بسم الله الرحمن الرحيم

 

 نظرة على الأخبار 2023/03/17م

 

المسؤولون في لبنان ينتظرون حل مشاكلهم بالاتفاق السعودي الإيراني

 

رحب المسؤولون في لبنان بالاتفاق السعودي الإيراني الذي وقع يوم 2023/3/10 المتعلق باستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وفتح سفارتيهما خلال شهرين بعد انقطاع أكثر من 6 سنوات، واتفقا على تفعيل التعاون الأمني الموقع بينهما عام 2001 وعلى تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية والاستثمار وغيرها الموقعة عام 2006.

 

ويرى المسؤولون في لبنان أن أزماتهم ومشاكلهم السياسية ستحل. وذلك بسبب ارتباط بعضهم بإيران والبعض الآخر بالسعودية كدولتين إقليميتين فاعلتين في لبنان. حيث هناك أزمة الحكومة وأزمة انتخاب رئيس الدولة. فقال رئيس الحكومة اللبنانية المؤقتة نجيب ميقاتي "لا بد أن ينعكس ذلك الاتفاق على كل المنطقة ومن ضمنها لبنان"، وقام رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري والتقى السفير السعودي وليد البخاري يوم 2023/3/13 ووصف الاتفاق بأنه شيء أكيد إيجابي. ودعا إلى "الاستفادة من الاتفاق للدفع باتجاه التوافق والحوار بين القوى السياسية لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي" وقال رئيس حزب إيران في لبنان حسن نصر الله بأنه "يمكن أن يفتح آفاقا في المنطقة وفي لبنان".

 

ويظهر أن أمريكا وهي مشغولة مع روسيا في الحرب الأوكرانية وكذلك مع الصين، تريد أن تدير بعض القضايا في الشرق الأوسط عن طريق الدول الإقليمية. علما أن السعودية تتبع أمريكا وإيران تسير في فلك أمريكا التي أعلنت عن ترحيبها بالاتفاق. فقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير: "نحن على دراية بالتقارير بشأن الاتفاق بين إيران والسعودية، وبشكل عام نحن نرحب بأي جهود للمساعدة في إنهاء الحرب في اليمن وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط. وهذا هو أحد الأسباب التي دفعت الرئيس بايدن للسفر إلى المنطقة خلال الصيف الماضي لإجراء محادثات" وأضافت "يعد خفض التصعيد والدبلوماسية جنبا إلى جنب مع الردع، ركائز أساسية للسياسة التي وضعها الرئيس بايدن خلال زيارته في المنطقة في تموز/يوليو. لذا فإن وقف تصعيد التوتر في الشرق الأوسط يمثل أولوية وهو يرحب بذلك" (سي إن إن الأمريكية 2023/3/11) فأمريكا تعلن بكل صراحة عما تهدف إليه من الاتفاق، ومنه موضوع اليمن، وتهدئة التوترات في المنطقة وخاصة في فلسطين، فأرادت أن تلجم حكومة كيان يهود التي تظهر غطرستها في الضفة الغربية بما يضر بالسياسة الأمريكية وكذلك ما يتعلق من تغييرات في القضاء في كيان يهود. وكانت تطلب حكومة كيان يهود من أمريكا أن تزيد ضغوطها على السعودية للتطبيع، وتحرض على الهجوم على إيران. فحدث العكس من ذلك بهذا الاتفاق السعودي الإيراني.

 

----------

 

الكرملين: يتم الآن إجراء الاتصالات لعقد لقاء بين أردوغان وبشار أسد

 

أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف يوم 2023/3/16 أنه يجب إجراء التحضيرات أولا لعقد لقاء بين الرئيسين التركي أردوغان والسوري بشار أسد. يجب إجراء سلسلة من الاتصالات التنسيقية. وقال "يتم الآن إجراء هذه الاتصالات وسوف تتواصل الإجراءات في هذا الاتجاه". وأوضح أن "اللقاء الذي عقد يوم الأربعاء 2023/3/15 بين الرئيس بوتين والأسد في موسكو تناول العلاقات بين تركيا وسوريا" (الأناضول). علما أنه قد بدأ يوم 2023/3/15 في موسكو اجتماع على مدى يومين بين نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا وإيران. ويأتي هذا ضمن التحضيرات التي تحدث عنها المسؤول الروسي لعقد لقاء بين أردوغان وقرينه بشار أسد. وقد بدأ كثير من الناس يفيق من غفلته وانخداعه بأردوغان الذي طعن الثورة السورية طعنات موجعة في الخاصرة وفي الظهر ليقضي عليها وعلى أمل تحرر أهل سوريا من الطاغية بشار أسد ونظامه العلماني البغيض.

 

والجدير بالذكر أن أردوغان يطبق العلمانية ويدعو لها ويدافع عن النظام العلماني بكل قوة، ويمجد مصطفى كمال هادم الخلافة والشريعة، ويحارب حملة الدعوة لإقامة الخلافة في بلاده. بجانب ذلك تحالفه مع أعداء الإسلام والمسلمين كأمريكا وتطبيعه العلاقات مع كيان يهود، وإقامته علاقات الصداقة الوثيقة مع روسيا.

 

----------

 

ملك المغرب يحذر من المساس بالتطبيع مع كيان يهود

 

صدر بيان عن الديوان الملكي في المغرب يوم 2023/3/13 يحذر حزب العدالة والتنمية المغربي من التدخل في السياسة الخارجية حيث هي من صلاحيات الملك ولا يسمح لأحد الاعتراض عليه أو محاسبته، فهو فوق القوانين، لا يسأل عما يفعل فقد ألّه نفسه. فقد اعتبرها "تجاوزات غير مسؤولة ومغالطات خطيرة فيما يتعلق بالعلاقات بين المغرب ودولة (إسرائيل) وربطها بآخر التطورات التي تعرفها الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد أن موقف المغرب من القضية الفلسطينية لا رجعة فيه وهي تعد من أولويات السياسة الخارجية للملك باعتباره أميرا للمؤمنين ورئيسا للجنة القدس".

 

وشدد البلاغ على أن "العلاقات الدولية للمملكة لا يمكن أن تكون موضوع ابتزاز من أي كان ولأي اعتبار، لا سيما في هذه الظرفية الدولية المعقدة. ومن هنا فإن استغلال السياسة الخارجية للمملكة في أجندة حزبية داخلية يشكل سابقة خطيرة ومرفوضة".

 

وقال البيان الملكي إن "استئناف العلاقات بين المغرب و(إسرائيل) تم في ظروف معروفة وفي سياق يعلمه الجميع ويؤطره البلاغ الصادر عن الديوان الملكي بتاريخ 2020/12/10 والبلاغ الذي نشر في اليوم نفسه عقب الاتصال الهاتفي بين الملك محمد السادس والرئيس الفلسطيني محمود عباس وكذلك الإعلان الثلاثي في 2020/12/22 والذي تم توقيعه أمام الملك". وأوضح البيان أنه "تم حينها إخبار القوى الحية للأمة والأحزاب السياسية وبعض الشخصيات القيادية وبعض الهيئات الجمعوية التي تهتم بالقضية الفلسطينية حيث عبرت عن انخراطها والتزامها به".

 

وكان حزب العدالة والتنمية قد أصدر الأسبوع الماضي، يوم 2023/3/9 بيانا قال فيه: "نستهجن المواقف الأخيرة لوزير الخارجية المغربي الذي يبدو فيها وكأنه يدافع عن الكيان الصهيوني في بعض اللقاءات الأفريقية والأوروبية في وقت يواصل فيه الاحتلال (الإسرائيلي) عدوانه الإجرامي على الفلسطينيين"، علما أن حزب العدالة والتنمية هو الذي ارتكب الخيانة بأمر من الملك ووقع اتفاقية التطبيع مع كيان يهود يوم 2020/12/10، والآن يريد هذا الحزب أن يرقع الخرق الكبير الذي أحدثه، وقد سقط سقوطا مدويا على إثر ذلك في الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2021، فهوى من 124 نائبا إلى 12 نائبا، وقد أدرك الناس أنه كغيره من الأحزاب المشاركة في الحكم كان خادما لسياسات الملك الداخلية والخارجية! ويؤكد ذلك أن رئيس الحزب عبد الإله بن كيران أصدر تعميما دعا كافة أعضائه إلى عدم تقديم أي تصريح حول بيان الديوان الملكي إلى حين اجتماع الأمانة العامة للحزب لتدارس الموضوع، وذلك خوفا من أن يخالف سياسات الملك الخيانية.

 

----------

 

وزير الدفاع الأمريكي: يجب أن أؤكد أن تركيا شريك مهم للغاية

 

نقلت وكالة الأناضول يوم 2023/3/16 تصريحات لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن "يجب أن أؤكد أن تركيا شريك مهم للغاية وسنبذل قصارى جهدنا لتعزيز علاقتنا. نبذل قصارى جهدنا من أجل إبقائها على هذا النحو لأطول فترة ممكنة". إذ إن تركيا عضو في حلف الناتو الصليبي وقاتلت في صفوفه في عدة بلاد لحساب أمريكا في كوريا وأفغانستان والصومال. وأهمية تركيا الأخرى لأمريكا أنها تتمتع بموقع استراتيجي، فمن دونها يصعب على أمريكا التدخل في المنطقة وتغلق طرق الإمدادات. ولهذا أقامت قواعد ومطارات وموانئ عسكرية عديدة في تركيا تنطلق منها لمحاربة المسلمين في المنطقة وتبسط نفوذها فيها. وقد سمح لها الرئيس التركي أردوغان باستخدام الأراضي التركية في عدوانها واحتلالها للعراق عام 2003 وكذلك في العدوان على سوريا عام 2015، وسمح لها باستخدام قاعدة إنجرليك لتفتك في المسلمين وتدمر مدنهم كالرقة والموصل والرمادي. فالنظام التركي برئاسة أردوغان ومن معه مسؤولون عن إراقة دماء المسلمين الزكية وعن سائر جرائم أمريكا في العراق وسوريا وأفغانستان. ويفتخر أردوغان بأن أمريكا حليف وصديق لتركيا، ويفتخر بمشاركة تركيا في الناتو ولعبها دورا مهما في الحلف.