الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

Al Raya sahafa

 

 

2022-08-31

 

جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 406

 

إن مشاكل البشرية عامة والمرأة بخاصة لا يمكن أن تعالج ويُقضى عليها من جذورها إلا بأحكام الإسلام التي جاءت مواتية لما تحتاجه البشرية وتتطلع إليه من إشباعات، فضبطها ووضع لها قواعد وحدوداً، حتى لا يكون هناك إفراط في الإشباع أو تفريط في الحدود. ولن يطبق الإسلام إلا دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

===

 

في رحاب دستور دولة الخلافة

في دولة الخلافة لا يُعطى أيّ أحد امتيازات بالملكية العامة أو استغلالها

بقلم: الأستاذ محمد صالح

 

الملكية العامة في الإسلام، هي إذن الشارع للأمة بالاشتراك في الانتفاع بالعين، التي نص الشرع على أنها للرعية مشتركة بينهم، ومنع من أن يحوزها الفرد وحده، وهي ثلاثة أوصاف إذا توفرت في العين، جعلتها ملكية عامة:

 

أولا: ما هو من مرافق الجماعة، بحيث إذا لم تتوفر لبلدة أو جماعة تفرقوا في طلبها. وقد بينها النبي ﷺ من حيث الصفة، لا من حيث العدد، في قوله ﷺ: «ثَلَاثٌ لَا يُمْنَعْنَ: الْمَاءُ، وَالْكَلَأُ، وَالنَّارُ» أخرجه ابن ماجه؛ لأنه ﷺ أباح الماء في الطائف وخيبر للأفراد في أن يمتلكوه. ومن إباحته ﷺ للأفراد امتلاك الماء، دلّ ذلك على أن المنع في الحديث ليس للماء من حيث هو ماء، وإنما هو لصفة الاحتياج، أي كونه من مرافق الجماعة، كمنابع المياه، ومراعي الماشية، وما شابه ذلك.

 

ثانيا: المعادن التي لا تنقطع، وهي غير محدودة المقدار، والتي لا يمكن أن تَنْفَد. عن أَبْيَض بن حَمَّال رضي الله عنه قال: «اسْتَقْطَعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ مَعْدِنَ المِلْحِ بِمَأْرِبَ فَأَقْطَعَنِيهُ»، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ بِمَنْزِلَةِ الْمَاءِ الْعِدِّ - يَعنِي أَنَّهُ لَا يَنْقَطِعُ - فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «فَلاَ إِذَنْ» أخرجه النَّسائي، فشبَّه معدِن الملح بالماء الِعدّ لعدم انقطاعه، والمعادن قد تكون ظاهرة يُوصَل إليها من غير مؤونة، كالملح والكحل والياقوت وما شابهها، أو تكون باطنة لا يُوصَل إليها إلاّ بالعمل والمؤونة، كمعادن الذهب، والفضة، والحديد، والنحاس، والرصاص، وما شاكلها. أو تكون جامدة كالبلّور، أو سائلة كالنفط. ولما كان الملح من المعادن، فإن رجوع الرسول ﷺ عن إقطاعه لأبْيَض بن حَمَّال رضي الله عنه، يُعتبر علة لعدم ملكية الفرد له، كونه معدناً لا ينقطع، وليس كونه ملحاً لا ينقطع. ومن هذا الحديث يتبين أن علة المنع في عدم إقطاع معدن الملح كونه عِدَّاً، أي لا ينقطع.

 

ثالثا: الأشياء التي طبيعة تكوينها تمنع اختصاص الفرد بحيازتها؛ كالطرق، والأنهار، والبحار، والبحيرات، والأقنية العامة، والخُلْجَان، والمضائق. ويُلحق بها المساجد، ومدارس الدولة، ومستشفياتها، والملاعب، والملاجئ، ونحو ذلك. وهذه من مرافق الجماعة أيضاً، ولكنها من حيث طبيعتها لا يتأتى أن يملكها الفرد.

 

فالإسلام بهذه التفصيلات، أحاط موارد الملكية العامة بأحكام بينتها، وحدد الإسلام الدولة باعتبارها الجهة الصالحة لاستثمار الملكية العامة، وتنظيم استفادة الرعية منها بحيث تمكّن جميع أفراد الرعية من الانتفاع منها، بكافة صور الانتفاع وأساليبها التي تحددها الدولة.

 

إن دولة الخلافة مسؤولة بشكل مباشر عن رعاية شؤون الناس، ومن ضمن رعايتهم، المحافظة على الملكية العامة. ومن المحافظة عليها عدم السماح بالاعتداء عليها، أو تحويلها إلى ملكية فردية، أو إعطاء امتيازات بها لأي أحد، وهو ما يعرف بالتخصيص أو الخصخصة، الذي أفرزه النظام الرأسمالي.

 

وهذا ما جاء مبينا في المادة 140، من مشروع دستور دولة الخلافة، الذي أعدّه حزب التحرير: "لكل فرد من أفراد الأمة حق الانتفاع بما هو داخل في الملكية العامة، ولا يجوز للدولة أن تأذن لأحد دون باقي الرعية بملكية الأملاك العامة أو استغلالها" (مشروع دستور دولة الخلافة).

 

===

 

قضية ثورة الشام يجب أن تكون قضية مصيرية

 

أكد رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية سوريا الأستاذ أحمد عبد الوهاب: أن قضية ثورة الشام يجب أن تكون قضية مصيرية؛ قضية حياة أو موت، ولا يصح أبدا أن تكون موضع مساومة مهما كانت المغريات كبيرة، لأن هذه المغريات ستكون ثمنا لأعراضنا وثمنا لدماء شهدائنا. وأضاف الأستاذ عبد الوهاب: ليس هذا فحسب بل ثمناً لحريتنا واستمرارا لاستعبادنا، وبالتالي عودة المعاناة من جديد. وهذا يقتضي منا الثبات والصبر والتضحية، والعمل على توحيد كافة الجهود. ولنا في رسول الله ﷺ أسوة حسنة، فقد عرضت عليه مغريات كبيرة، لكنه أبى واستمر ﷺ يسير في دعوته حتى أقام دولة الإسلام الأولى في المدينة المنورة، فاستطاع بذلك تطبيق الإسلام وحمل رسالته إلى العالم، كما استطاع الدفاع عن أعراض المسلمين وحماية بيضتهم، دون أن يتنازل ﷺ قيد شعرة. فالصبر الصبر والثبات الثبات فإنما النصر صبر ساعة.

 

===

 

حزب التحرير/ ولاية بنغلادش

ينظم احتجاجات على رفع أسعار الوقود بشكل جنوني

 

 

نظّم حزب التحرير/ ولاية بنغلادش يوم الجمعة الفائت، تجمعات احتجاجية في مختلف المساجد في دكا وشيتاغونغ، تحت عنوان: "بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، رفعت الحكومة بشكل جنوني أسعار الوقود... إن تحريرنا من الهيمنة الاقتصادية الغربية الكافرة سيكون فقط في ظل الخلافة"، وبيّن المتحدثون في التجمعات كيف أن المؤسسات الغربية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين قد أوقعت دول العالم الثالث، في فخ الديون، ودمّرت القوة الاقتصادية للبلاد، وجعلتها تعتمد بشكل كامل على الدول الأجنبية، وسمحت للرأسماليين المحليين والعالميين بجني ثروات طائلة. وقد كشف المتحدثون عن الأكاذيب والخداع التي لجأت إليها الحكومة لرفع أسعار الوقود، مستخدمة أسباباً مثل ارتفاع الأسعار في السوق الدولية، أو الخسائر الحكومية، أو التهريب الفاشل إلى الهند، لإخفاء موضوع المؤامرة التي يقوم بها صندوق النقد الدولي. وأخيراً قال المتحدثون: يجب عليكم أن تدعو إلى إقامة الخلافة الموعودة، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، لأنها هي وحدها القادرة على إخراج الناس من هذا البؤس. ولن تسمح للمستعمرين أو مؤسساتهم مثل صندوق النقد والبنك الدوليين بالتدخل في شؤونها الاقتصادية. وسيعتمد الاقتصاد على السلع والخدمات الحقيقية، وسيتم دعم العملة بالذهب والفضة. لذلك، لن يكون هناك مثل هذا التضخم أو الارتفاع المفاجئ في أسعار الضروريات.

 

===

 

قضية فلسطين تحفظها الأمةُ وتعيدها قيادةٌ مخلصة واعية

 

قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع الرئيس التركي أردوغان في العاصمة أنقرة مساء الثلاثاء "لن نقبل باستمرار الممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وأن تحقيق الأمن والسلام يبدأ بالتوقف الكامل عن تقويض حل الدولتين من قبل سلطات الاحتلال"، وأعرب عباس عن بالغ "التقدير لمواقف الرئيس أردوغان الثابتة إلى جانب الشعب الفلسطيني". من جانبه أكد تعليق صحفي نشره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين: أن رئيس السلطة يتنقل من برلين إلى أنقرة للتأكيد على حل الدولتين، لحماية المشروع الأمريكي الخبيث لتصفية القضية بشكل يحفظ أمن كيان يهود، وأضاف التعليق: أن رئيس السلطة، فوق مواقفه السياسية التي كلها تفريط وتنازل، قد جعل من نفسه بتلبية دعوة أردوغان له، مطية للتغطية على جريمة التطبيع التركية وإعادة السفراء مع كيان يهود، وأشار التعليق إلى: أن أردوغان وعباس في الخيانة سواء، وإن كانت خيانة أردوغان أعظم كونه يمتلك من القوة ما تمكنه من تحرير فلسطين وإعادتها إلى حضن الأمة الإسلامية، ولكنه يستبدل بذلك الخيار المطالبة بمشروع الدولتين والتطبيع مع كيان يهود ويريد من رئيس السلطة أن يغطي تلك الخيانة، وهو ما فعله عباس بكيل المديح الكاذب له. وختم التعليق بالقول: إن قضية فلسطين لن يحفظها عباس المفرّط ولن يعيدها أردوغان المتآمر، وإنما تحفظها الأمة وتعيدها قيادة مخلصة واعية تتخذ من رضوان الله غاية لها فتقود الجيوش لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى.

 

===

 

اتفاقية سيداو حرب على أحكام الإسلام

جنودها العملاء الخانعون للغرب

 

خلال ورشة حول الميثاق العربي لحقوق الإنسان أكد وزير خارجية السودان علي الصادق استمرار الجهود للدفع للمصادقة على اتفاقية سيداو، وقال إن السودان يبذل جهداً مقدراً بشأن مواءمة القوانين الوطنية مع الاتفاقيات الدولية والإقليمية التي أصبحت البلاد طرفاً فيها. وعليه أكدت الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان في بيان صحفي على: خطورة اتفاقية سيداو التي تمثل انقلاباً على الفطرة السوية وتتصادم مع الإسلام ونظرته للمرأة، مهما تستر المروجون لسيداو خلف شعارات براقة خداعة. وأضاف البيان: إن الإصرار على تنفيذ سيداو يظهر مدى تبعية حكومة السودان للدول الغربية وانصياعها لمحاولات تغريب المسلمين عن دينهم، فالغاية من اتفاقية سيداو هي فرض الرؤية العلمانية على المسلمين، خاصة في المجال الاجتماعي بما يتصادم مع الأحكام الشرعية. وخاطب البيان المسلمين بالقول: إن كل بنود اتفاقية سيداو هي إعلان حرب صريح على الإسلام وهي لإفساد المرأة المسلمة وجعلها تتخلى عن أحكام الإسلام، فسيداو هي دعوة لرفض تفريق الشريعة بين دور الرجل والمرأة، وتفرض المساواة المطلقة. وختم البيان بالقول: ها قد علمتم اتفاقية سيداو وسوء عواقبها، وإنه لفرض عليكم مواجهتها والتصدي لها، كما أنه فرض عليكم التمسك بأحكام دينكم، وإفشال المخططات الغربية التي ينفذها حكامكم العملاء، والتي تفسد عليكم حياتكم، واعلموا أن العزَّة والرفعة لا تكون إلا بالشريعة الإسلامية تطبقها دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فتصلح ما أفسدته حضارة الغرب وتقوّم ما اعوجّ من الفطرة التي فطر الله الناس عليها.

 

===

 

المصدر: جريدة الراية

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع