نظرة على الأخبار 2023/09/28م

 

 

السفير السعودي في رام الله في خطوة نحو التطبيع مع كيان يهود

 

 

استقبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمقره في رام الله يوم 2023/9/26 السفير السعودي نايف السديري الذي وصل في وقت سابق إلى الضفة الغربية عبر نقطة المراقبة اليهودية وذلك مقدمة للتطبيع مع كيان يهود بذريعة كونه سفيرا فوق العادة ومفوضا غير مقيم لدى فلسطين وقنصلا عاما في القدس.

 

وكتب السفير السعودي تغريدة على موقع إكس قال فيها: "من دولة فلسطين الحبيبة، أرض كنعان، أجمل التحيات مقرونة بمحبة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد".

 

فصرف النظر عن اعتبار فلسطين أرض الإسلام أرض الصحابة والأبطال الكرام، ليرجع إلى الجاهلية ويصفها بأرض كنعان. وهو يؤكد الولاء لحكامه الذين يستعدون لارتكاب خيانة التطبيع بعد خيانة المبادرة العربية التي أطلقها ملكهم السابق عبد الله بن عبد العزيز عام 2002، واستعداده للاعتراف بكيان يهود مقابل دويلة فلسطينية في الضفة وغزة والتخلي عن نحو 80% من فلسطين ليهود. وقد أعلن سيده ولي العهد ابن سلمان في 2023/9/21 في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية أنه على وشك ارتكاب خيانة التطبيع مع كيان يهود فقال: "نقترب كل يوم أكثر وأكثر من تطبيع العلاقات مع (إسرائيل)".

 

وقد أكد السفير السعودي السديري لدى لقائه رياض المالكي وزير خارجية السلطة ذلك ضمنيا؛ أنه جاء إلى رام الله من أجل التطبيع بقوله "أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للسعودية على أساس الشرعية الدولية وحل الدولتين وأن تقام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس".

 

-----------

 

الأردن يقود حربا مزعومة ضد المخدرات لصرف النظر عن نصرة المسجد الأقصى

 

أعلن الجيش الأردني يوم 2023/9/26 عن إسقاط مسيرتين محملتين بمواد مخدرة قادمتين من سوريا. وقد أعلن في الشهور الماضية إحباط محاولات لتهريب مخدرات من سوريا باستخدام طائرات مسيرة. ومنذ أكثر من سنة وهو يدّعي أنه يحارب تهريب المخدرات من سوريا، وقد أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية إلقاء القبض على أكثر من 1000 شخص بتهمة المتاجرة والترويج للمخدرات خلال شهر تموز الماضي.

 

ويظهر أن الأردن، حتى يغطي على خياناته وسكوته عما يرتكبه كيان يهود ضد أهل فلسطين وضد المسجد الأقصى وهو يدّعي الوصاية عليه، فيعلن أنه يخوض حربا موهومة اصطنعها وهي محاربة المخدرات! ويدّعي أنه يحارب نحو 160 شبكة تهريب مخدرات من سوريا! وذلك ليعزز علاقاته مع قرينه النظام السوري الذي يحارب شعبه حيث تعقد اجتماعات بين مسؤولين من النظامين كما عقد آخر اجتماع في نهاية شهر تموز الماضي وتجري اتصالات بينهم تحت هذه الذريعة لحماية النظامين.

 

وقد دخلت أمريكا على الخط لتبرير ما يقوم به النظام الأردني وللتواصل مع النظام السوري وتعزيز سلطته وجرائمه تحت ذريعة محاربة شبكات تهريب المخدرات. فذكرت تقارير صحفية أمريكية عن احتمال مشاركة أمريكا الأردن في حربه على المخدرات، لكن تحت مظلة التعاون الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة والمخدرات. علما أن الجيش الأمريكي ينشر قواعد عسكرية له على الحدود الأردنية السورية ويراقب التحركات على هذه الحدود جوا وبرا. وكذلك فإن القوات الأمريكية موجودة في 12 قاعدة عسكرية على أرض الأردن تراقب كل التحركات في البلد وحواليه، بعدما وقع ملك الأردن عبد الله الثاني الذي ورث الخيانة عن آبائه اتفاقية دفاع مشترك مع أمريكا عام 2021 تسمح لقواتها أن تصول وتجول في الأردن وتطير في سمائها بدون رقيب وبدون مساءلة للجنود الأمريكيين إذا ارتكبوا أية جريمة، فتعهد لهم بالحصانة، وكل ذلك في سبيل أن يحمي عرشه الآيل للسقوط.

 

-----------

 

أمريكا تعقد اتفاقية دفاعية مع كينيا تحت ذريعة محاربة الإرهاب ومواجهة روسيا

 

قام وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بجولة أفريقية تحت عناوين أربعة وهي: تأمين الدعم للمهمة الأمنية في هايتي، وتعزيز الشراكات مع الدول الحليفة تحت ذريعة التصدي للجماعات الإرهابية، وكذلك ما يسمى بمواجهة التمدد الروسي الموهوم عبر مرتزقة فاغنر، وتداعيات الانقلابات العسكرية. علما أنه لا وجود لروسيا يحسب له حساب في أفريقيا، وفي الوقت نفسه تعمل على طبخ الانقلابات في دول أفريقيا لبسط نفوذها وتدّعي أنها ضد الانقلابات.

 

وقد وقع الوزير الأمريكي مع نظيره الكيني أدن دوالي يوم 2023/9/25، اتفاقية دفاعية مدتها 5 سنوات تهدف إلى "تعزيز مكافحة الإرهاب في شرق أفريقيا ودعم جهود كينيا لأخذ زمام المبادرة لقيادة المهمة الأمنية في هايتي التي تعيش عنفا غير مسبوق من العصابات" (الشرق الأوسط). وقال الوزير الأمريكي "إن الولايات المتحدة ممتنة لكينيا لقيادتها في معالجة التحديات الأمنية في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم"، شاكرا لها استعدادها لقيادة القوة الأمنية متعددة الجنسيات في هايتي. وذكر أن بلاده ستقدم تمويلا بمبلغ 100 مليون دولار. وقال "إن الولايات المتحدة مستعدة لدعم هذه المهمة من خلال تقديم مساعدات مالية ولوجستية قوية". وتعهدت كينيا بإرسال ألف ضابط أمن إلى هايتي لمواجهة عنف العصابات الذي تصاعد منذ اغتيال الرئيس الهايتي جوفينيل مويز في تموز 2021. وقال الوزير الأمريكي فيما يتعلق بمحاربة حركة الشباب الصومالية "إن الحكومة الأمريكية تقدر بشدة شراكتها مع كينيا في مواجهة الجماعة المسلحة".

 

فأمريكا تعمل على بسط نفوذها في كينيا التابعة لبريطانيا، وذلك من خلال هذه العناوين. وفي الوقت نفسه تستخدم كينيا في هايتي وفي الصومال للمحافظة على نفوذها في البلدين. فبعد تجربتها في الصومال عام 1992 انسحبت مهزومة، فاستخدمت تركيا ومصر وباكستان يومئذ، فشاركتها قوات من هذه البلاد الإسلامية متوهمة أن أهل الصومال سيرضون بأمريكا بدخولها مع دخول من بلاد إسلامية يقودها موالون لها.

 

ولكن في عام 2007 استخدمت قوات من إثيوبيا وأوغندا تحت مسمى بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) لإسقاط حركة المحاكم الإسلامية، وفيما بعد ضمت إليها قوات من بوروندي وكينيا ليبلغ عددها نحو 19 ألف جندي وشرطي تحت مسمى (أتميس)، ولم تتمكن حتى الآن من هزيمة المقاومين لنفوذها وعلى رأسهم حركة الشباب الإسلامية في الصومال التي تسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية.

 

وزار الوزير الأمريكي جيبوتي وشكرها على استضافتها القاعدة الأساسية لأمريكا في أفريقيا والتقى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود هناك وشكره على دعم الصومال لأمريكا في محاربة الجماعة التي يطلق عليها متطرفة وإرهابية.

 

فأمريكا تحارب أبناء المسلمين وتركز نفوذها في بلادهم بواسطة العملاء في جيبوتي والصومال بجانب دول المنطقة كينيا وإثيوبيا وأوغندا وبوروندي بدون أن تخسر أي جندي.