الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

فلسطين: مسيرة حاشدة في غزة "الخلافة أظل زمانها فكونوا من أنصارها"

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تحت شعار الخلافة تحرر الأقصى وتغيث المسلمين وتنقذ البشرية وفي مشهد لافت لأهالي مدينة غزة، انطلقت مسيرة حزب التحرير بعد صلاة ظهر اليوم الأربعاء 26 رجب الفرد 1434هـ الموافق 05 حزيران/يونيو 2013م، وذلك انطلاقًا من المسجد العمري وصولاً إلى مفترق السرايا، مرورًا بشارع عمر المختار وساحة فلسطين..

 

وعند وصول المسيرة إلى منتزه البلدية لحقت بها مسيرة النساء تهتف وتنادي المسلمين لإقامة الخلافة.

 

وحملت المشاركات لافتة بعنوان المسيرة: "الخلافة أظل زمانها فكونوا من أنصارها"، بالإضافة إلى الرايات والألوية، وهتفوا بهتافات برزت فيها الدعوة للخلافة من مثل:"إسلامية إسلامية إسلامية غصبا عنك أوباما راح ترجع إسلامية"، " الأمة تريد خلافة إسلامية"، "يا ضباط يا أحرارانتووا بأيدكم القرار"، كما وبرزت هتافات كثيرة تشيد بثورة الشام وإسلاميتها ومناصرتها "واحد واحد واحد الدم المسلم واحد" ،"يا ثوار يا أحرار من اليمن إلى الشام الأمة بدها الإسلام"، كما ورفعت فيها كذلك شعارات تتعلق بنكسة فلسطين والتي تصادف ذكراها هذا اليوم من مثل: "تحرير فلسطين بإزالة العروش وتحريك الجيوش"، "الخلافة هي التي تنهي النكبة والنكسة".

 

وعند وصول المسيرة إلى ساحة السرايا في قلب مدينة غزة، ألقيت كلمة المسيرة وكلمة نسائية إضافة إلى تقديم مقطع تمثيلي رمزي بعنوان: "الدولة المدنية مشروع عدوكم والخلافة فرض ربكم وبشرى نبيكم"، عبّر عن واقع مطالب الأمة في الثورات وحقيقة صراعها مع الغرب الذي يريد ركوب ثورات الأمة.

حيث ألقى الأستاذ طارق أبو عريبان كلمة حملت عنوان المسيرة الخلافة أظل زمانها فكونوا من أنصارها، بارك فيها الحشد وعرف بهدف وفكرة الحزب بأنها الإسلام ونظام الحكم فيه الخلافة، ثم انتقد بقسوة فكرة الدولة المدنية ولو قيل أنها بمرجعية إسلامية ووصفها "ما هي إلا صورةٌ مزينةٌ عن الدولةِ العلمانيةِ التي تفصلُ الدينَ عنِ الحياةِ".

 

ثم توجه بالحديث عن الحكام الحاليين معتبرا أن بعضهم قد فاق جنكيز خان وهولاكو في إجرامهم وسفكهم للدماء.

 

أما الربيع العربي فقد اعتبر أنه لم يزهر بعد والحكام الذين وصلوا ظنا من الناس أنهم سيطبقون الإسلام لم يطبقوا الإسلام بل إنهم قد نالوا رضا الغرب بعد أن اطمأن لهم ولما يطرحون، "اختاركم الناس لنصرةِ القدسِ وفلسطين النصرة الحقيقية، لتحركوا الجيوش بقرارٍ سياسيٍ عسكري طال انتظاره ليرد على العدوان عدوانهُ، الردَّ الحقيقيَّ الذي يجتث كيانَ يهود من جذوره، فهل أنتم فاعلون؟!! "

 

كما عاب عليهم تخاذلهم في نصرة أهل فلسطين والقدس كلما حدث اعتداء عليهم: " تريدون مع بعض الحماسة التافهة الواهية، أن تضحكوا على الشعوبِ كما ضحكَ أسلافكم: فتستدعونَ السفير، وتزورون المنطقةَ، وتتوجهون لمجلس (الأمن)، وتستجدون الدول الكبرى، وتسمحون لمسيرات حاشـــدة، وتطلقونَ العنـــان للكتابات المُنــددة والتصريحات الهوائية ...أوَ لا تعلمونَ أننا سمعنا من غيركم لغةً أسخنْ وكذباً أشنعْ، فلم يكن ذلك إلا هباءً، فعبد الناصر ونجاد والقذافي وغيرهم قالوا بإلقاء (إسرائيل) في البحرِ وتدميرِها...!!! وهاهي تسخرُ بوجودِها وعربدتها من الأحياء والأموات ومن هؤلاء."

 

ثم توجه برسالة إلى أهل فلسطين بالقول "لا يغرينكم المال السياسي، القطري وغير القطريِ، ولنْ ينفعَكُم التودد الغربي والعربي، واعلموا أننا إذا أردنا أن ننهي نكبةَ فلسطين ونمحوها إلى الأبدِ، فعلينا التصدي لمشاريعِ التطبيعِ والمفاوضات، ونبذ أطروحات الغرب لتصفية القضية مثل حل الدولتين، ونحذف من قاموسنا مفاوضة المحتل، ونأخذ على يد المفاوضين الذين يتاجرون بالأرض المباركة"

 

ثم اختتم كلمته بالتأكيد على أنه وفي الذكرى الثانية والتسعين فإنه يحث أهل فلسطين على البراءة من الدولة المدنية ومن الأحكام الوضعية داعيا إياهم إلى السير في ركاب العاملين لإقامة الخلافة القائمة حتما بإذن الله.

 

ثم ألقت الأخت أم عبد الله الكلمة النسائية التي استعرضت فيها ضنك المرأة في عهد الحكم الجبري ووقوفها إلى جانب الرجل الذي يشقى في سبيل توفير لقمة العيش في ظل هذه الأنظمة التي أشقت الناس.

 

ثم استعرضت حال المرأة التي كانت" قطب الرحى في الدولة الإسلامية من حيث الرعاية والحماية، يحمل الخليفة إليها على ظهره مؤونتها إن جاعت، ويقود الخليفةُ جيشاً لنصرتها إن استغاثت، ويجيب نداءها وامعتصماه إذا انطلقت، صرخة منها تجعل محمد بن القاسم، قائد الجيش المسلم، يؤزُّ عرش ملك السند لأنه احتجزَ سفينة المسلمات وأخذهن أسيرات، وعدمُ الأمن لها يجعل قتيبة قائد المسلمين يمسك بمن روَّعها ولا يقبل كنوز الذهب والفضة التي عرضها ذلك الشقي لفدية نفسه، بل يرفض قتيبة ذلك ويقول (لا والله لا تروع بك مسلمة أبداً) وأمر به فقتل".

 

ثم هاجمت الأنظمة والسلطة التي تحارب المرأة في دينها مستنصرة الأمة لإقامة الخلافة بقولها "أين أنت يا خليفة المسلمين ونحن يسلب حجابنا الذي فرضه الله علينا، وتسن القوانين ضدنا في فرنسا وبلاد الغرب بل وفي بلاد المسلمين، أين أنت من عمليات الإفساد الممنهج الذي تمارسه سلطة العار بحق نساء فلسطين، هذه السلطة التي كانت باكورة أعمالها حين قدومها إلى هذه البلاد إنشاء (كازينو) أريحا، ثم انتشرت أماكن اللهو والمجون، وشجعت الاختلاط وإقامة المهرجانات وعروض الأزياء وحفلات الرقص ومسابقات ملكات الجمال، ثم مباريات كرة القدم النسائية في ملاعب مكشوفة!.

 

كما عابت على السلطة التي تتقرب للغرب واملاءات الدول المانحة لتغيير "المناهج وإعادة صياغتها لتخريج أجيال تعتنق العلمانية وتطبقها منهجاً وطريقة حياة"

 

وقد وجهت سهام النقد للرأسمالية بقولها:" وليعلم العالم وأدعياء حقوق المرأة أنه بقدر ما امتهنت الرأسمالية المرأة، فإن الإسلام كرمها والخلافة حمتها، وليعلموا كذلك بأننا لسنا سلعاً، ولن نكون أداة تسويق أو أداة ترفيه بيد أصحاب الأموال، نحن نساء عفيفات، كريمات، عزيزات على أهلنا وأزواجنا، أكرمنا الله في قرآنه وما عدا ذلك فهو ظلم لنا واستغلال".

 

ثم اختتمت حديثها بمكانة المرأة في الإسلام "إن المرأة كانت في عصر الإسلام، ناصرة النبوة، حاملة الدعوة، الثابتة على الحق، أول شهيدة وأول طبيبة في الإسلام، العالمة الفقيهة، السياسية البارعة، تربي الطفل وتلاعبه، وفي الوقت نفسه تنتخب الحاكم وتحاسبه، هي القاضية صاحبة الشأن، وهي أم وربة بيت وعرض يجب أن يصان، والعمل مباح لها، والنفقة غير واجبة عليها حتى ولو ملكت المال الكافي وكان زوجها فقيراً".

 

وبعدها تم عرض مشهد رمزي عن الثورات وأطروحات الغرب لحرف الثورات عن نظام الخلافة، وإشغالهم بأطروحات غربية مغلفة بالإسلام وكيفية عمل الحزب وصراعه مع أفكار الغرب وسياسته وتحذيره للأمة وهو الأمر الذي قرب أن يؤول بإذن الله لإقامة الخلافة واحتضان الأمة وإنقاذها من مخالب الغرب.

ثم اختتم بدعاء مؤثر أمن عليه الحشد بأن يعجل الله بنصره بإقامة الخلافة، وأن يهلك طاغية الشام.

هذا وقد كان لافتا حضور وسائل الإعلام والصحفيين لتغطية المسيرة حيث قامت بإجراء العديد من المقابلات مع عضوي المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين الأستاذ حسن المدهون والمهندس إبراهيم الشريف، كما أجروا لقاءات مع عدد من المشاركين في المسيرة.

 

وفي نهاية المسيرة قال المهندس إبراهيم الشريف: (إننا نعلن الله أكبر قولاً وعملاً، فالله أكبر من أميركا والله أكبر من أوروبا والله أكبر من الحكام العملاء وأذنابهم، وبعون الله سنقيم الخلافة رغم أنوفهم).

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين

 

 

 

 

لمزيد من الصور في المعرض

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع