- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2024-12-11
جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 525
أيها المسلمون: إن من يحول بين جيوشكم وبين الذود عنكم وحفظ ثرواتكم وتحرير بلادكم، ويملأ بلادكم بقواعد أمريكا وأوروبا للدفاع عن كيان يهود، هم حكامكم الذين فضحت حرب يهود على غزة تبعيتهم وموالاتهم للكفار، فهم الذين يقفون عائقاً تجب إزالته، أمام جيوشكم ونصرتهم للمسلمين في فلسطين، فلا تكلّوا عن مطالبة جيوشكم بالتحرك للقضاء على كيان يهود ومن ورائه قوى الكفر والاستعمار.
===
مجلس التعاون الخليجي
تعاون على الإثم والخذلان
طالب قادة دول مجلس التعاون الخليجي وممثلوهم، يوم الأحد 2024/12/1م، في البيان الختامي الصادر عن الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها دولة الكويت، بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي في غزة، وتهجير السكان، وتدمير المنشآت المدنية والبنية التحتية، وطالبوا بالتدخل لحماية المدنيين ووقف الحرب ورعاية مفاوضات جادة للتوصل إلى حلول مستدامة، مؤكدين مواقفهم الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال، ودعمهم لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ حزيران/يونيو 1967م، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وفيما يتعلق بلبنان فقد أكد القادة التضامن الكامل مع لبنان.
معقبا على هذا التواطؤ والخذلان قال بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: وهكذا اجتمع قادة الخليج، ويا ليتهم ما اجتمعوا، ليكرروا مواقف الإثم والخذلان، فلم تحركهم دماء أهلنا في غزة التي تسفك منذ أكثر من 422 يوما، ولا أشلاء الشهداء، وركام الدمار التي ملأت غزة وشوارعها وأحياءها، ولم تهتز مشاعرهم وهم يرون أطفال ونساء غزة وهم يموتون جوعا وبردا، والمياه تجري من تحت خيامهم والسماء من فوقهم تهمرهم بالأمطار، كل هذه المشاهد التي أنطقت الحجر وأبكت الصخر، لم تجد لقلوب هؤلاء القادة سبيلا، ولم تجد لها مكانا في قراراتهم.
وأضاف: فاجتمعوا على الإثم والخذلان وبدل أن يحركوا الجيوش لإيقاف حرب الإبادة التي يشنها جيش يهود على أهلنا في غزة، فينصروهم ويحرروا فلسطين والمسجد الأقصى، وهم قادرون على ذلك، اكتفوا بالمطالبة بوقف الحرب وإنهاء الاحتلال ووضع حد لجرائم يهود، وكأنهم طرف محايد يتحدث من بعيد بعيد، أما النظام الدولي الذي ترأسه أمريكا، رأس الكفر والإجرام، فهو بنظرهم الطرف القريب الذي توجه إليه الدعوات والمطالبات!
وتابع البيان: ويا ليتهم اكتفوا بالمطالبات تلك، لنقول إنهم اكتفوا بخذلان أهلنا في غزة ومسرى رسول الله ﷺ وقبلة المسلمين الأولى، فاختاروا العجز ولم يجمعوا معه الفجور، ولكنهم أتبعوا الخذلان بالإثم والفجور بتأكيدهم على الدعوة لتأسيس دويلة فلسطينية هزيلة إلى جوار كيان يهود الغاصب، وذلك وفق مبادرة السلام العربية الخيانية التي تقر يهود على اغتصاب ثلاثة أرباع الأرض المباركة وتطبيعا كاملا مع الدول القائمة في بلاد المسلمين، ووفق القرارات الدولية التي جعلت من كيان يهود واقعا وصاحب حقوق ومظلومية. أما لبنان فكان نصيبه من خذلانهم أن أعربوا عن تضامنهم معه فقط!
واختتم البيان الصحفي مؤكدا: إنّ حكام الخليج مثلهم مثل كل حكام المسلمين ليسوا إلا حراسا لمصالح الاستعمار في بلادنا، فلا يجتمعون إلا على ما يريده منهم، فخطواتهم آثمة وقراراتهم منكرة، ولا نتوقع منهم غير ذلك؛ لذلك على جيوش الأمة أن تأخذ زمام المبادرة لتعيد الأمور إلى نصابها، لنعود أمة واحدة تحت ظل إمام واحد يسهر على مصالحنا وحاجاتنا، ويستنفر الأمة كلها إذا ما تعرض شبر واحد من بلادها لعدوان، فتنهي بذلك هذه الحقبة السوداء التي تحياها الأمة. قال رسول الله ﷺ: «لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ؛ عِزّاً يُعِزُّ اللهُ بِهِ الْإِسْلَامَ، وَذُلّاً يُذِلُّ اللهُ بِهِ الْكُفْرَ».
===
أيها الجند في جيوش المسلمين
ألا تشتاقون إلى إحدى الحسنيين؟!
أيها المسلمون.. أيها الجند في جيوش المسلمين: إن مصيبة هذه الأمة في حكامها، فهم يشهدون جثث الشهداء بأعينهم، ويسمعون صراخ الأطفال بآذانهم، ويرون نزوح الناس من بيوتهم بأطفالهم ونسائهم في مناظر تدمي القلوب.. شهد الحكام كل هذا، ولامس سمعهم وبصرهم ولكنه لم يلامس نخوة المعتصم! وكل هذا في الوقت الذي هم فيه يحيطون بكيان يهود إحاطة السوار بالمعصم ومع ذلك فلا يحركون جيشاً ولا يجيبون مستغيثاً.. هانوا على أنفسهم وما لجرح بميت إيلام!
أيها الجند في جيوش المسلمين: إنكم لا شك تعلمون أن فلسطين أرض مباركة.. أرض إسلامية لا يصح أن يكون لليهود فيها سلطان، ولا حل الدولتين له فيها مكان، بل كما فتحها الفاروق وحفظها الخلفاء الراشدون وحررها صلاح الدين وصانها عبد الحميد من يهود، فكذلك هي ستعود بجهود جند الله الصادقين يقودهم إمامهم براية رسول الله ﷺ، ومن ثم يحققون حديث رسول الله ﷺ «لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ...» أخرجه مسلم عن ابن عمر.
أيها الجند في جيوش المسلمين: ألا تشتاقون إلى إحدى الحسنيين؟ ﴿يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾، فهلم أيها الجند في جيوش المسلمين لنصرة الأرض المباركة، فتعود مضيئة زاهرة دار إسلام من جديد، والله ناصر من ينصره ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.
===
مخاطبة سياسية عن مخاطر الجمارك والضرائب
بسوق بورتسودان الكبير
أقام حزب التحرير/ ولاية السودان مخاطبة سياسية غرب سوق بورتسودان الكبير الاثنين 30 جمادى الأولى 1446ه الموافق 2024/12/2م بعنوان: (الضرائب والجمارك مهلكة في الدنيا وخسران في الآخرة)، تحدث فيها الأستاذ يعقوب إبراهيم، عضو حزب التحرير؛ حيث تناول الحكم الشرعي المتعلق بحرمة الضرائب والجمارك، وبين عظم الذنب الذي يبوء به فارضها وجابيها، مبينا آثارها الخطيرة في ضنك العيش وغلاء الأسعار، مستدلا بقول النبي ﷺ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ صَاحِبُ مَكْسٍ» أخرجه أحمد، وحديث المرأة الغامدية التي اقترفت جريمة الزنا وتابت، ولما أقيم عليها الحد قال النبي ﷺ: «لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا صَاحِبُ مَكْسٍ لَغُفِرَ لَهُ» أخرجه مسلم. وصاحب المكس هو الدولة التي تجبي الجمارك والإتاوات.
وبين الأستاذ يعقوب أن الإسلام حدد أنواع الملكيات وأباح للدولة أن تأخذ من أنواع الملكيات العامة ما تحل به مشاكل الاقتصاد وتحقق به الرفاهية للناس فلا تمد يدها إلى جيوب رعاياها فليس في المال حق سوى الزكاة.
كما بين عظمة الاقتصاد الإسلامي وقدرته على حل المشاكل الإنسانية إذا طبق اليوم عبر دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، مشيرا إلى الثروات الضخمة التي يتمتع بها السودان، تحتاج فقط إلى قيادة رشيدة لحل مشاكل البلاد والعباد.
وفي فقرة التفاعل، تفاعل الحضور مع المخاطبة بالرضا والمداخلات الطيبة التي تحث على الإكثار من هذه المخاطبات التي ترفع وعي الأمة على حقوقها وواجباتها، كما دعوا الأستاذ يعقوب إلى أن يوجه الخطاب إلى مسؤولي الدولة لكي يطبقوا هذا النظام الحكيم.
===
مآسي مسلمي الروهينجا مستمرة
في ظل غياب الخلافة
في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2024م، أُجبر نحو 152 لاجئاً من الروهينجا على العودة إلى جنوب آتشيه بعد رفضهم في باندا آتشيه، عاصمة إقليم آتشيه بإندونيسيا. وقد نقلتهم الحكومة المحلية من منطقة ميانمار التي مزقتها الصّراعات من جنوب آتشيه سابقاً، بعد حوالي أسبوعين من وصولهم إلى المنطقة. واضّطر اللاجئون إلى السّفر مئات الكيلومترات مرةً أخرى بالشاحنات. ويتمّ إيواؤهم حالياً في مركز رياضي في جنوب آتشيه. وفي الوقت نفسه، في 2024/11/12م، ذكرت إذاعة آسيا الحرّة أنّ لاجئي الروهينجا الذين فروا من العنف والاضّطهاد في ميانمار أفادوا بأنهم اختطفوا وجنّدوا للقتال في الحرب الأهلية المستمرة في ميانمار لصالح كلّ من المجلس العسكري وجيش أراكان. ويقولون إنهم أُرسلوا إلى الخطوط الأمامية كدروع بشرية.
الراية: إنّ المأساة التي يعاني منها الروهينجا هي انعكاس لفشل النظام العالمي الذي يدير آسيا والعالم. إننا بحاجة إلى رؤية عالمية جديدة تمثل بديلا ينهي الأزمة والمعاناة المتعددة التي يعاني منها الروهينجا، وكذلك المسلمون في غزة وتركستان الشرقية وفي جميع أنحاء العالم. إنّ مشكلة الروهينجا لن تنتهي إلا بالدعم الكامل لهم! هذا الدعم لن يتجسد إلا من خلال الدرع والقيادة الحقيقية للمسلمين؛ الخلافة على منهاج النبوة، التي ستقيم نظاماً عالمياً جديداً، واستقراراً إقليمياً بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول الكافرة المستعمرة، وتحرير أراكان، والتخلص من جبن الأنظمة في بنغلادش وإندونيسيا وماليزيا.
===
أمريكا وبريطانيا هما العدو الأصيل للأمة الإسلامية
ما زالت أمريكا وبريطانيا تحميان صنيعتهما كيان يهود، وتمدانه بكل أسباب الحياة، إذ استخدمت أمريكا يوم الأربعاء 2024/11/20م "الفيتو" بمجلس الأمن ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لحرب يهود على قطاع غزة، وفي اليوم ذاته رفض مجلس الشيوخ الأمريكي المطالبات بمنع بيع أسلحة لكيان يهود، فرفض ثلاثة مشاريع لقوانين تدعو لمنع بيع قذائف الدبابات وقذائف الهاون والذخائر الهجومية المباشرة المشتركة، بأغلبية أصوات المجلس. وفي السياق ذاته كشف موقع آي نيوز عن حجم تجارة السلاح البريطانية مع كيان يهود، وأكد أنها أكبر من الأرقام الرسمية المعلنة، وكشف عن الطرق غير المباشرة التي تساعد بريطانيا من خلالها على تسليح كيان يهود وأظهرت أنها استخدمت ما يعرف بـ"الطرف الثالث" أو "رخص الاندماج" لإخفاء الأمر.
وإزاء ذلك قال المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في بيان صحفي: إن حقيقة كون كيان يهود رأس حربة الغرب وقاعدته الخبيثة في قلب الأمة الإسلامية قد بانت كالشمس في وضح النهار، فلم تدع الأحداث مجالا للغرب كي يتستر خلف شعارات كاذبة وأطروحات خادعة، وقد اصطف مع كيان يهود على حساب أنهار الدماء وأكوام أشلاء المسلمين المستضعفين في غزة. وإن هذه الحقيقة تتطلب من الأمة أن تتصرف على مستواها، فالتحدي والصراع هو صراعها مع الاستعمار ودول الكفر قاطبة، وهو لا يقف عند حد الحرب الإجرامية في غزة، فالغرب لن يهدأ له بال إلا بعد أن يطمئن إلى بقاء أمة الإسلام خاضعة له وبلادنا مسرحا لأطماعه، وهو ما يملي على الأمة أن تضطلع بواجبها فتكون على قدر الحدث والتحدي، بأن تعمل على وضع حد للغرب وعدوانه واستعماره، بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي تعيد لها سلطانها وسيادتها، فيعود خليفتها ليخاطب السحاب ويرسل لحكام دول الكفر رسائل العزة وأن أسلموا تسلموا.
===
المصدر: جريدة الراية