الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

فلسطين: محاضرة بعنوان "التحالف الدولي بقيادة أمريكا ضد تنظيم الدولة... حقيقته وأهدافه"

بسم الله الرحمن الرحيم



بحضور كثيف وتفاعل كبير من الطلبة، عقدت كتلة الوعي - الإطار الطلابي لحزب التحرير - بجامعتي القدس والنجاح محاضرتين متزامنتين الثلاثاء 06 ذو الحجة 1435هـ الموافق 30 أيلول/سبتمبر 2014م، حاضر فيها على التوالي عضوا المكتب الإعلامي لحزب التحرير، الأستاذ علاء أبو صالح والدكتور مصعب أبو عرقوب.


تناول أبو صالح في محاضرته ظروف نشوء الحلف الدولي لمحاربة ما يسمى بالإرهاب، ومسوغاته المعلنة وأهدافه الحقيقية وسبيل التصدي له.


ورأى أبو صالح أن إنشاء حلف أوباما الاستعماري جاء في ظل فشل أمريكا في إجهاض ثورة الشام واحتوائها، وتنامي تطلع شعوب المنطقة نحو الخلافة، وانكشاف سوءة بدائل الاستعمار في بلدان الثورات، وخشية أمريكا من انتقال الثورات لبقية البلدان لا سيما دول الخليج التي تهيمن عليها أمريكا وتنهب نفطها.


وأكد أبو صالح أن أمريكا تتذرع بمحاربة تنظيم الدولة بينما هي أعلنت الحرب على الأمة الإسلامية بأسرها، حيث تسعى لترسيخ نفوذها الاستعماري في المنطقة "لقرن آخر" بحسب تعبير بريمر الحاكم الأمريكي للعراق، وتسعى للحيلولة لمنع إقامة الخلافة التي لاقت دعوتها تجاوباً كبيراً في المنطقة العربية، واستشهد بأقوال للرئيس الأمريكي الذي أسفر عن هذه الغاية عندما قال "لن نسمح للإرهابيين بإقامة خلافة بصورة ما في سوريا والعراق".


بينما اعتبر الدكتور مصعب أبو عرقوب أن أمريكا تريد منع وحدة الأمة الإسلامية وانعتاقها من التبعية الاستعمارية بإقامة الخلافة، وأن ثورة الأمة في الشام قد استعصت على الكسر فلم يبق أمام أمريكا إلا الخيار الأخير وهو التدخل العسكري المباشر، ولا بد للتدخل من ذريعة تُبقي شيئا من الشرعية عليه ومسحة متهالكة من التضليل على أهدافها الاستعمارية البغيضة، وسواء أكان تنظيم الدولة تلك الذريعة أم ذريعة أخرى، فإن أمريكا قد حزمت أمرها وشكلت حلفها للقضاء على ثورة الشام وتطلع الأمة للانعتاق من التبعية.


وتساءل أبو عرقوب أين كانت أمريكا وحلفاؤها من الغرب والعرب عندما استشهد عشرات الآلاف في قصف البراميل المتفجرة وبالغاز الكيماوي الذي عده أوباما خطاً أحمر يستوجب التدخل وإزالة نظام الأسد؟!! بل أين كان طيارو السعودية والإمارات عندما شن كيان يهود حربا مدمرة على أهلنا في غزة... أم أن كيان يهود ليس إرهابيا ولا يقتل أحدا في نظر حلف أوباما البغيض؟!


وشدد أبو عرقوب على أن الأمة الاسلامية تنبض الآن على وقع معارك الشام، بأفق يتعدى حدود سايكس بيكو المصطنعة ويتجاوز الوطنيات الإقليمية الممزِّقة لجسد الأمة، لتدخل الأمة في حرب تشتعل في بقعة صغيرة من أرضها، لكنها تطال كل أبناء الأمة لتضعهم أمام حقيقة مفادها أن الحرب واحدة على أمة واحدة تريد إقامة خلافة تجمعهم وتذود عن حياضهم وتحرر أرضهم ومقدساتهم.


وأجاب المحاضران على أسئلة الطلاب التفاعلية حيث سلطا الأضواء على العديد من المحاور المهمة وعلى حقيقة ما يجري بعيداً عن التضليل الإعلامي، وحثا الطلبة على ضرورة التحلي بالوعي السياسي وفهم الأحداث في سياقها وعدم الانجرار وراء ما تروج له أمريكا والحكام العملاء لها، وأكدا على أن سبيل التصدي لهذا الحلف يكون بالسعي لإسقاط الأنظمة العميلة المتآمرة، وتحريض الجيوش وحملها على وقف مشاركتها لأمريكا في عدوانها على المسلمين، واضطلاعها بمسؤولية الدفاع عن الأمة، ونصرة العاملين لإقامة الخلافة التي تجتث النفوذ الأمريكي من المنطقة وتردها إلى عقر دارها.


وقد جاءت هاتان المحاضرتان ضمن سلسلة من المحاضرات التي يقوم بها شباب كتلة الوعي في جامعات فلسطين لإيجاد الوعي بين الطلاب على حقيقة التحالف الصليبي على الأمة الإسلامية.

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في الأرض المباركة (فلسطين)

 

 

 

 

للمزيد من الصور في المعرض

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع