الأربعاء، 02 ربيع الثاني 1447هـ| 2025/09/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 563

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

Al Raya sahafa

 

2025-09-03

 

جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 563

 

إن فلسطين، وكما عادت بالأمس من الصليبيين لحضن الأمة على يد جند اجتمعوا لتحريرها من مشارق البلاد الإسلامية ومغاربها، فإن لها عودة أخرى قريبة بإذن الله بأيد متوضئة من أبناء الأمة لتكون درة الشام وعقر دار المسلمين. ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾.

 

 

===

حزب التحرير/ ولاية تونس

مسيرة التحرير

 

  خرجت بالعاصمة تونس يوم الجمعة، 28 صفر الخير 1447هـ الموافق 22 آب/أغسطس 2025م، مسيرة حاشدة من أمام جامع الفتح عقب صلاة الجمعة، نظّمها حزب التحرير/ ولاية تونس تحت عنوان "إلى النتنياهو وخُدَّامُه: الخلافة بشرى رسولنا ﷺ تُوحِّدُ الأمّة وتَنسِفُ حلم إسرائيل الكبرى".

 

ورفعت خلال المسيرة لافتات كتب على الرئيسية عنوان المسيرة فيما كتب على اللافتة الثانية "تصريحات النتنياهو حول (إسرائيل) تسير بسببها الجيوش، وما دون ذلك خيانة"... ولافتة ثالثة كتب عليها: "لا صغرى ولا كبرى وزوالكم وعد إلهي"... كما هتف الحضور بشعارات على امتداد المسيرة على غرار "لا إله إلا الله.. الخلافة حكم الله"، "لا إله إلا الله.. الخلافة فرض الله"، "لا إله إلا الله.. الخلافة وعد الله"، كما صدعوا بشعارات أخرى من مثل: "نتنياهو اسمع اسمع... خلافتنا راح ترجع.. يا أمريكا اسمع اسمع.. خلافتنا راح ترجع.. يا صهيوني اسمع اسمع.. خلافتنا راح ترجع"، "يا جيوش المسلمين الجهاد في فلسطين"، "حكام باعوا فلسطين... على المناصب والملايين".

 

وجابت المسيرة شوارع العاصمة الرئيسية المؤدية إلى شارع الثورة حيث اختتمت أعمالها أمام المسرح البلدي بكلمة ألقاها أحد شباب حزب التحرير حذّر فيها أمّة الإسلام من تصريحات النتنياهو حول حلم (إسرائيل الكبرى) بضم دول عربية أخرى إلى كيانهم المسخ كمصر والأردن ولبنان وسوريا والسعودية بعد احتلال غزة وضم الضفة الغربية.. وأن نتنياهو قد غرته مواقف حكام المسلمين الذين حبسوا جيوش الأمة وتمادوا في حماية كيانهم بل وأعانوه على إبادة إخواننا.. والواجب على أمة الإسلام أن تجابه هذا المتعجرف بجيوشها ودباباتها وكل القوى الكامنة فيها بالتحرك وتلقين النتنياهو، ومن ورائه ترامب درسا ينسيهم أحلامهم الشيطانية ويحقق بشرى رسول الله ﷺ دولة الخلافة الراشدة التي تنقذ غزّة وتحرر فلسطين وتوحد الأمة".

 

وهكذا يواصل حزب التحرير/ ولاية تونس دعوته السافرة المتحدية في هذا الظرف الذي يمر به أهل غزة من تجويع وقصف وأهوال عظيمة، وغيرهم من المستضعفين من المسلمين، يواصل دعوته للمخلصين في الجيش المصري والأردني والتركي والباكستاني وغيرها من أهل القوة والمنعة أن ينصروا دعوة الإسلام ويقيموا دولته التي ستنقذ غزة وتحرر فلسطين وتقيم حكم الله في الأرض وتحمله رسالة هدى للعالمين.

