الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
السعودية تستثمر في كرة القدم والجولف!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السعودية تستثمر في كرة القدم والجولف!

 

 

الخبر:

 

نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للصحفي إيشان ثارور قال فيه إن جولة PGA للغولف وسلسلة LIV المدعومة سعوديا قضتا الجزء الأكبر من عامين على خلاف حول ظهور الأخيرة، وهي منافسة مبتدئة يغذيها إنفاق نقدي هائل من صندوق الثروة السيادية في السعودية والذي أدى إلى حدوث انفصال كبير في عالم الغولف.

 

ويؤكد المسؤولون السعوديون أن عمليات الاستحواذ التي يقوم بها صندوق الاستثمارات العامة وتمويل المشاريع في مجال الرياضة هي قرارات تجارية منطقية تساعد أيضا في تعزيز الاهتمام المحلي بالألعاب.

 

وقال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح لشبكة CNBC يوم الثلاثاء: "أي رياضة لها مستهلكون عالميا ومحليا هي رياضة نهتم بها كفرصة استثمارية، ليس فقط لتحقيق عوائد تجارية للمستثمرين، سواء كانوا صندوق الاستثمارات العامة أو مستثمرين من القطاع الخاص، ولكن أيضا لتحسين جودة الحياة. إنه جزء من جدول أعمالنا السياحي".

 

وبعيدا عن لعبة الغولف، شرع صندوق الاستثمارات العامة في فورة إنفاق دراماتيكية في عالم كرة القدم. ربما بدأ ذلك بشراء نيوكاسل يونايتد عام 2021، والذي تحول منذ ذلك الحين من مركز متوسط في كرة القدم الإنجليزية إلى قرب قمة جدول الدوري الإنجليزي الممتاز. ولكن في العام الماضي، خصص الصندوق أيضا صندوق حرب ضخما لإبعاد بعض أعظم نجوم كرة القدم - وإن تقدموا في السن - بعيدا عن أنديتهم الأوروبية الأكثر شهرة وإحضارهم إلى الفرق الأربعة الكبرى في الدوري السعودي.

 

وانضم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى نادي النصر الرياض في الشتاء بعد كأس العالم في قطر. وفي الأسبوع الماضي، غادر المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، الفائز بجائزة الكرة الذهبية 2022 لأفضل لاعب في الرياضة، ريال مدريد إلى نادي الاتحاد، ومقره مدينة جدة. ويُزعم أنه يربح أكثر من 100 مليون دولار سنويا على عقده السعودي الجديد. والعديد من اللاعبين، مثل الفائز بكأس العالم الفرنسي نغولا كانتي، من المقرر أن يلتحق بالدوري السعودي هذا الصيف.

 

وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية في العالم العربي الآن، وهي مجموعة مناصرة ساعد خاشقجي في إنشائها، لصحيفة نيويوركر، إن الدخول إلى عالم الاستثمار في الرياضة يُعد "جزءا من استثمار غير مسبوق في قطاعات متنوعة من الاقتصاد الأمريكي، من الألعاب إلى الترفيه إلى الموضة إلى التمويل. والقائمة تطول وتطول. يتعلق الأمر جزئيا بالغسيل الرياضي، أو غسل الفنون، أو الغسيل الترفيهي، ولكنه أيضا وسيلة تحوط لمنع تكرار ما حدث بعد مقتل جمال خاشقجي، عندما بدأت بعض الشركات الأمريكية في الانسحاب من أي شيء يتعلق بالسعودية. هذا التسلل هو محاولة لمنع الشركات الأمريكية من فعل ذلك مرة أخرى". (عربي21، 14 حزيران 2023)

 

التعليق:

 

لا حول ولا قوة إلا بالله... اللهم أجرنا في مصيبتنا؛ في بعثرة أموال المسلمين على الرياضة وألعاب الفيديو والجولف!

 

ألا فليعلم الجميع أن هذه الحياة التي نعيشها ليست مما يرضي الله ورسوله. فالحياة الإسلامية يؤخذ فيها المال من مستحقه ويصرف في حقه، وفي الحياة الإسلامية تتمثل الجدية والمسؤولية عن الغير والاهتمام بمعالي الأمور. قال الرسول ﷺ: «إِنَّ اللهَ يُحِبُّ مَعَالِيَ الْأُمُورِ وأَشْرَافَهَا، وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا».

 

إن حضارتنا نحن المسلمين شيء آخر بالكلية.

 

حينما تقيم الأمة دولتها؛ الخلافة على منهاج النبوة، ستكون قضيتها هي الإسلام في قوة شخصية دولته، وإحسان تطبيق أحكامه، والدأب على حمل دعوته، حتى يظهره الله على الدين كله.

 

وواجب الأمة والدولة التي تمثلها هو إظهار عظمة الأفكار الإسلامية، وليس إعلاء الأبراج أو صرف مئات ملايين الدولارات على لاعبي كرة على وشك التقاعد!

 

وها هنا محاورة تاريخية مشهورة، بين أكابر الأمة من الصحابة رضوان الله عليهم، تكشف عن طبيعة تفكير رجال الدولة ومستوى اهتماماتهم، ولعلها تكون حافزاً لنا للعمل على إيجاد هكذا حياة تليق بنا كأمة.

 

حاور أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بعض الصحابة في شأن أرض العراق والشام، وكان مما قاله للأنصار الذين جمعهم لاستشارتهم، ليدلل على رأيه "قد رأيت أن أحبس الأرضينَ بعلوجها، وأضع عليهم فيها الخراج، وفي رقابهم الجزية يؤدُّونها، فتكون فيئاً للمسلمين، المقاتلة والذرّية، ولمن يأتي من بعدهم. أرأيتم هذه الثغور لا بدّ لها من رجالٍ يلزمونها؟ أرأيتم هذه المدن العظام كالشام، والجزيرة، والكوفة، والبصرة، ومصر، لا بدّ لها من أن تُشْحن بالجيوش، وإدرار العطاء عليهم؟ فمن أين يُعطى هؤلاء إذا قسمت الأرضون والعلوج؟". ثم استدل لهم على رأيه بتلاوة آيات الفيء في سورة الحشر إلى أن وصل إلى قوله تعالى ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ﴾ فقال "فإن هذه قد استوعبت جميع الناس إلى يوم القيامة، وإن ما من أحد من المسلمين إلا وله في هذا الفيء حق ونصيب". فوافقوه على رأيه، وقالوا جميعاً "الرأي رأيُك فنعم ما قلت، وما رأيت، إن لم تُشحن هذه الثغور، وهذه المدن بالرجال، وتجري عليهم ما يتقوون به، رجع أهل الكفر إلى مدنهم".

 

أرأيتم كيف تكون الحياة؟ أرأيتم كيف تكون إدارة الأموال؟ أرأيتم كيف يفكر الرجال الرجال؟

 

فيء وجزية وخراج وجيوش وجهاد وثغور... وليس جولف وكرة أقدام!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام/ ولاية الكويت

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع