- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2024-07-31
جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 506
كلما زاد وعي المسلمين على دينهم وزاد يقينهم بأن التمسك به هو سبيل خلاصهم في الدنيا والآخرة فإنهم يصبحون أقرب إلى ما يرضي الله تعالى، فيزيد حقدهم على الكافر المستعمر الذي رتع ويرتع في خيرات بلادهم تاركاً لهم مكابدة الفقر والعوز، وتزيد همة المسلمين وعملهم لإقامة دينهم واستئناف حياتهم الإسلامية عن طريق إقامة دولة الإسلام التي توحد المسلمين، دولة الخلافة الثانية على منهاج النبوة.
===
نتنياهو يحاول دغدغة مشاعر الأمريكيين
بقلم: الأستاذ مؤنس حميد – ولاية العراق
في خطاب ألقاه نتنياهو أمام الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس الأمريكي حاول هذا المجرم ربط مصير يهود بمصير أمريكا، في استعراضٍ بَيّن فيه الدور الذي يقدمه كيان يهود لأمريكا في المنطقة، وحاول أن يضع نفسه في موقع المدافع عن أمريكا.
فماذا يجري في الخفاء خلف الدعم، والتصفيق، وتشابك الأيدي، والابتسامات بين نتنياهو وكبار السياسيين الأمريكيين؟ رغم غياب كثير من أعضاء الحزب الديمقراطي ومرشحته الجديدة لانتخابات الرئاسة استنكاراً منهم لموقف نتنياهو، فهو يحاول جرجرة ترامب المرشح المنافس للرئاسة الأمريكية في محاولة منه لضمان دعمه المتواصل لما يرتكبه من جرائم بحق أهل فلسطين... أقول: ربما يكون الطريق أمام نتنياهو ليس وردياً خصوصاً وأن أمريكا لا يهمها شيء أكثر من مصالحها وتحقيق أهدافها. فبعد ما يقرب من عشرة شهور على الحرب الطاحنة التي فاقت في إجرامها كل الجرائم، فالصور وما تنقله وسائل الإعلام من مشاهد إجرامية للعالم لما يرتكبه كيان يهود من مجازر وحشية ودموية لم يشهدها العالم من قبل، هذه الجرائم البشعة قد كشفت الوجه الحقيقي للحضارة الغربية، الأمر الذي أحرج واشنطن وهي التي تنعت نفسها نعوتاً زائفة خدعت بها العالم لسنوات عديدة من النزاهة، والعدل، وحقوق الإنسان، بينما ترى المجازر والمذابح بل تتبادل الأدوار بينها وبين ربيبتها كيان يهود قتلا، وحرقا، وتدميرا، وتخريبا، لتخدع الناس في المحافل الدولية فترفع صوتها عاليا لنصرة المظلومين كذبا وبهتانا. لقد عرتها هذه الصور والمواقف أمام شعبها وشعوب العالم كلها حتى علت الأصوات التي وجهت الانتقاد لسياساتها الوحشية، حتى باتت زعيمة الديمقراطية في موقف محرج أمام شعوب العالم. لذا ربما باتت محاولة نتنياهو لاستمالة الحكومة الأمريكية غير مجدية، وربما يتغير موقف واشنطن بما تقتضيه مصلحتها، وليس موقفا إيجابيا منها تجاه القضية الفلسطينية، لأنهم لا يعرفون غير النهب والسلب، إذ ليست عندهم أية قيمة أو معنى من معاني القيم والوعود والعهود، ولا يعيرونها بالاً إلا بما تقتضيه مصالحهم. فإنما هي المصالح ولا شيء غير المصالح التي تقيم الدول الكبرى أو تقعدها ولو على حساب الشعوب المظلومة. ولقد شبعنا وعودا وعهودا ما كانت غير سراب خادع وقد كلفتنا الكثير.
إن كيان يهود يعي ما يقول والواقع يؤيد ذلك، فما زال الكيان يفجر دماء الفلسطينيين أنهارا، فهل شهر العرب والمسلمون في وجهه سلاحا يملي عليه دروسا من دروس العزة والرجولة التي كان يتحلى بها أجدادنا العظماء؟ إن الحرية ليست هبة يهبها الأعداء لكل من يتمناها، وإنما هي جهاد، وصبر، وكفاح، ودماء يقدمها رخيصة من يهدف إلى مراقي العزة، وقد دعانا رسول الله ﷺ إلى مقاطعة أهل الظلم والجور من المتزعمين والحاكمين الذين لا يهمهم أمر المسلمين لمنع ظلمهم وجورهم الذي لا يعود على هذه الأمة إلا بالخسارة، والدمار، والتفريط بحقوق المسلمين إذ قال ﷺ: «أَلَا إِنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ يَظْلِمُونَ وَيَكْذِبُونَ، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَمَالَأَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَا أَنَا مِنْهُمْ، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَلَمْ يُمَالِئْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ». فماذا يقول حكام المسلمين الذين يمالِئون أعداء الحق، والعدل، والدين؟!
===
عن أي قانون وأي سيادة تتحدث السلطة يا تُرى؟!
نشرت وكالة وفا الفلسطينية الرسمية يوم السبت 2024/07/27م بيانا للمؤسسة الأمنية الفلسطينية، أكدت فيه أن مبدأ سيادة القانون وتطبيقه يجب أن يسود مهما كانت الظروف. وقالت المؤسسة الأمنية في بيان للرأي العام، عقب الأحداث التي شهدتها محافظة طولكرم الجمعة، إنها حريصة كل الحرص على أمن الوطن، واتخذت قرارا هاما في الوقت المناسب لحقن الدماء، واستجابت لدعوات المحافظة على النسيج الوطني رغم محاولات البعض لتشويه هذا الموقف الثابت. وشددت على أن مسؤوليتها في القيام بواجباتها على أكمل وجه، ولن تتراجع عن ملاحقة كل من تسول له نفسه المساس بأمن المواطن أو أخذ القانون باليد، ولن تسمح بنشر الفوضى والفلتان في الشارع الفلسطيني، داعية الجميع إلى الوقوف بحزم في وجه مثيري الفتن والقلاقل.
الراية: من الواضح أن السلطة الفلسطينية قد وصلت إلى مرحلة متقدمة من قلة الحياء وعمى البصر والبصيرة، فبعد أن انحازت إلى يهود وبلغت مبلغا عظيما في الخيانة وخدمة يهود، تأتي اليوم لتعزز من مكانتها عند يهود ولتوصل رسالة إلى قادتهم الذين يزدرون السلطة ويتهربون من أية استحقاقات تجاهها، رسالة مفادها أن لا غنى ليهود عن السلطة وأجهزتها الأمنية، وأنها قادرة على مواصلة تقديم الخدمات الأمنية والمهمات القذرة نيابة عن جيش يهود. فعن أي قانون تتحدث السلطة؟! وما هذا القانون الذي يجعل من المجاهدين خارجين عن القانون ومطلوبين للأجهزة الأمنية؟! أم أنه نفس قانون يهود ودستور كيانهم؟! وأين هي السيادة التي تتحدث عنها الجهات الأمنية في ظل استباحة كل قرانا ومدننا ومخيماتنا وحاراتنا وبيوتنا صباح مساء من قبل يهود والمستوطنين؟! لو كان لدى السلطة ذرة من حياء أو عقل لأدركت بأن ساعاتها لدى كيان يهود باتت معدودة، وأن مصيرها سيكون كمصير جيش لحد أو أسوأ، ولارتدعت عن جرائمها بحق فلسطين وأهلها قبل فوات الأوان.
===
رغم الاستعدادات الأمنية الفائقة
استهداف شبكة القطارات السريعة الفرنسية
نشرت الجزيرة نتيوم الجمعة 2024/7/26 خبرا قالت فيه: يبدو أن حفل افتتاح الألعاب الأولمبية لم يبدأ بصورة مشرقة يوم الجمعة رغم الاستعدادات الأمنية الفائقة ورغم مساعدة الدول الأخرى في حفظ أمن الألعاب الأولمبية مثل قطر، إذ استهدفت أعمال تخريبية منسقة خطوطا متعددة للقطارات الفائقة السرعة منذ الساعة الرابعة صباح الجمعة، أدت إلى تعطيل حركة المرور بين باريس والمناطق المحيطة بها، وفقا لبيان الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديد. ويأتي هذا الشلل الواسع النطاق نتيجة لحرائق "متعمدة" وأعمال منسقة، وفق وصف وزير النقل الفرنسي باتريس فيرغريت الذي أشار إلى وجود مؤشرات "تظهر أن الأمر متعمد بالفعل". ومن غير المتوقع أن تستأنف القطارات حركتها الطبيعية قبل بداية الأسبوع المقبل، الأمر الذي سيؤثر على انطلاقة الألعاب الأولمبية وتنقل 800 ألف مسافر، بحسب تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة السكك الحديد.
الراية: تعيش فرنسا أزمة سياسية نتيجة الانتخابات البرلمانية الأخيرة وعدم حصول أي معسكر على حسم واضح، وقد أضيفت أزمة تخريب شبكة القطارات إلى الأزمة السياسية لتفاقم الأوضاع في فرنسا وتظهر ضعف الحكومة في حفظ الأمن الداخلي.
===
ألمانيا تعلن مواصلة دعمها لكيان يهود بالإبادة الجماعية في غزة
أوردت وكالة الأناضول بتاريخ 2024/07/24 خبرا جاء فيه: قال المستشار الألماني أولاف شولتس، الأربعاء، إن بلاده لم تقرر وقف توريد الأسلحة إلى (إسرائيل)، مؤكدا أنها ستواصل تزويدها. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها شولتس في مؤتمر صحفي بالعاصمة برلين، على خلفية مطالبات بوقف تسليح (إسرائيل) التي تمارس "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين بقطاع غزة منذ 10 شهور. وصرّح بأن حكومته لن تدعم دعوات مقاطعة البضائع والخدمات والسلع القادمة من (إسرائيل)، وقال: "بصراحة، أجد مثل هذه المطالب مثيرة للاشمئزاز"، وفق تعبيره.
الراية: يؤكد المستشار الألماني بذلك مشاركة ألمانيا كيان يهود في حرب الإبادة الجماعية ضد أهل غزة ودعمها لهذا الكيان الغاصب. فألمانيا لم تتغير، ويظهر أن العقلية لدى سياسييها على مر التاريخ واحدة، لم تتغير، إذ قامت بإبادة جماعية في الحرب العالمية الثانية ضد سكانها فقتلت الملايين، كما قامت بالإبادة الجماعية ضد أهل نامبيا عند استعمارها ما بين عامي 1904 و1908 حيث قتلت نحو 800 ألف، أي 70% من شعب نامبيا. ونقلت نحو 100 ألف قتيل منهم إلى ألمانيا لإجراء تجارب عليهم.
===
المصدر: جريدة الراية