الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
رسائل رمضانية من هدي القرآن والسنة النبوية -  الرسالة الخامسة والعشرون - الله تعالى الذي أمرنا بالصيام أمرنا بتحكيم شرعه الذي أنزله في قرآنه

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الرسالة الخامسة والعشرون

الله تعالى الذي أمرنا بالصيام

أمرنا بتحكيم شرعه الذي أنزله في قرآنه

 

 

الحَمدُ للهِ الذي فَتحَ أبوَابَ الجِنَانِ لِعبَادِهِ الصَّائمينْ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشرَفِ الأنبيَاءِ وَالمُرسَلينْ، المَبعُوثِ رَحْمَةً لِلعَالمينْ، وَآلهِ وَصَحبهِ الطيِّبينَ الطَّاهرينْ، وَمَنْ تبِعَهُ وَسَارَ عَلى دَربهِ وَاهتدَى بهَديهِ وَاستَنَّ بسُنَّتهِ، وَدَعَا بدَعوَتهِ إلى يَومِ الدِّينْ.

 

مستمعي الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، وبعد: إليكم الرسالة الخامسة والعشرين من "الرسائل الرمضانية من هدي القرآن والسنة النبوية"، وهي بعنوان: "الله تعالى الذي أمرنا بالصيام أمرنا بتحكيم شرعه".

 

إخوةَ الإيمانِ: أيها الصائمون:

 

ألم تقرءُوا في كتاب الله في هذا الشهر الفضيل قول الله تعالى: (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)؟ وقوله: (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ). وقوله: (إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ)؟ وقوله :(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا)؟ 

 

أولم تقرءُوا قوله تعالى: (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا)؟ فلما قرأتم هذه الآيات ماذا كان موقفكم تجاهها، أم أنكم مررتم عليها مرور الكرام؟

 

أفليس من الحق أن نعمل بما نعلم؟ تلبون قوله تعالى: (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ). ولا تلبون قوله تعالى: (وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ)؟

 

إخوةَ الإيمانِ: أيها الصائمون:

 

  • لماذا نتذكر أشياء في رمضان، ولا نتذكر أخرى مع أنها أشد وضوحًا وأجلى بيانًا وأكثر إلحاحًا؟
  • لماذا نقلع عن أعمال نراها أخطاء، ونصر على أشياء هي أكثر جُرمًا وأعظم خطأً؟
  • لماذا نُقبل على أعمال، وندع ما هو أولى منها وأوجب؟
  • بالله عليكم أيها الصائمون لله إيمانًا واحتسابًا، أيهما أعظم أجرًا قراءة القرآن أم العمل بالقرآن؟
  • وأيهما أعظم مصيبةً أن نترك قراءة القرآن أم أن نقرأ القرآن، ولا نطبق منه حرفًا، ونحملُه، ولا نفقه منه كلمة واحدة؟
  • بالله عليكم أيها الصائمون لله إيمانًا واحتسابًا، هل ترضون أن نقرا القرآن ولا نعرف منه إلاَّ الرَّسم؟

 

  • هل ترضون أن نكون كمثل الحمار يحمل أسفارا؟ (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).

اللهُمَّ أقـِرَّ أعْيُنَنَا بـِقيَامِ دَولةِ الخِلافَة، وَاجْعلْنـَا مِنْ جُنُودِهَا الأوفِياء المُخلِصينْ.

 

وَالسَّلامُ عَليكـُم وَرَحمَةُ اللهِ  وَبَرَكاتهُ.

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 01 حزيران/يونيو 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع