- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2022-11-30
جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 419
إن العيش الكريم والأمن والأمان، وشيوع الأخلاق الفاضلة، والشرف والعز، كل ذلك لا يتحقق إلا بتطبيق ما أنزله الله سبحانه وتعالى على نبيه محمد عليه الصلاة والسلام، ﴿لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾، وإن الأمة الإسلامية يكمن فيها الخير كله بدينها وشرع ربها.
===
زيادة تونس لأسعار المحروقات
لصالح من؟!
على إثر إعلان الحكومة التونسية، الترفيع في أسعار بعض المحروقات ابتداء من الخميس 2022/11/24م، وفي حين تُعدّ هذه الزيادة في أسعار المحروقات هي الخامسة خلال العام الحالي، ليرتفع بذلك إجمالي الزيادات هذا العام في سعر الوقود إلى حوالي 20%، فقد أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس بيانا صحفيا، بيّن فيه النقاط التالية:
أولا: إنه مما لا شك فيه، أن وظيفة هؤلاء الحكام، في ظل الدولة الوظيفية القائمة في بلادنا، هي الانصياع لأوامر صندوق النقد الدولي، هذه الأوامر تتضمن رفع الدعم عن السلع، وربط سعر العملة بقيمة الدولار، وخفض الإنفاق الحكومي، الذي يعني عدم إنفاق الدولة على رعاية شؤون الناس في التعليم والعلاج وغيرهما.
ثانيا: إن هذه الزيادة سوف ترتفع بسببها أجرة المواصلات والنقل، وبالتالي زيادة الأسعار والغلاء على الناس في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وفي ظل رواتب متدنية لا تفي بثمن القوت الضروري ناهيك عن المسكن والملبس والتطبيب والتعليم، وتشغل الناس بالبحث عن لقمة العيش.
ثالثا: إن حكومة الرئيس سعيّد، حكومة فاشلة وعاجزة عن إدارة شئون البلاد والعباد، وأكبر همها هو تنفيذ إملاءات الغرب المستعمر، ومؤسساته المالية، وتقديم ثروات البلاد، ومصالح العباد، قرابين ومهراً لصندوق النقد الدولي، تتوسل بذلك للاستمرار في كرسي الحكم المعوجة قوائمه.
رابعا: إن سبب فشل هذه الحكومة؛ هو فقدانها للبوصلة وتطبيقها لنظام الجبايات، النظام الرأسمالي، وإعادة تكرار المعالجات نفسها التي تجلب الضنك والشقاء، وتخليها عن نظام الرعاية، نظام الإسلام العظيم.
خامسا: إن هذه السياسة هي سياسة ظلم وإفقار وتجويع وإرهاق للناس، وسببها فقط فساد الحكام وفساد النظام الرأسمالي الذي يحكم به الحكام. إن الأنظمة المطبقة في بلدنا وفي بقية بلاد المسلمين هي أنظمة رأسمالية علمانية تفصل الدين عن الدولة، وهي أنظمة سنها البشر حسب أهوائهم وشهواتهم، ولذلك سوف تؤدي حتما إلى الشقاء والحرمان. ونحن نذكّر الحكام بقول رسول الله ﷺ: «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئاً فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ» رواه مسلم.
وأضاف البيان الصحفي: وعليه فإننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس: نستنكر بشدّة خطّة هذه الحكومة الفاشلة التي تسير في طريق الارتهان وبيع البلد، الذي سلكته الحكومات السابقة؛ وذلك لأن هذه الخطة، بالإضافة لكونها تمكيناً للاستعمار وأدواته المالية في بلادنا، فإنها إمعان في إذلال أهل تونس وحرمانهم من ثرواتهم الطبيعية لصالح الشركات الأجنبيّة الناهبة لخيراتهم.
وتابع: ونوجه نصحنا إلى أهلنا في تونس: بأن الحل لما نحن فيه من ضنك عيش وتبعية مقيتة للغرب الكافر المستعمر معلوم غير مجهول؛ وهو نبذ المبدأ الرأسمالي ونظامه الاقتصادي والمالي، ورفض الاستجابة للضغوط الدولية ومؤسساتها المالية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي، ورفض المساعدات الدولية وقروض بنوكها، وبالمقابل تفعيل المشروع الحضاري الإسلامي لتستشرفوا حياة جديدة آمنة مطمئنة خالية من الأزمات الاقتصادية والمالية، في ظل عدالة النظام الاقتصادي الإسلامي، فالإسلام وضع نظاماً ربانياً يحول دون سيطرة أي طبقة في المجتمع على سائر الناس.
وختم البيان الصحفي مذكرا ومحذرا بقوله تعالى: ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.
===
الخلافة هي التي تحمي الثروات
وتحافظ على الحقوق
إنها دولة الإسلام العظيم التي تحافظ على ثروات الناس وتؤدي إليهم حقوقهم بلا فضل ولا منّة، دولة ترعى وتعطي وتمنح ولا تتربح من رعاياها بل تطعم جائعهم وتكسو عاريهم وتكفل صغيرهم وكبيرهم، وإنها لنظرة بسيطة لما يقدمه الإسلام من معالجات تبين قوته كنظام وقدرته على النهوض بالبلاد العباد، فيكفينا مثلا اعتماده الذهب والفضة كقاعدة للنقود ما يجعل لها قيمة ذاتية ويقضي على أي احتمالات للتضخم، كما وضع الملكية العامة وفرق بينها وبين الملكية الخاصة وملكية الدولة وجعلها تشمل كل الموارد الدائمية ومنع الدولة من التصرف في منابعها بالبيع أو الإقطاع أو الهبة أو منح حق الامتياز، وإنما أوجب عليها أن تنتج الثروة من منابع تلك الموارد بنفسها أو بمن تستأجره لذلك مقابل أجرة محددة وتعيد توزيع الثروة الناتجة عن هذه الموارد على الناس جميعا على حد سواء لا فرق بين غني وفقير ولا بين مسلم وذمي، فكلهم رعايا لدولة الإسلام ونظرتها لهم واحدة. وهذا غيض من فيض ما نسعى في حزب التحرير لإيجاده وتطبيقه في واقع الحياة، إننا نريد دولة نحيا بها وتحيا بنا ونعيش فيها وتعيش فينا، دولة تطبق الإسلام علينا وتحمله بنا للعالم بالدعوة والجهاد رسالة هدى ونور تخرج الناس من ظلمات الرأسمالية إلى نور الإسلام.
===
كتلة الوعي تناقش مع الطلبة
مونديال قطر
قامت كتلة الوعي في جامعات بيرزيت والبوليتكنك والخليل بتوزيع نشرة على الطلبة بعنوان "هل تنتصر الأمة بكأس العالم لكرة القدم؟" بمناسبة تنظيم دورة كأس العالم 2022 في قطر.
تقدمت الكتلة في نشرتها بسؤال للطلبة: هل تتنصر الأمة بكأس العالم في ظل هذه الهالة الإعلامية وتضخيم الحدث وكأنه انتصار لأمة الإسلام، في الوقت الذي تعيش فيه أمة الإسلام أوضاعا اقتصادية وسياسية وإنسانية مزرية وضياعاً للأرض وقتلاً وتشريداً واقتحامات للمسجد الأقصى؟!
كما نوهت الكتلة أن رياضة كرة القدم لم تعد مجرد رياضة جسدية بل أصبحت أداة فاعلة لإبعاد الناس عن قضاياهم الكبرى، وإبعاد المسلمين عن الخوض في السياسة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإبعادهم عن نقد الحكام والأنظمة.
ونوهت أيضا إلى أن هذه المسابقات ما هي إلا وسيلة لإضاعة المال والوقت والجهد وإشغال الشباب بسفاسف الأمور وتفاهتها وصرفهم عن العمل الحقيقي لتغيير الواقع بتشويه الهوية الإسلامية لديهم والعمل على طمسها.
واختتمت النشرة بسؤال للطلبة: (فاختاروا يا شباب أمتنا أي انتماء تريدون ولأي انتصار تتطلعون؟). هذا وكان تفاعل الطلبة مع أفكار النشرة إيجابيا جدا.
===
أردوغان يهتك ستر الحياء
فلم يعد في وجهه دم!
نشر موقع (العربي الجديد، 23 ربيع الآخر 1444هـ، 2022/11/17م) خبرا جاء فيه: "قالت الرئاسة التركية، اليوم الخميس، إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ رئيس الوزراء (الإسرائيلي) السابق بنيامين نتنياهو، الذي تصدر حزبه نتائج الانتخابات التي جرت الشهر الماضي، بأنه من المهم الحفاظ على العلاقات على أساس الاحترام المتبادل.
وفي اتصال هاتفي، قال أردوغان لنتنياهو إنه يشعر بالحزن إزاء "الأحداث التي وقعت قبل يومين في الضفة الغربية"، فيما قدم نتنياهو التعازي في ضحايا التفجير الذي وقع في إسطنبول يوم الأحد".
الراية: عقب على هذه الأنباء تعليق صحفي نشره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين على مواقعه، وجاء فيه: بلا أدنى حياء أو خجل يمضي أردوغان صاحب الجعجعات الطوال والخطابات الفارغة، في تطبيعه مع كيان يهود حتى في أصعب الأوقات وأشدها وحشية على فلسطين وأهلها، ففي الوقت الذي تزداد فيه غطرسة الاحتلال وقادته، ويمعن صباحا ومساء في قتل أهل فلسطين، وتدنيس مقدساتها، بل ويهدد بالمزيد والمزيد دون مواربة أو خفاء، في الوقت نفسه يسارع أردوغان الخطا نحو التطبيع معه. بل وصلت به الوقاحة أن يعزي قادة الاحتلال بقتلاهم الذين أصابتهم أيادي الأبطال العزل من أهل فلسطين انتقاما وثأرا لفلسطين وللأقصى!
وتساءل التعليق متعجبا، فما هذه الوقاحة يا أردوغان؟!
أتعزي الاحتلال بقتلاه بدل أن تعزي أهل فلسطين بالشهداء والأبطال الذين يقتلهم يوميا؟!
أتعزي الاحتلال بقتلاه بدل أن تحرك جيوشك لتدك حصونه وتحرر المسجد الأقصى الأسير؟!
أتعزي الاحتلال بدل أن تفرح لما يفرح به كل مؤمن ومخلص؟!
وخلص التعليق إلى القول: ليس جديدا واقع أردوغان هذا، ولكنها الأيام تبدي للناس ما كانوا يجهلونه، أما من أدرك حقيقتك من اليوم الأول فلا جديد لديه، بل هذه الممارسات هي التي تعكس واقعك على حقيقته، وتفضح ما كان مستورا عن أعين البسطاء، وما تلك الجعجعات القديمة إلا تمثيل اقتضته المرحلة التي أرادها أسياد أردوغان.
===
هل ترجون يا أهل تونس من هذا النظام
إلا مزيداً من تثبيت للاستعمار في أرضكم؟!
أكد بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس: أنه في حين تواجَه المسيرة السلمية لأهلنا في جرجيس بالقمع والشتم والغاز المسيل للدموع والاستعمال المفرط للقبضة الأمنية، وفي حين تختنق صفاقس وساكنوها بروائح القمامة المنتشرة في كل أرجائها في ظل غياب تام للحكومة والسلطة المحلية، يستقبل قيس سعيّد في مدينة جربة ضيوف القمة الفرنكفونية، وعلى رأسهم رئيس فرنسا الحاقدة والمحاربة للإسلام ورسوله؛ يستقبلهم بالورود والسجاد الأحمر والعناق المطول والابتسامة العريضة، وهذا ليس بغريب على من لمّع ولطّف صورة الاستعمار والاحتلال المباشر واعتبره حماية. وأضاف البيان الصحفي: نعم هكذا اختار قيس سعيّد أن يواصل درب من سبقوه في حكم البلاد قبل الثورة وبعدها، اختار أن يهرول ويحث الخُطا نحو إرضاء الغرب المستعمر وحكامه، بينما اختار العصا الغليظة والقبضة الأمنية لشعبه. عجز تام في إدارة الأزمات وفشل واضح في إيجاد المعالجات لمشاكل الناس وما تعانيه من ضنك العيش، عجز يخفي إفلاس النظام الرأسمالي العلماني الحاكم في البلاد.
وختم البيان بالقول: ها قد بانت الصورة، وإن كانت من قبل معلومة، سجاد أحمر للاستعمار وغاز سام لأمهات ألقى النظام بأبنائهن في ظلمات البحار، فماذا ترجون من هذا النظام إلا مزيدَ تأبيد وتثبيت وتوطيد للاستعمار؟!
===
الترويج لفكرة المصالحة مع أسد
خطر محدق بأهل الشام فكيف يواجهونه؟!
وفقا لنشرة أخبار الجمعة 2022/11/25م من إذاعة حزب التحرير في ولاية سوريا؛ أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا: إن فكرة المصالحة مع النظام المجرم التي يروج لها النظام التركي ويعمل لتحقيقها، تعرقلت في هذه المرحلة بسبب الرأي العام المضاد لها، والتحرك الشعبي الذي أبرز تمسك الناس بثورتهم وثوابتها. واستدرك أن هذا الوعي إن لم يكلل بعمل جماعي لن يفشل مخططات المتآمرين ولن يصمد أمام تتابع كيدهم للقضاء على ثورة الشام. وأن النظام التركي وقادة المنظومة الفصائلية ماضون في طريق تسليم الثورة لنظام الإجرام عبر دعواتهم لما يسمى المصالحة، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254. وخلص إلى أن السبيل الصحيح والوحيد للعودة بمركب الثورة إلى الطريق الصحيح وضرب فكرة المصالحة هو التفكير بالعقلية الجماعية والعمل الجماعي، والتحرك شعبياً وجماعيا نحو قطع حبال الداعمين وإسقاط قيادة المنظومة الفصائلية السياسية المتمثلة بالنظام التركي وتبني مشروع سياسي محدد، ينبثق من عقيدتنا، واتخاذ قيادة سياسية وعسكرية مخلصة وواعية، وهي الأهداف المرحلية كي نعيدها سيرتها الأولى ونمضي معاً نحو إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام.
===
أيها المخلصون في جيش الكنانة
ندعوكم لخيري الدنيا والآخرة
أيها المخلصون في جيش الكنانة: إنكم وحدكم من يستطيع التغيير، والخير لمصر لا يخرج من بوتقة هذا النظام الذي توالونه بل هو سبب كل داء وأصل كل بلاء، ومن كان يريد الخير لمصر وأهلها فيجب عليه أن يقطع كل حبال تصله بهذا النظام ويحمل معنا مشروع الإسلام، فالنظام مهما أعطاكم إنما يعطيكم سحتاً لن ينفعكم، ووالله إن حقوقكم الحلال من ثروات مصر أكبر بكثير من الفتات الذي يلقى رشوة إليكم لشراء ذممكم وضمان صمتكم وحمايتكم للنظام وخياناته، وما أنتم فيه مهما طال فإلى زوال، وزينة الدنيا ونعيمها مهما طالا وكثرا لا يساويان غمسة واحدة في نار جهنم. لذلك فإنا ندعوكم إلى خيري الدنيا والآخرة، عيش في ظل دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة وعدلها في الدنيا، وجنة عرضها السماوات والأرض في الآخرة، ثمنها قليل، وهو في أيديكم؛ نصرة صادقة مخلصة لله عز وجل تعيدون بها سيرة أنصار الأمس نصرة لله ورسوله ودينه، وإقامة الدولة التي تطبق الإسلام من جديد وتجعل أحكامه واقعا عمليا يراه الناس فيدخلون في دين الله أفواجا.
===
المصدر: جريدة الراية