الثلاثاء، 13 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

Al Raya sahafa

 

2024-01-17

 

جريدة الراية: متفرقات الراية

 

 

 

إن الإجراء الصحيح تجاه جرائم كيان يهود ليس محاكمات دولية، وإنما هو تحريك الجيوش، وهذا ما يقتضيه الإسلام الذي يأبى الذل لأمة الإسلام، فما بات أولوية هو إزالة الحكام الخونة، وتسليم الحكم وزمام القوة لقيادة سياسية جديرة بها وباستعمالها، لتغيث أهل فلسطين من فورهم بجند ومدد، دون نظر المحاكم وانتظارها بينما الدماء تراق، ليتنزل حينئذ نصر الله.

 

 

===

 

لماذا تجاهر أمريكا

في عدائها للمسلمين وتستفز مشاعرهم؟

بقلم: الأستاذ حسين الفاروق

 

هل لأنها لا تأبه بردة فعل المسلمين وغضبهم؟ أم أنها مرحلة من الطغيان والعلو في الأرض؟ أم أن هناك أسباباً إضافية دفعت أمريكا إلى الوقوف الصريح والواضح مع كيان يهود في جرائمه المباشرة، وتوفيرها لكافة أشكال الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي؟

 

إن الناظر إلى واقع السياسة الأمريكية يدرك أنها في مرحلة الانحطاط والانهيار، وأنها انتقلت من مرحلة الهجوم والتوسع إلى مرحلة الدفاع والانحسار. فأمريكا قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 كانت تستجمع قواها لإدارة صراعها مع الصين وروسيا، وهي تتحامل على أزماتها الداخلية من الانقسام غير المسبوق بين الشعب الأمريكي، ومن أزمات اقتصادية وأخلاقية وغيرها من الأزمات التي تفتك بها من الداخل... فجاءت شرارة طوفان الأقصى لتهدد وجود القاعدة العسكرية المتقدمة لأمريكا في قلب بلاد المسلمين المتمثلة في كيان يهود والتي تضمن لها أيضاً استمرار شطر بلاد المسلمين إلى قسمين منفصلين؛ فكانت عملية طوفان الأقصى هزيمةً جديدة تضاف إلى سلسلة من الهزائم والانكسارات التي لحقت بأمريكا خلال الربع الأول من القرن الواحد والعشرين.

 

فقد سبقت هذه الضربةَ الموجعة الهزيمةُ العسكرية التاريخية في أفغانستان والتي خرجت منها بعد احتلال فاشل لمدة 20 عاماً، سبقها فشلٌ في تقدير غضب المسلمين، ومقدرة عملائها من الحكام في السيطرة على الشعوب، فثارت الشعوب على أنظمتها العميلة وكادت أن تفقد سيطرتها على البلاد الإسلامية، سبقتها أزمةٌ مالية عالمية كادت أن تودي بالاقتصاد الأمريكي، سبقتها خسائر كبيرة في حرب العراق وأفغانستان. وفوق كل هذه الأزمات، أزمة فكرية تتمثل بسقوط مبدئها الرأسمالي الذي خرجت به إلى العالم والذي يعتبر الركيزة الأساسية في سيطرتها على العالم.

 

كل هذه الضربات القاسية والمتقاربة كان لها دور في وصول أمريكا إلى حالة هستيرية عنوانها العريض "لا أقنعة بعد اليوم فالوقت لا يحتمل التنكر والمخادعة".

 

إن أمريكا في واقعها تخوض سباقاً مع الزمن للحفاظ على مكانتها الدولية، وهي تعلم علم اليقين أن استمرارها ليس سببه نجاح سياسييها وإنما فشل أعدائها وخصومها الذين يعانون ما تعاني أمريكا من أزمات وزيادة عليها، وأن الخطر المرتقب والحقيقي على مكانتها الدولية هم المسلمون إن حملوا مبدأهم وجسدوه في دولة خلافة جديدة. وهي تعلم أن رصيد حكامها العملاء يوشك على الانتهاء، وأن ربيعاً حقيقياً قادماً يوشك أن يُسقط الأنظمة العميلة لها.

 

فالصدام مع المسلمين قادم لا محالة؛ فلماذا تتكلف وتبذل الجهد في خداع المسلمين وتضيع الوقت الذي بدأ ينفد، وهي ترى أن الوعي في الشعوب الإسلامية في ارتفاع ملحوظ، وأن عملية الخداع باتت تحتاج إلى وقت وجهد أكبر!

 

فيا أمة الإسلام والمسلمين، يا ربع سكان العالم، هذه أمريكا رأس الشر أدركت خطر زوالها على أيديكم، وقد حان الوقت لجعل مخاوفِها حقيقة لا ظناً. ولا حل إلا بكسر حدود سايكس بيكو وإسقاط حكامها العملاء، ورص الصفوف خلف خليفة واحد في دولة واحدة؛ خلافة ثانية على منهاج النبوة، حينها ستنكفئ أمريكا إلى ما وراء المحيط، وتعود إلى حجمها الطبيعي، دون مجلس أمن وفيتو وصندوق نقد وأمم متحدة...

 

﴿إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾

 

 

===

 

كيان يهود يتهم مصر بمنع المساعدات لغزة

والقاهرة ترد: "أنتم تكذبون"!

 

في اللحظات الحرجة وعندما يتم تقديم دعاوى قضائية ضد كيان يهود فإن الأخير يجد أنه لا مناص له من الاعتراف بحقيقة تعاون الحكام العملاء معه من أجل فرض الحصار على غزة.

 

ولإبعاد شبهة منع المساعدات عن غزة قال المسؤولون اليهود إن مصر تتحمل مسؤولية كاملة عن معبر رفح، وزعموا أن السلطات المصرية هي المسؤولة عن دخول المساعدات، أي أنها هي من تمنع هذه المساعدات.

 

وفيما نفت مصر ما زعمه كيان يهود أمام محكمة العدل الدولية من منع السلطات المصرية نقل المساعدات إلى قطاع غزة واتهمته بالكذب، ولكنها لم تبرر لماذا لم تلتزم مصر بقرار جامعة الدول العربية كسر الحصار عن غزة الذي اتخذ بداية الحرب.

 

وإذا كان كيان يهود يحاول التهرب من الاتهامات التي رصدتها جنوب أفريقيا في دعواها أمام محكمة العدل الدولية، بمنعها لدخول المساعدات فإنها قامت بإلقاء المسؤولية على مصر، أي أنها اعترفت بالحقيقة.

 

هذا هو مصير المتخاذلين الأنذال من حكام الدول العربية، فمن يخدمونهم من الكفار يهوداً كانوا أم أمريكان فإن هؤلاء يقومون بإلقاء اللوم عليهم عندما يتعرضون للمساءلة، وأما هؤلاء الحكام فإن مساءلتهم الكبرى أمام الأمة قادمة قريباً بإذن الله، حتى لو تأخرت فإن مساءلتهم أمام الله العزيز الجبار حتمية ومصيرهم ناراً وقودها الناس والحجارة.

 

===

 

أردوغان يكتفي بلعب دور هامشي

يُختزل في تقديم وثائق الحرب في غزة!

 

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ كل الوثائق التي قدّمتها بلاده لمحكمة العدل الدولية لها وقعٌ كبير في دعوى الإبادة الجماعية التي بدأت ضد (إسرائيل)، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب صلاة الجمعة في إسطنبول يوم 2024/01/12 تعليقاً على بدء جلسات محاكمة (إسرائيل) في محكمة العدل الدولية بناء على دعوى رفعتها جنوب أفريقيا، وذلك بحسب وكالة الأناضول التركية للأنباء. وقال الرئيس أردوغان إنّه ستتم إدانة (إسرائيل) بقضية الإبادة الجماعية وفقا للوثائق التي سلّمناها، وكثير منها مرئية، وأضاف: "كل الوثائق التي قدّمناها لها وقعٌ كبير في لاهاي".

 

الراية: يُحاول الرئيس التركي أردوغان أنْ يركب موجة الرأي العام المُناصر بشدة للقضية الفلسطينية في داخل تركيا فيُدغدغ مشاعر المُتحمّسين للدفاع عن فلسطين بداخل تركيا بالمُهج والأرواح بوصف هذه القضية قضية إسلامية تهم كل المسلمين في العالم، فيدّعي أنّه يُقدّم شيئاً للقضية الفلسطينية، ولمّا لم يجد ما يُقدّمه من ناحية فعلية لهذه القضية المصيرية ادّعى أنّ بلاده هي التي قدّمت الوثائق لمحكمة العدل العليا، مع أنّ الأخبار العامة لم تقل ذلك، فدولة جنوب أفريقيا هي التي تولّت تقديم تلك الوثائق عبر فريق مُتخصّص من القضاة والقانونيين المُتخصّصين. ولو فرضنا جدلاً صحة الادّعاء الذي ذكره أردوغان، وأنّ تركيا هي التي ساعدت جنوب أفريقيا في تحضير الوثائق المطلوبة للادّعاء في المحكمة، لو فرضنا صحة ذلك، فهل هذا هو الدور الذي ينتظره أهل تركيا أن تفعله دولتهم، ويرجون القيام به وهو الذي يقتصر فقط على إعداد الوثائق؟!

 

إنّ تركيا بوصفها وريثة الخلافة العثمانية تتحمّل مسؤولية أكبر من أية دولة أخرى في العالم الإسلامي بخصوص هذا الملف، ففلسطين كانت جزءاً لا يتجزأ من الدولة العثمانية، وسقطت فلسطين بيد الإنجليز في العام 1917 وهي تحت حكمها، وبالتالي فتركيا من ناحية أدبية على الأقل تتحمّل مسؤولية ضياع فلسطين أكثر من غيرها من الدول، فضلاً عن الناحية العقائدية التي تُلزم تركيا وسائر البلاد الإسلامية مسؤولية استعادة المسجد الأقصى والقدس وكل فلسطين من مُغتصبيها.

 

 

===

 

حكام الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية يرفضون الضغط على كيان يهود لوقف عدوانه

 

اجتمع ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في العقبة يوم 2024/1/10 وذلك بعد اجتماع وزير خارجية أمريكا مع كل منهم على انفراد. وقد أكدوا "ضرورة الاستمرار بالضغط لوقف العدوان (الإسرائيلي) على غزة وحماية المدنيين العزل وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كاف" إلى القطاع. وحذروا من "محاولات إعادة احتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق آمنة فيها"، وأكدوا "ضرورة تمكين أهالي غزة من العودة إلى بيوتهم ورفضوا خطط التهجير للفلسطينيين من الضفة والقطاع"، ودعوا الدول العربية والدول الفاعلة إلى العمل "لإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين".

 

الراية: لقد قام هؤلاء بهذا الاجتماع ليظهروا أنهم أصحاب قرار وهم ليسوا كذلك، وإنما أرادوا أن يكرروا ما أملى عليهم الوزير الأمريكي اليهودي، ويطلبون منه الضغط على كيان يهود، وهم لا يقومون بأي عمل للضغط على هذا الكيان الإجرامي ولو بأدنى الأعمال مثل إنهاء التطبيع والاتفاقات وقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية والتنسيق الأمني مع كيان يهود، ولا يقومون بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد واتفاقية أوسلو واتفاقية وادي عربة، والتخلي عن تبني مشروع حل الدولتين الأمريكي الذي يثبّت كيان يهود.

 

 

===

 

الجيشُ الأكثرُ أخلاقيةً في العالم!!

 

بحسب ما ورد في موقع تلفزيون العربي بتاريخ 12 كانون الثاني/يناير 2024م، فقد هاجم رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو، جنوب أفريقيا التي رفعت الدعوى على (إسرائيل) أمام محكمة العدل الدولية. وقال نتنياهو إن صراخ جنوب أفريقيا بالنفاق يصل إلى السماء، لافتاً إلى أن الجيش (الإسرائيلي) هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، وفق زعمه.

 

الراية: عن أيّ أخلاق يتحدّث هذا الفاجر؟ أعن قتل الأطفال والنساء والشيوخ؟ أو عن تدمير البيوت والمدارس والمستشفيات؟ أو عن تجويع الأطفال حتى يموتوا جوعاً؟ أم عن حرمانهم من الدواء والماء والحليب واللباس والمأوى؟ ولو استطاع حرمانهم من الهواء لفعل!

 

أم يتحدّث عن الجبن والخوف والرعب الذي يسكن قلبه وقلوب جنوده الذين مات بعضهم من شدة الخوف؟ أو الذين يقتل بعضُهم بعضاً بعد أنْ أعمى الرعب أبصارهم وبصائرهم؟

 

لقد غَرَّهُ بعضُ القوة المادية التي امتلكها في فترة غفلة من الأمة الإسلامية، وخيانةٍ من حكامها، فظنّ أن تلك القوة تعطيه حق وضعِ مقاييس للأخلاق.. وإنْ نسيَ ذكرناه بأنهم الشعب المنبوذ من كل العالم لسوء أخلاقهم، وذكرناه بالجيتوهات وقانون (كم نيميس آبسوردوم)، وقبل ذلك اللعنة التي حلّت عليهم بأنّهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه، وهم قَتَلَة الأنبياء، وناقِضو العهود والمواثيق.. حتى وصل بهم الحدّ إلى الإساءة إلى الله تعالى... ثم يتحدثون عن الأخلاق!!

 

===

 

المصدر: جريدة الراية

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع