- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
جواب سؤال: حول المعنى الحقيقي للديمقراطية
السؤال :
ورد في كتاب "الأجهزة" صفحة 16، ورد فيه عبارة "ليس نظام الحكم في الإسلام ديمقراطيا بالمعنى الحقيقي للديمقراطية"، وكأن في العبارة التباساً...فما فائدة ذكر "المعنى الحقيقي"؟ راجين التوضيح، وجزاكم الله خيراً.
الجواب:
ما ورد في كتاب الأجهزة صفحة 16 هو ما يلي:
"ونظام الحكم في الإسلام ليس ديمقراطياً بالمعنى الحقيقي للديمقراطية، من حيث إن التشريع للشعب، يحلل ويحرم، يحسن ويقبح. ومن حيث عدم التقيد بالأحكام الشرعية باسم الحريات. والكفار يدركون أن المسلمين لن يقبلوا الديمقراطية بمعناها الحقيقي هذا؛ لذلك فإن الدول الكافرة المستعمِرة (وبخاصة أميركا اليوم) تحاول تسويقها في بلاد المسلمين، بإدخالها عليهم من باب التضليل، بأن الديمقراطية هي آلية انتخاب الحاكم... ولفّوا وداروا على الجزء الأساس فيها، وهو أن يصبح التشريع والتحليل والتحريم للبشر وليس لرب البشر... مبتعدين عن المعنى الحقيقي الذي وضعه لها أهلها من كونها تعني السيادة للشعب يشرع ما يشاء برأي الأغلبية، يحلل ويحرم، يحسن ويقبح، وأن الفرد (حرّ) في تصرفاته يفعل ما يشاء، يشرب خمراً، يزني، يرتد، يشتم المقدسات ويسبها، تحت مسمى الديمقراطية وحرياتها. هذه هي الديمقراطية، وهذا واقعها ومدلولها وحقيقتها، فكيف لمسلم يؤمن بالإسلام أن يتجرأ على القول بأن الديمقراطية تجوز، أو أنها من الإسلام؟!
أما موضوع اختيار الأمة للحاكم، أي اختيار الخليفة، فهو أمر منصوص عليه..."انتهى
وواضح منه أنَّ ذِكْرَ المعنى الحقيقى كان لتمييز الديمقراطية بمعناها الحقيقي الاصطلاحي من المعنى الذي يسوقونه للديمقراطية بأنها انتخاب... وذلك أن بعضهم يظنها عملية انتخاب، وهذا ليس هو المعني الحقيقي للديمقراطية.
أما انتخاب الحاكم وبيعته فهو موجود في الاسلام قبل أن يعرفه الغرب بقرون...