- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2024-11-18
سودان برس : صناعة المليشيات والحركات المسلحة شر مستطير وأداة أمريكية لتمزيق السودان
بيان صحفي
أعلنت حركة مسلحة تحت مسمى (حركة تحريرالجزيرة)، يوم السبت 16/11/2024م، عن نيتها تحرير ولاية الجزيرة، كما أعلنت وقوفها مع القوات المسلحة، وفي فيديو نشرته الوسائط الإعلامية وبعض الإعلاميين المؤيدين للجيش دعت أبناء الجزيرة إلى الالتفاف حولها، والقبول بأهدافها.
وكعادتها غضت قيادة الجيش الطرف، وصمتت عن التعليق! وفي 29 تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، كشفت مجموعة أسمت نفسها “الأورطة الشرقية” وهي فصيل عسكري يتبع لما يسمى بالجبهة الشعبية للتحرير والعدالة، وهي من الحركات الموقعة على اتفاق جوبا 2020م، كشفت عن نشر قواتها في ولاية كسلا شرق السودان. وقال مساعد القائد العام لهذه القوات حسب موقع سودان تربيون “إن الخطوة تمت بعد مشاورات فنية وعسكرية مع القوات المسلحة وقواتنا هي الآن جزء من القوات المسلحة”. وقبلها انسلخ المدعو كيكل من قوات الدعم السريع وإعلن انحيازه للجيش ولكنه ظل يقاتل تحت لافتة مليشيا تسمى قوات درع السودان.
إن من أبجديات الفهم السياسي والعسكري والأمني أن تعدد الجيوش والحركات المسلحة هو أداة استعمارية لتمزيق البلاد وخرق أمنها بإشعال الفتن والحروب والصراعات القبلية والجهوية، وأكبر دليل على ذلك هو انفصال الجنوب وتهيئة بقية أقاليم السودان للانفصال، وهو مخطط أمريكي اعترف به الرئيس المعزول البشير الذي قال في حوار له مع موقع سبوتنيك الروسي في تشرين الثاني/نوفمبر 2017م: “إن انفصال الجنوب كان بضغط وتآمر أمريكي وإن أمريكا تعمل لتفكيك السودان إلى خمس دول”، وذلك يأتي في إطار سايكس بيكو الجديدة التي تستهدف تمزيق الممزق وتفتيت المفتت من بلاد المسلمين، وهو ما يعرف بمشروع برنارد لويس المعروف باسم حدود الدم. فلماذا إذاً يقبل المخلصون في الجيش بوجود قوات أخرى برايات مختلفة؟ ولماذا لا تدخل هذه القوات تحت إمرة الجيش وإدارته؟ ألم تتعلم قيادة الجيش من الآلام والمعاناة التي دفعها أهل السودان نتيجة لتكوين قوات الدعم السريع قوة منفصلة بقيادة منفصلة عن القوات المسلحة؟
إن وحدة القوات المسلحة تعني وحدة الأمة ووحدة كيانها، والأصل كذلك وحدة قيادتها، وهذه قضية لا يجوز التهاون فيها، فالإسلام يدعو للوحدة ويحرم التمزق كما قال النبي ﷺ «إذا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ، فاقْتُلُوا الآخِرَ منهما» رواه مسلم. وجاء في المادة 66 من مشروع دستور دولة الخلافة “يجعل الجيش كله جيشاً واحداً يوضع في معسكرات خاصة، إلا أنه يجب أن توضع بعض هذه المعسكرات في مختلف الولايات. وبعضها في الأمكنة الاستراتيجية، ويجعل بعضها معسكرات متنقلة تنقلاً دائمياً، تكون قوات ضاربة. وتنظم هذه المعسكرات في مجموعات متعددة يطلق على كل مجموعة منها اسم جيش ويوضع لها رقم فيقال الجيش الأول، الجيش الثالث مثلاً، أو تسمى باسم ولاية من الولايات أو عمالة من العمالات”.
أما ما يحدث اليوم فهو تنفيذ للمخطط الأمريكي الإجرامي لتمزيق السودان في نسخته الثانية بعد فصل جنوبه بخيانة الحكام وتهاون المؤسسات المعنية بالمحافظة على البلاد. وإننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نحذر الحكام من السير وراء هذا المخطط، ونبين أن عاقبة ذلك الجرم الشنيع عار وشنار في الدنيا، وعقاب أليم في الآخرة. كما ندعو المخلصين من أبناء القوات المسلحة لإعطاء النصرة لحزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، لإقامة حكم الله وتطبيق شرعه وتوحيد الأمة وقلع جذور المستعمرين الساعين للسيطرة على مقدراتنا والطامعين في ثروات بلادنا. قال النبي ﷺ: «مَن مَاتَ وَليسَ في عُنُقِهِ بَيْعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً» رواه مسلم.
الأحد ١٥ جمادى الأولى ١٤٤٦
٢٠٢٤/١١/١٧م
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
المصدر: سودان برس