الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الأهرام اليوم: قالت إنهم يحرقون جثثهم عمداً
د. نسرين نواز: مسلمو سريلانكا يُنكّل بهم أحياء وأمواتا!!

 


تحت هذا العنوان، أوردت صحيفة الاهرام اليوم السودانية في عددها رقم (2953) الصادرة الثلاثاء 05/01/2021م، البيان الذي أصدرته د. نسرين نواز- مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير، والذي يتعلق بحملة عالمية بعنوان: مسلمو سريلانكا يُنكّل بهم أحياء وأمواتا، كما يلي:

 

 

998554

 

أطلق القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير حملة دولية لرفع الوعي العالمي بالمظالم الجسيمة والانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون في سريلانكا، ومطالبة الحكومة السريلانكية بإنهاء سياستها المشينة المتمثلة في الحرق الإجباري لجثث ضحايا كوفيد-١٩ المسلمين في البلاد. فمنذ نيسان/أبريل من هذا العام، تم حرق جثامين عشرات المسلمين الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا في انتهاك فاضح لمعتقداتهم الإسلامية التي تقضي بدفن الموتى. في الواقع، العديد من المسلمين الذين تم حرق جثامينهم بدعوى المرض لم يتم فحصهم أو كانت نتائج اختبارهم سلبية. ففي التاسع من كانون الأول/ديسمبر، تم حرق جثمان رضيع مسلم يبلغ من العمر 20 يوماً ثبتت إصابته بالفيروس دون موافقة والديه. وفي الأول من كانون الأول/ديسمبر، رفضت المحكمة العليا في سريلانكا 12 التماساً قدمتها عائلات مسلمة ونصرانية ومنظمات مجتمع مدني للطعن في سياسة حرق الجثث، ورفضت حتى الاستماع إلى قضاياهم، ولم تقدم أي سبب لرفضها عقد جلسة استماع بشأن هذه القضية؛ مما يعكس مدى عجز المظلومين في ظل الأنظمة الديمقراطية العلمانية عن دفع الظلم عنهم. وقد أصدر النظام القومي البوذي ذو العقلية الطائفية في سريلانكا سياسة التعامل مع المرضى، مع العلم أن المسلمين ينظرون إلى حرق الجثث على أنه تدنيس لجسد الإنسان. كما تجاهل النظام نصائح الخبراء الدوليين المشهورين في علم الفيروسات وعلم الأوبئة، وكذلك منظمة الصحة العالمية التي ذكرت أنه يمكن دفن ضحايا كوفيد-١٩ بأمان دون أي خطر على الصحة العامة. لذلك، من الواضح بشكل صارخ أن هذه سياسة معادية للإسلام يتم تنفيذها بدافع الضغينة ضد المسلمين، وتهدف إلى الإساءة إلى معتقداتهم الدينية. في الواقع، تستغل الحكومة السريلانكية هذا الوباء لحشد المزيد من الدعم لحكمها من جانب العناصر البوذية القومية المعادية للمسلمين في المجتمع، وكذلك لتعزيز أجندتها المعادية للإسلام في البلاد.


لقد واجه المسلمون في سريلانكا التمييز والشيطنة والعنف لسنوات عديدة بسبب صعود القومية البوذية المتطرفة في البلاد، بما في ذلك مجموعات مثل حركة بودو بالا سينا "قوة العنفوان البوذي" والرهبان البوذيين المتشددين الذين استُلهَموا من نظرائهم في ميانمار الذين اضطهدوا مسلمي الروهينجا. في الواقع، تم بالفعل إنشاء ميثاق مناهض للإسلام بين حركة "قوة العنفوان البوذي" و"حركة 969" المناهضة للمسلمين في ميانمار والتي كانت مسؤولة عن تأجيج العنف ضد مسلمي الروهينجا. وقد تعهدت المنظمتان بتشكيل تحالف لحشد الجماعات البوذية الأخرى ضد المسلمين والإسلام في المنطقة. في السنوات الأخيرة، عانى المسلمون من جميع أشكال الإساءة: فقد تعرضت المسلمات المحجبات للمضايقة وطُلب منهن خلع لباسهن الإسلامي عند دخولهن بعض المتاجر والمباني الحكومية والمدارس، وحتى عند طلب العلاج في المستشفى. كما تم فرض حظر على النقاب في المجتمع؛ وكانت هناك دعوات لمقاطعة الأعمال التجارية الإسلامية؛ وتم سحب علامة "حلال" عن المنتجات؛ وكانت هناك مئات من الاعتقالات التعسفية للمسلمين وعمليات تفتيش تمييزية لمنازلهم بحثاً عن مواد إسلامية؛ ووقعت عشرات الهجمات المرعبة على مساجد ومنازل ومتاجر المسلمين. والآن، إلى جانب كل هذا، يعاني المسلمون من آلام عدم تمكنهم حتى من أداء صلاة الجنازة على أحبائهم والموت بكرامة.


كما هو متوقع، فشلت حكومات العالم، بما في ذلك الأنظمة الجبرية القائمة في بلاد المسلمين، فشلت في مساعدة مسلمي سريلانكا، تماشياً مع تخلّيها المعتاد عن المسلمين المضطهدين حول العالم. ومع ذلك، فنحن أمة الإسلام لن نتخلى عن إخواننا وأخواتنا المسلمين في سريلانكا، وإننا في حزب التحرير، سنرفع صوتاً عالمياً مؤيداً لهم وضد الظلم الجسيم الذي يعانون منه. وسنعمل بكل جهودنا على إعادة إقامة راعيهم ودرعهم وحاميهم: نظام الله؛ الخلافة على منهاج النبوة، الذي سيكون ملاذاً للمظلومين يقف حارساً على حقوق ودين المسلمين أينما كانوا. ندعو كل من يناصر العدالة إلى دعم هذه الحملة المهمة. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ الأنفال.

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع