الجمعة، 10 شوال 1445هـ| 2024/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المكتب المركزي: كلمة المهندس صلاح الدين عضاضة في مؤتمر الخلافة 2022 المنعقد في بريطانيا

 

 

الكلمة التي ألقاها المهندس صلاح الدين عضاضة مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في مؤتمر "من الهند إلى القدس" المنعقد في بريطانيا بتاريخ 2022/07/16م تحت عنوان:

 

"سنقولها مراراً وتكراراً: الإسلام وحده هو المرشح الوحيد لإخراج الناس من الظلمات إلى النور"

السبت، 17 ذو الحجة 1443هـ الموافق 16 تموز/يوليو 2022م

 

 

 

الكلمة التي ألقاها المهندس صلاح الدين عضاضة مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في مؤتمر

"من الهند إلى القدس" المنعقد في بريطانيا بتاريخ 2022/07/16م

 

 

سنقولها مرارا وتكرارا: الإسلام وحده هو المرشح الوحيد لإخراج الناس من الظلمات إلى النور

 

على مدى المائة عام الماضية، أصبحت أخبار المسلمين حول العالم ومشاكلهم عنصرا أساسياً تقريباً في كل خبر يتم بثه. ويمكن للمرء أن يسأل، لماذا هكذا؟ ما سبب هذه المعاناة المستمرة؟

 

يمكن الإجابة على هذا السؤال من زوايا عدة، خاصة أن الإسلام هو أيديولوجية منافسة والمسلمون أمة راسخة. ولكن يمكن أن تساعد إحدى جوانب هذه المسألة في إعطاء فهم شامل لما يمكن اعتباره دافعاً حتمياً لهذه المحنة المستمرة. أي قبل 1400 عام جاء الإسلام في لحظة كانت البشرية تغرق في عالم جاهلي مظلم، والذي كان نتيجة مباشرة للعقائد الوثنية الظالمة المتخلفة، والحكم الفاسد بسبب تحريف الإنجيل. وبسبب الجانب الروحي المتميز للإسلام، كان للإسلام توسع سريع عبر مدن ومناطق العالم المتحضر في ذلك الوقت. وسرعان ما بدأ يمحو الظلام من ذلك العالم بتنوير عقول وقلوب الشعوب التي يصلها. وقد أدى هذا الانتشار الجغرافي لمبدأ الإسلام إلى إنشاء بنية جيوسياسية قوية للغاية للأمة الإسلامية. وهذا بدوره شكل عقبة جيوسياسية بالغة الصعوبة لمن أراد غزو العالم، واستمر كذلك على مدى القرون الثلاثة عشر التالية تحت حكم الخلافة.

 

ومن ثم ظهرت بريطانيا، القوة العالمية الصاعدة في القرن التاسع عشر بطموح استعماري ضخم لإطعام جوعها الذي لا يمكن إشباعه للثروة والموارد. فبدأت بالتآمر على الخلافة بمؤامرات متعددة المستويات، وفي خضم ذلك أنشأت كيان يهود في الشرق الأوسط ودولة الهند في جنوب آسيا. وضعان جيوسياسييان متفجران أرسيا الأساس لذريعة التدخل الأجنبي مدى الحياة.

 

هذا هو جزء كبير من الإجابة عن سبب وجود المسلمين في اضطرابات مستمرة حول العالم. ولكن ماذا الآن؟ ما كان يسمى في يوم من الأيام بتقدم الغرب، أصبح اليوم ما يمكن أن نطلق عليه لعنة الغرب بل حتى سقوط الغرب. فمع كل الاكتشافات العلمية والتقدم التكنولوجي الذي مكن الغرب من رؤية أعماق الذرة وبعيداً في المجرة، لكنه في الوقت ذاته يقف محتارا في محاولة تحديد من هو الرجل ومن هي المرأة! ما يعني أن الثقافة الغربية فشلت في إسعاد البشرية. والأسوأ من ذلك، أن الثقافة الغربية بأخطائها الفادحة الحالية في السياسة والصحة والاقتصاد والأمن والبيئة والمجتمع على وشك إلقاء نفسها في حفرة سوداء من الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية.

 

من ناحية أخرى، للإسلام ادعاء قاطع بأنه ولألف عام، قد جعل الملايين من الناس سعداء. وكونه أيديولوجية سياسية فهو لديه رؤية واضحة المعالم لعالم يليق بالجنس البشري. لكن هذا لا يتجلى إلا بأن تعيد الأمة الإسلامية الخلافة فتعيد ترتيب شؤون البشرية مرة أخرى.

 

قال تعالى: ﴿الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾.

 

بارك الله فيكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

N CMO

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع