو ومناصرو «حزب التحرير» في قصر المؤتمرات بالعاصمة لحضور ندوة سياسية تم خلالها اطلاق حملة تحت شعار» بحبل الله لا بحبائل المستعمر» من اجل قطع دابر كل اشكال الاستعمار في تونس حسب ما جاء في شعار الحملة.

وتهدف الحملة الى «تطهير البلاد من كل اشكال الاستعمار السياسي والاقتصادي» وإلغاء جميع الاتفاقيات التي اعتبرها الحزب  استعمارية من وجهة نظره، داعيا الى ان يكون الاسلام هو الحل والحاكم المنظم.

كما دعا انصار الحزب الى اعتبار كل تعاون مع الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا «خيانة» على حدّ تعبيرهم.

وردّد «انصار التحرير»  شعارات تنادي بتطبيق الاسلام واعتباره الحل العملي والوحيد مشيرين الى أن اقتلاع الاستعمار ضرورة حتمية ومسؤولية شرعية.

وانتقد عضو المكتب السياسي للحزب عبد الرؤوف العامري بشدة في كلمة امام الحاضرين تعمد اغراق البلاد في الديون واصفا ذلك بالاستعمار الجديد وان الخلاص الوحيد وفق اعتقاده يتمثل في اعتماد نظام رعاية اسلامية.

واعتبر ان تواصل زيارة ممثلي صندوق النقد الدولي والبنك العالمي لتونس وتركيز مندوبين قارين لهما في البلاد يعدّان امرا غير مطمئن يدخل في خانة تحديد مصير البلاد.

كما أثار مسألة تعمد تدخل السفارات الاجنبية في الشأن الوطني مستغربا من قدوم جنود من بريطانيا لتدريب القوات المسلحة التونسية.

من جهته ابرز عضو المكتب السياسي والإعلامي  بحزب التحرير عماد الدين حدوق  ان هذه المبادرة تأتي من أجل قطع دابر الاستعمار.

وحذّر من ان صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يمثلان الاذرع الجديدة للاستعمار المطالبان وفق اجندات غربية في مواصلة لتطبيق السياسة الاستعمارية وتسيير الحكومة والتدخل في الشأن الداخلي للبلاد.

وعن البدائل التي يقدمها «حزب التحرير» لخصها المتحدث في تطبيق الاسلام مشيرا الى أنه من الغريب تطبيق الليبرالية والرأس مالية والحال أنّ الاسلام حمل معه حلولا تنموية للأمة الاسلامية تهم جميع المجالات.

وبخصوص رفع رايات التوحيد السوداء والبيضاء دون رفع الراية الوطنية قال المتحدث ان «حزب التحرير» يرفع راية الرسول الاكرم ولوائه وان كل مسلم يدرك جادا ان هذه الراية هي راية الرسول محمد.

 سامي بن هنية

المصدر: التونسية