- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
نظرة على الأخبار 07-09-2024
الأردن لن يرسل قوات إلى فلسطين
قال وزير خارجية النظام الأردني أيمن الصفدي يوم 2024/9/5: "إن أي محاولة (إسرائيلية) لتهجير فلسطينيي الضفة الغربية باتجاه الأردن سيتم اعتبارها بمثابة إعلان حرب والتعامل معها وفق ذلك". علما أن كيان يهود لا يأخذ تهديداته ولا تهديدات ملكه على محمل الجد، لأن النظام الأردني أقامته بريطانيا لحماية كيان يهود، وهو الذي لم يتحرك لنصرة أهل غزة الذين يتعرضون للإبادة الجماعية منذ 11 شهرا. ودعا الصفدي "المجتمع الدولي إلى التحرك قبل اشتعال الضفة الغربية والمنطقة". وهذه الكلمة قد وُصي على استعمالها للتهرب من المسؤولية، والمقصود منها أن أمر المنطقة لا يعني أهلها وإنما يعني ما سمي بالمجتمع الدولي، الذي يتمثل بأمريكا التي تمد العدو بكافة الأسلحة والذخائر لحرق المنطقة وقتل أطفالها ورجالها لتبقى في قبضتها.
وقال "إن الإجراءات (الإسرائيلية) على الأرض قتلت كل فرص السلام العادل"، ونظامه البالي ما زال يقيم علاقات طبيعية مع هذا القاتل ويبيعه الفواكه والخضار. وقال "لن نرسل قواتنا إلى أي مكان ليكونوا أهدافا لصراع لم يحسم". يقول ذلك وكأنه يتكلم عن هايتي أو جامايكا فلا يريد إرسال قوات إليها وليس عن بلده فلسطين! فهذا الوزير يظهر أنه عديم الإحساس والمسؤولية، وهو من جنس نظامه السيئ بقيادة ملكه الذي يعمل كموظف لدى الدوائر البريطانية واليهودية والأمريكية، فلا يهمه من أمر غزة شيء إلا حسب ما تمليه عليه تلك الدوائر. وقد مرد على النفاق والكذب ورضي بالحياة الذليلة، وانتظار الموت بذلة وخسة مرجحا على أن يموت في موقف رجولة وشرف.
-----------
أردوغان يستقبل أخاه قاتل رابعة
قام رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء 2024/9/4 بزيارة لأنقرة واستقبله نظيره التركي أردوغان. و"وقع الرئيسان بيانا مشتركا للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين لتعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والصناعة.. ورفع مستوى حجم التجارة إلى 15 مليار دولار سنويا".
وأما فيما يتعلق بفلسطين وعدوان يهود، فقد قال أردوغان "إن تعاون مصر وتركيا وإسهامهما في سلام واستقرار المنطقة أمر ضروري، وقد تناولنا مشاكل المنطقة وسبل حلها واتفقنا على استمرار التشاور بيننا والوضع الداخلي في فلسطين كان محور اليوم. وأكد أن مصر وتركيا لهما موقف مشترك بشأن ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة فورا ووصول المساعدات إلى القطاع". هذا أكثر ما يمكن أن يفعله مع قرينه السيسي. ومثل ذلك ذكر السيسي في مؤتمرهما الصحفي المشترك. فلا إرسال جيوش ولا أسلحة، إلى فلسطين، وإنما انتظار وقف إطلاق النار، وهذا موكول لأمريكا ولكيان يهود. ومعنى السلام والاستقرار في المنطقة هو المحافظة على كيان يهود. وهكذا الخيانة والنذالة كالرائحة الكريهة تنبعث من أفواههم.
وأكدا على خيانتهما في موضوع سوريا أيضا إذ "أكدا على التزامهما المشترك بتحقيق الحل العادل والشامل للصراع في سوريا اتساقا مع قرار مجلس الأمن رقم 2254"، وهو مشروع القرار الأمريكي للحفاظ على النظام السوري الإجرامي وهويته العلمانية وعدم المساس بالطاغية بشار أسد وثلته القتلة.
وقد خاطب السيسي قائلا "أخي"، وكان يصفه قبل ذلك بالقاتل والظالم وأنه لن يضع يده في يده ولن يجلس معه، وكان يستعمل شعار أربعة أصابع في إشارة إلى المجزرة التي ارتكبها السيسي عام 2013 في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة لتفريق المحتجين على انقلابه العسكري الذي طبخته ودعمته أمريكا، حيث وصفه وزير خارجيتها جون كيري آنئذ بأنه حركة تصحيحية للمحافظة على الديمقراطية، وليس انقلابا عسكريا.
-----------
بايدن يدين هجوما روسيا أسفر عن مقتل 51 أوكرانيا
دان الرئيس الأمريكي بايدن يوم 2024/9/3 الهجوم الروسي على مدينة بولتافا الأوكرانية والذي أسفر عن مقتل 51 شخصا على الأقل. فقال: "أدين بأشد العبارات الممكنة هذا الهجوم المخزي"، وتعهد بمواصلة بلاده تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بما في ذلك "توفير أنظمة الدفاع الجوي والقدرات التي يحتاجون إليها لحماية بلدهم".
فقد ورط بايدن أوكرانيا في الحرب وجعل أهلها وقودا في حرب بلاده ضد روسيا وأوروبا، ومن ثم يتباكي على القتلى الأوكرانيين! بينما لم يدن عدوان كيان يهود منذ 11 شهرا الذي يقتل يوميا أكثر من 50 شخصا وأحيانا يقتل مئات، حيث بلغ عدد الشهداء أكثر من 40 ألفا والمصابين أكثر من 90 ألفا. بل إنه يدعم هذا العدوان الآثم وكافة هجمات كيان يهود المخزية ويزوده بكافة الأسلحة والمعدات بعشرات المليارات وآخرها صفقة أسلحة بمقدار 20 مليار دولار في 2024/8/13، ويدعم كافة مواقفه ويغطي على جرائمه ويعتبرها من مقتضيات الحرب. فأمريكا التي اشتهرت عالميا بحروبها الإجرامية وهجماتها المخزية التي أسفرت عن قتل الملايين، تقاتل الآن أهل فلسطين والمنطقة بالحاقدين اليهود لتبقي سيطرتها على المنطقة وتحول دون تحررها وإقامة خلافتها.
-----------
بوتين في منغوليا متحديا الغرب ومحكمته
قام الرئيس الروسي بوتين بزيارة لمنغوليا يوم 2024/9/3. وتكتسب الزيارة أهمية كونها تشكل تحديا للغرب ومحكمته التي تسمى محكمة الجنايات الدولية، حيث إنها أصدرت مذكرة اعتقال بحق بوتين. ومنغوليا عضو في هذه المحكمة، ويفترض من أعضائها الاستجابة لمطالبها. وقد طالبتها بالفعل بذلك، ولكن منغوليا لم تستجب، لأن مصالحها أهم من عضويتها في هذه المحكمة الغربية التي تنفذ قراراتها على الدول الضعيفة فقط. علما أن الغرب الجائر يعتبر نفسه سيد القانون والعدالة العالمية ولا يتعلق أي قرار بقادته المجرمين كجورج بوش الابن وتوني بلير اللذين ارتكبا المجازر في العراق وأفغانستان، وكذلك بايدن ونائبته هاريس وغيرهما من قادة الغرب الذين يدعمون الإبادة الجماعية في غزة.
وقد حظي بوتين بحفاوة في منغوليا واستقبله رئيسها أوخنانغين خورلسوخ في ساحة جنكيز خان وسط العاصمة أولان باتور. وعزفت فرقة عسكرية النشيد الوطني لكل من روسيا ومنغوليا في الساحة أمام جنود منغوليين بزي منغولي تقليدي وبعضهم على الخيول.
وقام الرئيسان بتجديد "الاتفاقية القديمة بين البلدين على عهد الاتحاد السوفياتي والتي تظهر الصداقة بينهما والعلاقات المتوازنة" كما وصفت.
وقال بوتين: "خلال مفاوضات اليوم، ناقشت أنا والرئيس أوخنانغين خورلسوخ مجموعة واسعة من قضايا التفاعل في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية. وتبادلنا وجهات النظر حول المشكلات الدولية والإقليمية الأكثر إلحاحا". وأشار إلى تلبية روسيا لاحتياجات منغوليا من الطاقة، وذكر أن نحو 90% من احتياجات منغوليا من البنزين والديزل جاء العام الماضي من روسيا. وتوقف بشكل خاص عند ملف التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب، مذكرا بأهمية العلاقات بين بلديهما. حيث يعمل على جمع المؤيدين والمناصرين له في مواجهة الغرب وهو يخوض غمار الحرب في أوكرانيا والتي باتت تستنزف طاقات روسيا البشرية والمادية.