 

===

 

إلى كل المسلمين الغيورين على دينهم

 

إلى كل المسلمين الغيورين على دينهم، إلى كل من يتقلد رتبة من الرتب العسكرية في جيوش البلاد الإسلامية من أعلاها إلى أدناها، إلى متى التكاسل عن نصرة دين الله؟ إلى متى ستبقى تبعيتكم لحكامكم وطاعتكم العمياء لهم؟ ألا تغضبون لله فتأخذوا للأمة حقها ممن أذاقها صنوف القهر والطغيان، وتعيدوا لها عزتها وقوتها؟ فإذا كان من أوائل من تسعَّر بهم النار يوم القيامة شهيد لم يخلص النية لله بل قاتل من أجل أن يقال إنه جريء، فكيف ستكون محاسبة من يقاتل دفاعا عن أعداء الله وخونة رسوله؟! إنه ليس للإنسان إلا نفس واحدة قضى الله وقتا محددا لانتهاء أجلها، فلينظر كل منكم في أي حال يريد لهذه النفس أن تزهق، أفي مرضاة الله فيفوز برضوانه وجنته، أم في مرضاة عباد نسوا الله وباعوا بدينهم دنيا غيرهم، فتكونوا بجوارهم في نار تلظى لا يصلاها إلا الأشقى؟

 

إنها لحظات حسم فاحسموا أمركم واحزموا أمتعتكم وعينوا رفقاءكم، وقرروا وجهتكم؛ أإلى فسطاط الكفر وما يتطلبه من تبعية وعمالة للكفار وأعوانهم، أم إلى فسطاط الإيمان وما يستلزمه من همة وغضبة لله ورسوله، ونصرة للعاملين لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وعد الله وبشرى رسوله ﷺ؟ فيا له من شرف عظيم تنالونه، وإنها والله ما هي إلا ساعة من صبر، فإما شهادة وإما خلافة، فسارعوا إلى هذا الشرف قبل أن يستبدل الله بكم رجالا لا يخافون في الله لومة لائم، ينالون شرف مبايعة خليفة يحكم بكتاب الله وسنة رسوله، ويري الغرب الكافر كيف يكون الرد الرادع.

 

===

 

جانب من نشاطات

حزب التحرير/ ولاية السودان

 

قام وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان - مدينة ربك بالنيل الأبيض، الأحد غرة ربيع الأول 1447هـ، الموافق 2025/08/24م بزيارة لإدارة الإرشاد والتوجيه، والتقى برئيس الأمانة بولاية النيل الأبيض، الشيخ عبد المحمود المبارك، حيث كان الوفد بإمارة الدكتور أحمد محمد فضل السيد، عضو حزب التحرير، يرافقه الأستاذ فيصل مدني، عضو حزب التحرير.

 

وبعد التعارف، بيّن أمير الوفد أن هذه الزيارة تأتي في إطار الحملة التي أطلقها حزب التحرير/ ولاية السودان، لمنع انفصال دارفور، مبينا خطورة المخطط على وحدة البلاد، باعتبارها قضية مصيرية يُتخذ حيالها إجراء الحياة أو الموت.

كما ذكر بالحملة التي قام بها الحزب لإفشال مخطط فصل جنوب السودان، منبهاً لما أصاب السودان من ويلات ومصائب جراء فصله، وكيف أن أمريكا نجحت في ذلك، والآن تسعى لفصل دارفور.

 

كما تناول الوفد الحصار في الفاشر، وسلاح التجويع الذي يمارس ضد أهلنا في الفاشر، والدلنج، وكادقلي، وغزة، مستصحبين أحاديث النبي ﷺ التي تحث على وحدة الأمة.

 

فأمّن الشيخ عبد المحمود على حديث الوفد، وأكد أنهم مع وحدة الأمة ولو بالسلاح، وأن المنابر مفتوحة لكم، وأننا سوف نوجه أئمة المساجد، وكل قواعدنا للحديث عن هذه القضية المصيرية.

 

كذلك زار وفد بإمارة الأستاذ النذير محمد حسين - عضو مجلس حزب التحرير في ولاية السودان، يرافقه الأستاذ عصام الدين عبد القادر؛ زار الأستاذ خالد حسين رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي بمكتبه بمدينة الأبيض، يوم الثلاثاء 3 ربيع الأول 1447هـ الموافق 2025/8/26م، وذلك في إطار الحملة التي ينظمها الحزب لإفشال مخطط فصل دارفور.

 

تحدث الأستاذ النذير عن مخطط أمريكا لتمزيق السودان وفقا لخريطة الجنرال الأمريكي المتقاعد رالف بيترز، من وحي أفكار رجل المخابرات الأمريكي اليهودي برنارد لويس؛ صاحب فكرة حدود الدم؛ أي تمزيق الممزق على أسس عرقية، وجهوية، وطائفية، وهو النسق نفسه الذي سارت فيه أمريكا من قبل في فصل الجنوب، وتسير الآن عليه لفصل دارفور! وأبرز الأعمال السياسية التي تمت في هذا الصدد هو إعلان تشكيل حكومة موازية في نيالا، حاضرة جنوب دارفور، برئاسة قوات الدعم السريع، وأن حزب التحرير/ ولاية السودان قد وضع برنامجا لكشف هذا المخطط وإفشاله.

 

عبر الأستاذ خالد عن امتنانه للزيارة، وعن تميز برامج حزب التحرير، ورقي أفكاره، وعمله للحفاظ على وحدة البلاد، وأنه يؤيد هذا المسعى، وأن مكتبه مفتوح لأي عمل يصب في هذا الاتجاه.

 

 

===

 

وفد من حزب التحرير/ ولاية لبنان

يزور رئيس بلدية صيدا

 

قام وفد من حزب التحرير في ولاية لبنان، يوم الاثنين 2025/8/25م ممثلاً بلجنة الفعاليات في منطقة الجنوب، ولجنة الاتصالات المركزية، بزيارة تعارفية لرئيس بلدية صيدا الأستاذ المهندس مصطفى حجازي.

 

وقد تم إطلاع الوفد على رؤية البلدية، والصعوبات التي تواجهها في إعادة وتنشيط مهامها، وإعادة إحياء وتنشيط مداخيل البلدية من المرافق التابعة لها. ونوقشت بعض الأمور الحياتية المتعلقة بعمل البلدية في المدينة.

 

وقد لفت الوفد إلى ضرورة المحافظة على هوية مدينة صيدا في ظل المتغيرات والظروف الصعبة التي تحيط بلبنان والمنطقة. وقد سمع الوفد كلاماً طيباً بهذا الخصوص من السيد رئيس البلدية.

 

===

 

علاج الأزمات التي يفرزها النظام الفاسد

لا يمكن أن يكون من خلاله

 

منذ احتلال أمريكا للعراق عام 2003م، وعلى مدار 22 عاماً وهو يعيش أزمة مالية مع تفشي الفقر والعوز، وبالرغم من عائدات النفط التي تبلغ مئات المليارات سنوياً، يخرج علينا ساسته وخبراؤه كل عام ليدقوا ناقوس أزمة مالية محتملة قد تصل لعجز الدولة عن صرف رواتب الموظفين.

 

أيُّها المسلمون، يا أهل العراق: إنَّ مشكلة العراق وغيره من بلاد المسلمين، هي مشكلة نظام، ومشكلة خونة فاسدين سلطهم الكافر على رقابكم بعد أن هدم دولتكم وقوض سلطانكم، ولا علاج لها بالترقيعات التي يحاول طرحها من يسمون أنفسهم خبراء اقتصاديين... أما العلاج الحقيقي والناجع فهو قلع هذا النظام العفن من جذوره مع رجالاته الفاسدين، وإقامة نظام رباني عادل؛ نظام الإسلام الذي ارتضاه رب العالمين للبشرية، يطبقه رجال عدول يخافون الله عز وجل، ويضعون قول رسول الله ﷺ نصب أعينهم: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ...».

 

فإلى هذا العز وهذه الحياة الكريمة يدعوكم حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، فاستجيبوا لأمر الله تعالى بالعمل الجاد لإقامة وعده: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، وبشرى رسوله ﷺ بإقامتها بعد زوال الحكم الجبري: «ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

===

 

السلطة اللبنانية تطلق سراح أحد السجناء

التابعين لكيان يهود!

 

أطلقت السلطات اللبنانية الخميس 2025/8/21م، وبشكل مفاجئ صالح أبو حسين وهو من التابعين لكيان يهود دون مقابل! وسلمته للكيان على ثغور فلسطين المحتلة في الناقورة...

 

في بيان صحفي أصدره بهذا الخصوص قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان: إن تصرف السلطة الخياني الأرعن هذا هو جريمة بالمفهوم الشرعي والسياسي، وتواطؤ وإذعان لأوامر أمريكا ويهود، بل وجريمة بالمفهوم القانوني، إذ ينص القانون على أن كيان يهود عدوٌ ومحتلٌ، فكيف يتم إطلاق سراح جاسوس يتبع له، دخل خلسةً، بدون قرار قضائي ودون أي مسوغ قانوني؟!

 

وقال: لكن لا غرابة، وهذه الخيانة كانت سبقتها خياناتٌ في إطلاق المجرمين العملاء ليهود، حتى أولئك الذين أوغلوا في دماء أهل لبنان، علماً أن السلطة في لبنان تستمر في الوقت ذاته بالاعتقال السياسي للمئات، وملاحقة الآلاف من الأبرياء، بتهمة (الإرهاب) الملفقة، ونصرة ثورة الشام، لمدد تزيد عن عشر سنوات دون محاكمة، في عدوان واضح منها على كرامة أبنائها وأبناء سوريا...

 

وختم البيان مخاطبا أهل لبنان وساكنيه من البلدان المجاورة بأن لا تنتظروا عدلاً من هذه السلطة ولا رعايةً ولا اهتماماً، وأيقنوا أن الحل للبنان هو إعادته إلى أصله جزءاً من بلاد الشام في ظل دولة الخلافة الراشدة التي ترعى شؤونكم، وترفع الظلم عنكم، وتعيد الحق لأصحابه، وتمنع الغرب من التدخل في شؤونها، وتكنس كيان يهود، وتمنع العمالة، وتحرم الخيانة، فهي وعد الله سبحانه المتحقق عما قريب ولها نعمل.

 

 

===

 

هلّا عدتم مثل ما كنتم

يا شباب المسلمين؟!

 

أيها الشباب: أنتم قلب الأمة النابض، ودمها المتدفق وعصب حياتها وسر نهضتها، أنتم عنوان تقدمها وأمل مستقبلها وبحر علمها الفياض، أنتم أصحاب الهمم العالية والنفوس الطاهرة الزكية، أنتم من اهتم بكم الإسلام ورعاكم بعنايته أفضل رعاية، حيث كنتم أسرع شرائح المجتمع استجابة لدعوة الرسول ﷺ.

 

وهناك حقيقة لا بد من ذكرها وهي أن أجدادكم في شبابهم برعوا كذلك في الناحية العسكرية أمثال علي بن أبي طالب، وحمزة بن عبد المطلب، وجعفر بن أبي طالب، وزيد بن حارثة، وعبد الله بن رواحة، وأبي عبيدة عامر بن الجراح، وخالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وسعد بن أبي وقاص وغيرهم الكثير رضي الله عنهم أجمعين. هؤلاء الأبطال الذين انتصروا على القياصرة في اليرموك، وعلى الأكاسرة في القادسية، ونشروا الإسلام في ربوع العالم ليخرجوا الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم.

 

فهلا كنتم كما كان أجدادكم الشباب في ظل دولة الإسلام؟ فقد قامت الدولة الإسلامية على أكتافهم، حملوا الدعوة وصدعوا بالحق، وعملوا على بناء الدولة الإسلامية. وهم من بنوا مقر الحكم لرسولنا العظيم، وهم من ساروا بالجيوش وهم من فتحوا الفتوح ونشروا الإسلام دين العدل والرحمة والنهضة. هم من حملوا الأمانة حق حملها. وأنتم كذلك فيكم الخير. فهّلا عدتم مثل ما كنتم يا شباب المسلمين؟!

 

===

 

﴿وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ

 

في ظل هذه الأجواء الملبدة بالغيوم السياسية السلبية، اقتنص يهود الفرصة ليعبروا عن مكنونات صدورهم، ويعلنوا عن أهدافهم البعيدة، بإنشاء كيان يعطي مساحة معقولة لهم لاستمرار وجودهم، ويدعمهم في ذلك الغرب الصليبي الحاقد الذي يشعر أن الأمة استفاقت وبدأت تتلمس طريقها نحو غايتها السامية، وأن هناك أعمالا جادة للوصول إلى هذه الغاية، فقد سار القطار على سكته، وسيصل بإذن الله إلى محطته الأخيرة ألا وهي الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، يتقدمهم رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن هذه الغاية، رجال يصلون ليلهم بنهارهم، يجودون بالنفس والنفيس لإعزاز هذا الدين بعزيمة قوية لا تعرف الكلل ولا الملل ولا اليأس من روح الله، فهم رجال كخالد وأبي عبيدة وسعد والقعقاع، وها هم يركبون القطار بكل قوة واقتدار ليوصلوه إلى محطته النهائية.

 

﴿لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾، فلا أمريكا ولا ربيبها كيان يهود ولا بريطانيا ولا روسيا ولا الصين سيقف في وجه العاملين للخلافة، ونقول لهم إن الله وعدنا وهو الحق ووعده حق فقال عز وجل: ﴿وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ وقال سبحانه: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾.

 

 

===

 

الخلافة شأنها عظيم ومقامها سامٍ

 

 

إن أمر الخلافة أمر كبير، وشأنها شأن عظيم، ومقامها مقام سامٍ؛ لذا حاولت أمريكا والغرب معها على تشويه صورتها، حتى ينفض المسلمون عن المطالبة بالخلافة، ولكن هيهات هيهات!! فنحن على موعد من الله تبارك وتعالى، وبشرى من رسول الله ﷺ. حيث قال الله تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْ‌تَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِ‌كُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ‌ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

وروى الإمام أحمد عن النعمان بن البشير رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً عَاضاً، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ الله أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيّاً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، ثمَّ سَكَتَ».

 

 

===

 

ألمانيا ترفض فرض عقوبات أوروبية على كيان يهود

 

أعلن وزير خارجية ألمانيا يوهان فاديفول، خلال اجتماع للاتحاد الأوروبي في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، يوم السبت، أن برلين لن توافق في الوقت الحالي على مقترح المفوضية الأوروبية بفرض عقوبات على كيان يهود على خلفية الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة. (عرب 48، 2025/8/30)

 

الراية: كان يفترض أن ما يرتكبه يهود في غزة من إبادة جماعية أن يغير تفكير كثيرين، إلا أن دول الغرب الأكثر عداوة للمسلمين بقيت على ما هي عليه ولم تغير موقفها.

 

وفضلاً عن أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وهي رؤوس كبيرة لدول الكفر المعادي للإسلام إلا أن بروز ألمانيا بشكل خاص كواحدة من الدول الغربية شديدة العداء للمسلمين لم يكن منظوراً بهذه الدرجة، وعلى الرغم من تبدل الحكومات في ألمانيا خلال فترة مجازر يهود في غزة إلا أن ألمانيا بقيت ثابتةً في دعمها لكيان يهود ومناهضتها للمسلمين في غزة وغير غزة.

 

ومع أن إجراء الاتحاد الأوروبي الذي لم ير النور كله كلام فارغ ويتحدث عن مقاطعة مخففة لكيان يهود، إلا أن ألمانيا رفضت حتى ذلك الإجراء، وكانت طوال فترة الحرب تمد كيان يهود بالسلاح والعتاد وتدافع عنه في محافل الإجرام الدولية، وكانت تمنع الناشطين في ألمانيا من التظاهر وإعلان رفض مجازر يهود في غزة، وكانت تعتقل هؤلاء الناشطين وتضيق عليهم تضييقاً تميزت فيه عن باقي الدول الأوروبية.

 

وهذه الدرجة العميقة من عداء ألمانيا للمسلمين والدعم الكاسح ليهود تقوم به لأن حكام المسلمين يقفون مع الغرب ضد أبناء جلدتهم، فلا أحد منهم يهدد مصالح ألمانيا، لا في تجارتها ولا في صناعتها ولا في تزويدها بغاز المسلمين ونفطهم، وهذا كله يشعر السياسيين الألمان بالأمان في عداء الإسلام، وهم عبر التاريخ قد تميزوا بالتهور السياسي، فلا يقدرون الموقف حق قدره وينساقون بسرعة وراء موجات العداء ويتخذون سياسات غالباً ما كانت وبالاً على ألمانيا.

واليوم يدعي الألمان أنهم يكفّرون عن تاريخهم النازي ومذابح يهود في أوروبا، ولذلك يقومون بدعمهم لتنفيذ مذابح ضد المسلمين في كل مكان، وليست غزة عن أي أعمى في ألمانيا ببعيدة، وتظن ألمانيا بقصر نظرها بأن واقع البلاد الإسلامية من حيث الاستسلام للغرب سيبقى على هذه الشاكلة، ولا تدرك بأن التغيير قادم وقريب.

 

لقد ارتقت ألمانيا مرتقى صعباً بعمق عدائها للإسلام والمسلمين وشدة هذا العداء، مثلها مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا، ونسيت، أن تأخذ من تاريخها عبرةً، بأن هذه الدول قد قتلت ملايين الألمان، ولم يقتل المسلمون منهم أحداً، ولكنها تضع نفسها في ذيل هذه الدول وتتصدر العداء للإسلام دونما اعتبار للمستقبل.

 

===

 

المصدر: جريدة الراية

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع