- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
التغطية الإعلامية لندوة حزب التحرير- إسكندينافيا
عقد حزب التحرير- إسكندينافيا ندوة تحت عنوان "أفغانستان: الحكومات الإسكندينافية في خدمة أمريكا". لاقت الندوة تفاعلا غير مشهود أدى إلى تسابق وسائل الإعلام على تغطية الندوة وردود الأفعال المرافقة لها، وقد زاد عدد المقالات التي نشرتها الصحف اليومية حول الندوة عن 350 مقالا، أضف إلى ذلك ما نُشر على شبكة الإنترنت من مقالات في الصحف الإلكترونية ونقاشات على المواقع الاجتماعية، علاوة على وسائل الإعلام المرئي والمسموع. ونضع بين أيديكم نبذة متواضعة عن تلك التغطية:
نبذة عن بعض اللقاءات المتلفزة
لقاء مع المحطة الأولى (دي ار) 28 ديسمبر 2010
أرادت المحطة تعليقا من حزب التحرير ـ إسكندينافيا ردا على اتهامات السياسيين بأن الحزب يحرض على قتل الجنود الدنمركيين في أفغانستان. كان التعليق الممثل الإعلامي كالتالي: إن من يتحمل مسؤولية قتل الجنود هم السياسيون الدنمركيون الذين يرسلون بهم وببرودة دم، ليُقتلوا عبثا خدمة للمصالح الجيوسياسية الأمريكية في تلك المنطقة.
وردا على السؤال القائل أنتم بدعوتكم هذه تحرضون على قتل الجنود الدنمركيين، كان الجواب كالتالي: أولا نحن نتكلم عن حق الشعوب المحتلة في الدفاع عن نفسها، وهذا الدفاع شيء طبيعي، خاصة في ظل احتلال غاشم كهذا. وثانيا نتكلم عن تجريم هذا الحق من قبل السياسيين في دول إسكندينافيا، والمفروض أن الشعب الدنمركي يتفهم مشروعية المقاومة المسلحة، بما أنه لا يزال يُمجد المقاومة الدنمركية للإحتلال الألماني في الحرب العالمية الثانية.
مناظرة على محطة (دي ار) 19/01/2011
إستغرق اللقاء ستة دقائق وكان على الهواء مباشرة، وجمع الممثل لحزب التحرير ـ إسكندينافيا (شادي فريجة( مع توماس يارلو (الناطق الرسمي لشؤون الثقافة لحزب المحافظين الحاكم) بالإضافة إلى كارينا لورنتسن (الناطقة الرسمية للشؤون العدلية في حزب الشعب الإشتراكي المعارض).
بدأ اللقاء بتعليق من (كارينا) أعربت فيه عن عدم معارضه حزبها لحق حزب التحرير ـ إسكندينافيا في التجمع، ولكنها قالت أن المكتبة الملكية (مكان الندوة) هي مركز مرموق للتعبير عن الديمقراطية، وهي حزينة أن ترى حزب التحرير يتخذه مركزا لندوته، في حين أنه يعلن رفضه للديمقراطية والحريات ويسعى لإنشاء دكتاتورية دينية.
ثم انتقلت المقدمة لتسأل الممثل الإعلامي للحزب عن سر اختيار ذلك المكان. فأجاب قائلا: دعينا نضع كل هذه البروباغاندا جانبا، ونركز على المضمون الحقيقي لهذا الموضوع، فإن السياسيين قد ألقوا بالدنمرك في حرب لا تخدم إلا مصالح الولايات المتحدة الأمريكيه في منطقة ذات أهمية إستراتيجية للسياسة الخارجية الأمريكية. هذه الحرب كانت وبالا على شعوب تلك المنطقة، وهي تؤدي إلى قتل الجنود الدنمركيين في سبيل خدمة المصالح الأمريكية فقط. وبالإضافة إلى ذلك فإن هذه الحرب، وحسب العديد من التقارير الأمنية، أدت إلى زيادة التهديدات الأمنية في الدول الإسكندينافية، في حين يزعم السياسيون بأن الحرب كانت من أجل ضمان أمن هذه البلاد. أما اعتراضهم على اختيار هذا المكان فما هو إلا لصرف الأنظار عن مضمون الندوة ورسالتها التي ستلقى هناك. ودعيني أعلق على كلام (كارينا) التي زعمت أننا نريد إقامة ديكتاتورية، وتوجه الممثل الإعلامي إلى (كارينا) بالقول: في الحقيقة أنكم أنتم من تدعمون الديكتاتوريات في العالم الإسلامي، وها أنتم اليوم تنشئون نظاما دكتاتوريا جديدا في أفغانستان، وتدعمون نظام كارزاي المكون من أمراء الحرب وبارونات المخدرات والسياسيين الفاسدين في كابول، في حين تدعين أننا نحن من يريد إنشاء نظام دكتاتوري.
بعد هذا التعليق تحول مجرى البرنامج، فأصبح السياسيون المشاركون في قفص الإتهام يدافعون عن مشاركتهم في الحرب، وعن دعمهم لنظام كارزاي مدعين أنه جاء عبر الإنتخابات الشرعية. وحاول (توماس) أن يحرف الموضوع بزعمه أن الحزب يريد أن يبرز وكأنه ضحية، في حين برز عدم ولائه للدنمرك وذلك بسبب تعريضه حياة الجنود الدنمركيين للخطر. وكان رد الممثل الإعلامي عليه بالسؤال: هل تفهم الولاء على أنه الخضوع والرضا بسياساتكم أنتم، مع العلم أنكم ألقيتم الجنود في حرب لا تخدم الدنمرك، إنما تخدم الولايات المتحدة وتقوض أمن الدنمركيين، وما كان ذلك إلا لأنكم تريدون تحقيق مصالح شخصية وخدمة نخبة إقتصادية في هذا البلد.
وقد علق أحد الكتاب في صحيفة (بي تي) في اليوم التالي على اللقاء قائلا: إن حزب الشعب الإشتراكي وحزب المحافظين وقعا في فخ حزب التحرير. ثم فصل قائلا إن هذه المحاولة، هي الأولى من نوعها، للأحزاب السياسية البرلمانية للدخول في نقاش مع حزب التحرير، ولم تكن نتيجة هذه المحاولة في صالح الأحزاب البرلمانية على الإطلاق. ففي حين هاجم حزب التحرير كارزاي وزمرته الفاسدة، وقف الحزبان موقف المدافع عن نظام كارزاي، فظهرا بموقف الضعيف الفاقد للمصداقية.
رابط للقاء (الغة الدنمركية) http://www.dr.dk/DR1/Aftenshowet/Klip+fra+Aftenshowet/20101217143204.htm#/5258
لقاء مطول على محطة التلفزة الثانية (TV2) 19/01/2011
على إثر التغطية الإعلامية المكثفة لندوة حزب التحرير ـ إسكندينافيا، عقدت محطة التلفزة الثانية لقاء مطول مع شادي فريجة، الممثل الإعلامي لحزب التحرير ـ إسكندينافيا. وكانت تغطية التلفزة الثانية إيجابية، حيث نقلت صورة موضوعية عن الحزب وأبرزت لأول مرة على محطة دنمركية أن حزب التحرير هو حزب سياسي ونشاطه سياسي وفكري وأن نشاطه في الغرب لا يهدف إلى قلب النظام كما يروج بعض السياسيين والإعلام، وأن الحزب في الغرب يهدف إلى ضمان حق الجالية المسلمة في الحفاظ على هويتها الإسلامية.
لقاء صبيحة يوم انعقاد الندوة 21/01/2011
تم هذا اللقاء على محطة التلفزة الثانية وجمع الممثل الإعلامي للحزب مع رئيس حزب الشعب الإشتراكي (فيلي سونديل) وهو المرشح لأن يكون نائبا لرئيس الوزراء القادم ووزيرا للخارجية.
بدأ اللقاء بقول فيلي أنه ضد أراء حزب التحرير المناهضة للديمقراطية والحريات. وكان رد الممثل بالتركيز على مضمون الندوة التي سيعقدها الحزب وغايتها، وبين أن ذلك يؤرق السياسين ويدفعهم لمحاولة صرف الأنظار عن مضمون الندوة من خلال التهجم على الحزب.
وعندما سُئل الممثل عن موقف الحزب المتعلق بحق ووجوب المقاومة المسلحة في أفغانستان، وكون هذا الموقف يعني التحريض لقتل الجنود الدنمركيين، فكان الرد كالتالي: قبل فتره من الزمن نقلت الصحف الدنمركية حادثة قتل الجنود الدنمركيون لفتاة لا يزيد عمرها عن الثامنة، وقد اعترف الجيش الدنمركي بمسؤوليته حينها ودفع فدية لأهل الفتاة. ثم توجه الممثل الإعلامي إلى فيلي بالسؤال التالي: لو أن والد تلك الفتاة لجأ للسلاح دفاعا عن ابنته، أو لو لجا أحد كأخيها أو أمها لاستخدام السلاح دفاعا عن هذه الطفلة، فهل تعتبر ذلك أمرا غير شرعي؟ وبعد محاولته الهروب من الإجابة، اضطر إلى التصريح: أنه من الطبيعي أن يقوم أي أب بالدفاع عن حياة ابنته. فاتخذ الممثل جواب فيلي مدخلا لإبراز نفاق السياسيين، وذكر أن هذا القول هو عين ما يقول به حزب التحرير، وبناء عليه فأنه لأي أب أو أخ أو أي رجل الحق أن يستخدم السلاح للحفاظ على حياته والدفاع عن أرضه ضد أي احتلال.
ثم انتقل الممثل الإعلامي إلى موضوع محاولة السياسيين منع الحوار الناقد لمشاركتهم في أفغانستان، فأجاب فيلي قائلا أنه لا يحاول منع الحوار بل هو يريد المشاركة فيه. فسأله مقدم البرنامج إن كان ينوي المشاركة في ندوة حزب التحرير. فأجاب رغم من أنه لا يرى جدوى من تلك المشاركة، ورغم الإختلاف الكبير بين حزب التحرير وحزبه، ورغم أن حزب التحرير يريد إنشاء ديكتاتوريه دينية، بينما حزبه يريد نشر الديمقراطية، إلا أنه لا يرفض المشاركة في حوار مع حزب التحرير، وأن قراره المشاركة او عدمها يتوقف على الموضوع المطروح للنقاش. وكان رد الممثل الإعلامي عليه أن فيلي وحزبه وزملاؤه في البرلمان هم من ينشئ ويدعم الأنظمة الدكتاتورية في العالم الإسلامي، ورغم ذلك فإننا في حزب التحرير نعده أن يحصل على وقت كاف ليطرح ما لديه إن رغب المشاركة في ندوتنا. وهنا انتهى اللقاء التلفزيوني.
وكتب أحد الكتاب عن هذا اللقاء قائلا: لقد ظهر على فيلي سونديل الضعف وأن حزب التحرير قد حشره في زاوية تمنى سونديل أن لا يكون فيها.
رابط للقاء (اللغة الدنمركية)
http://www.youtube.com/watch?v=hS6MehGRfls
لقاءات أثناء المؤتمر
كان هناك لقاءات متلفزة حيه مع جميع محطات التلفزة الدنمركية، وكانت التغطية للمؤتمر مكثفة جدا. وشارك في الندوة صحفيين من الدنمرك والسويد والنرويج وألمانيا. وكان على رأس هذه اللقاءات اللقاء الذي تم على محطة (دي أر) في نشرة أخبارها الرئيسية وكانت كالتالي:
س: عن موقف الحزب في حق ووجوب قتال الإحتلال، وهل يعني هذا أن حزب التحرير ينظر إلى قتل الجنود الدنمركيين وكأنه واجب إسلامي.
ج: لابد أن نكون صريحين مع أنفسنا في هذا البلد، فإلى متى يبقى البعض يظن أنه الطرف المحق في هذا النزاع، وإلى متى يُغض النظر عن كون السياسيين قد أشركوا الدنمرك في احتلال غاشم شمل عمليات تعذيب تنأى عنها الوحوش، وتدمير قرى بأكملها واعتداءات غير إنسانية. فإلى متى يُغض الطرف عن كل هذا؟ نحن نقول أن الشعوب المحتلة لها كامل الحق في الدفاع عن نفسها. نحن نتكلم عن أكثر شعوب الأرض فقرا، أفلا يملكون الحق في الدفاع عن أنفسهم؟
وهنا قاطع المذيع قائلا: أريد جوابا مباشرا، هل هذا تحريض منكم لقتل الجنود الدنماركيين؟ فكان الجواب: لا يجب الإختباء وراء الجنود الدنمركيين، فهؤلاء الجنود ألقي بهم في أفغانستان من قبل السياسيين خدمة لمصالح أمريكا. هؤلاء السياسيون مستعدون للتضحية بأبناء الدنمركيين من أجل أمريكا. ونحن لدينا رسالة إلى الجنود الدنمركيين ألا وهي: عودوا إلى من تحبونه في هذا البلد.
فقاطع المذيع من جديد سائلا: ولكنكم تقولون إن قتال المحتل واجب، فهل هذا تحريض على قتل الجنود الدنمركيين؟ فأجابه الممثل الإعلامي قائلا: كما قال فيلي سونديل (رئيس حزب الشعب الإشتراكي) على قناة التفلزة الثانية صباح اليوم، إن لأي أب حق الدفاع عن حياة ضد الإحتلال. ثم عاود المذيع السؤال نفسه. فسمع نفس الإجابة مضافا إليها أن للشعوب المحتلة الحق في مقاومة الإحتلال، خاصة احتلال غاشم كهذا.
فقال المذيع دعك من فيلي سونديل وقل لي ما تقولون أنتم، هل تحرضون على قتل الجنود الدنمركيين؟ فأجابه الممثل قائلا: نحن نحرض الشعب الدنمركي على المطالبة بعودة الجنود من أفغانستان، ونحرضهم على محاسبة السياسيين الذين القوا بجنودهم خدمة لمغامرة أمريكية ذات أهداف اقتصادية! فأنهى المذيع اللقاء بعدها.
نبذة عن أهم المقالات واللقاءات الصحفية
حزب التحرير يحقق نجاحاً إعلامياً بارزاً ونصف وزراء الحكومة يتظاهرون ضده
(جريدة أخبار الدانمارك 25/01/2011) الرابط: http://www.akhbar.dk/ar/dk-news2/1667-2011-01-25-11-41-37.html
الحضور الكبير والمكثف لحزب التحرير في جميع وسائل الإعلام الدنماركية في الأسابيع القليلة الماضية أثبت حسب خبراء نجاح الإستراتيجية الإعلامية الجديدة التي اتبعها الحزب.
وأشار الخبراء إلى أن أحد أهم العوامل وراء هذا النجاح هو الشخصية الأقوى للممثل الإعلامي شادي فريجه الفلسطيني الأصل، إضافة إلى طريقة اختيار الحزب لأماكن عقد ندواته، ففي حين كان الحزب يعقد نشاطاته في قاعات قريبة من تواجد أبناء الجالية العربية في الدنمارك في العقد الماضي اتجه الحزب خلال العام الماضي إلى تنظيمها في أكبر وأعرق القاعات في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن وكانت البداية حين عقد الحزب مؤتمره السنوي في أكتوبر الماضي في قاعة "بيلا سنتر" الشهيرة والتي استضافت قمة المناخ العالمية في عام 2009، ومؤخراً حيث قام باستئجار أكبر قاعات المكتبة الملكية الدنماركية "الماسة السوداء" المعروفة بأهميتها الفكرية والمعرفية لعقد ندوة حول المشاركة الدنماركية في حرب أفغانستان.
وقالت الباحثة كريستينه سينكلير لوكالة الأنباء ريتزاو " يتمتعون في حزب التحرير بفهم جيد للمجتمع الدنماركي ويعملون على الاستفادة من ذلك" وبينت سينكلير أن الحزب قام بتغير إستراتيجيته بعد أن تجاهلته وسائل الإعلام في عامي 2008 و2009.
ويأتي هذا الاهتمام الإعلامي والسياسي بحزب التحرير بعد الجدل الذي أثارته دعوة الأخير لندوة حول مشاركة الدول الإسكندينافية في الحرب على أفغانستان، حيث انتقدت جميع الأحزاب السياسية الدنماركية استخدام الحزب لصور توابيت الجنود الإسكندينافيين القتلى في الدعوة واتهمت الحزب بالتحريض على قتل الجنود الدنماركيين.
ومن جانبه رفض الحزب هذه الاتهامات وقال في بيان نشره على موقعه الإلكتروني "يضفي السياسيون في الدنمارك الشرعية على المشاركة في الهجوم الشرس ضد الشعب الأفغاني ويسعون لتجريم مجرد الكلام عن شرعية مقاومة المحتل، الأمر الذي يكشف وجههم البشع. وإذا كان الحديث عن شرعية المقاومة يعتبر خطاباً عنيفاً، فماذا عن حديث هؤلاء السياسيين الداعم للاحتلال والمؤيد للحرب الغاشمة؟".
هذا وشارك المئات من الدنماركيين، من بينهم ثمانية وزراء في حكومة يمين الوسط وعدد كبير من أعضاء البرلمان، في اعتصام احتجاجي على عقد الحزب ندوته في قاعة المكتبة الملكية الدنماركية، ورفع المعتصمون لافتات تدعوا إلى حظر حزب التحرير في حين رفع آخرون يافطات تؤكد على أن الدنمارك بلد مسيحي وتطالب بطرد أعضاء حزب التحرير من البلاد.
ومع بداية الندوة انتقلت الاحتجاجات إلى داخل القاعة ولكن بشكل صامت، حيث جلس أربعة ضباط من الجيش الدنماركي في وسط الحضور بزيهم الرسمي والإعلام الدنماركية على أكتافهم، وشرحوا أن سبب تواجدهم هو التعبير عن إدانتهم لمواقف الحزب.
ومن الجدير بالذكر أن السياسيين الدنماركيين تسابقوا خلال الأسبوع الماضي لإدانة حزب التحرير والمطالبة بإلغاء الندوة في المكتبة الملكية، الأمر الذي رفضته إدارة المكتبة وأكدت أنها لا تستطيع التمييز بين الجمعيات القانونية في الدنمارك، في إشارة إلى أن حزب التحرير مازال يمارس نشاطاته في إطار القانون الدنماركي.
حزب التحرير: السياسيون اختاروا التضحية بأبناء الدنمركيين (صحيفة البوليتيكن 21/01/2011)
حزب التحرير يتحدى لمناظرة عن أفغانستان ويقول: الساسة يشوهون رسالتنا عبر تضليل إعلامي فعال
نادرا ما تحصل ندوة كالتي تعقد بعد ظهر اليوم في المكتبة الملكية في كوبنهاغن على اهتمام بهذا الحجم وذلك حتى قبل انعقادها.
تقف منظمة حزب التحرير المثيرة للجدل وراء هذه الندوة. حيث ستركز الندوة على واجب المقاومة المسلحة في أفغانستان حسب ما ورد في الدعوة الخاصة بالندوة. وقد أثارت هذه الندوة حفيظة السياسيين على اختلاف انتماءاتهم الحزبية، بسبب برنامج الندوة المثير للجدل وبسبب مكان عقدها.
ردود الأفعال هي تضليل إعلامي مُسيّس
يقول شادي فريجة الممثل الإعلامي لحزب التحرير أن ردود الأفعال تجاه الندوة هي تضليل إعلامي بإمتياز، ويضيف "هذا التضليل يهدف إلى صرف الأنظار عن نقدنا للسياسيين وقرارتهم الإلقاء بالدنمرك في الحرب والتضحية بحياة الجنود الدنمركيين خدمة لأمريكا. فبدلا من الرد على نقدنا لجأوا إلى التضليل (إتهام الحزب بالتحريض على قتل الجنود الدنمركيين والدعوة إلى حرب مسلحة في الدنمرك) وهكذا اختاروا الاختباء وراء الجنود الدنمركيين، بدلا من تحمل مسؤولية قراراتهم.
اكتظت قاععة المكتبة الملكية بالحضور وكان بين المشاركين عدد كبير من الدنمركيين
ندوة عن الذرائع والأهداف والحلول المتعلقة باحتلال أفغانستان
ما هو الغرض من ندوة اليوم؟
"للندوة ثلاثة أهداف: نريد كشف الذرائع التي يستخدمها السياسيون لإضفاء الشرعية على مشاركتهم في الحرب. ونود أن نوضح الدوافع الحقيقية التي تكمن وراء قرارهم المشاركة في الحرب. ونريد أن نتحدث عن الحل الحقيقي الذي فشل حلف شمال الأطلسي في تحقيقه. فبالرغم من مضي تسع سنوات على احتلال أفغانستان لم يستطع الإحتلال أن يحقق الأمن والإستقرار، بل لم يُوجٍد النجاح في ّأي مجال من المجالات، وسوف نتطرق إلى كيفية الخروج من هذه الحالة التي كان الإحتلال سببا لها.
لماذا اخترتم المكتبة الملكية مكانا للندوة؟
لقد تم اختيار المكتبة الملكية لأسباب عملية بحتة. هذا الجدل الدائر حول مكان الندوة هو جزء من التضليل الإعلامي. وبغض النظر عن مكان الندوة فإن اعتراض السياسيين كائن لا بد، فقد سبق وانتقدوا من أجّرَنا أماكن أخرى بالرغم من أن حزبنا غير محظور، ولهذا فإن هذه الضجة الإعلامية ما هي إلا محاولة لصرف الأنظار عن مضمون الندوة.
خيار السياسيين التضحية بأبناء الدنمركيين
وماذا عن اتهامكم بأنكم تحرضون على قتل الجنود الدنمركيين في أفغانستان؟
إننا نتحدث عن الحق الطبيعي للشعوب المحتلة في الدفاع عن نفسها. فهل يعقل أن نقول أن شخصا قد هدد بإهدار دمه من قبل الإحتلال يجب عليه أن يجلس مبتسما منتظرا مقتله. وإذا كان هذا يعني أنه سيكون هناك مقاومة ضد الجنود الدنمركيين، فان اللوم لا بد أن يلقى على عاتق السياسيين الدنمركيين، بما أنهم هم من اختار التضحية بأبناء الدنمركيين من أجل خدمة المصالح الأمريكية.
هل تبدون سروركم عندما يقتل الجنود الدنمركيين؟
يخطر ببالنا أمران تجاه ذلك: أولا أعتقد أن السياسيين يزيدون الفجوة بين العالم الإسلامي والغربي حيث تهدر الدماء بسب قراراتهم. ثانيا أخشى من زيادة حقد الدنمركيين تجاه المسلمين بسب سقوط أبنائهم عبثا في احتلال كان السياسيون سبب المشاركة فيه.
التدخل في شؤون العالم الإسلامي هو سبب "التطرف"
ما هو هدف حزب التحرير من عقد هذه الندوة؟
رسالتنا أنه من الواجب الأخلاقي مطالبة السياسيين إنهاء الإحتلال فورا ووقف التدخل المستمر في شؤون العالم الإسلامي والكف عن إنشاء ودعم الأنظمة الديكتاتورية كما هو الحال في أفغانستان.
إن قرارات وتصرفات سياسيي الغرب في العالم الإسلامي هي السبب في وجود الفجوات والكراهية والإحباط الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى اللجوء للقيام بإعمال خاطئة من قبل بعض الشباب.
طالبوا بالانسحاب من أفغانستان
هل تتفهم أن الناس الذين لديهم أبناء في أفغانستان، يخافون من خطابكم؟
نعم، ولذلك ينبغي عليهم مطالبة السياسيين بسحب أبنائهم من أفغانستان. فأولا، تواجدهم في أفغانستان غير مرغوب فيه من الجانب الأفغاني. فإن العديد من استطلاعات الرأي التي أجرتها وسائل الإعلام والمؤسسات الغربية، تؤكد أن الأفغان ينظرون إلى وجود حلف الناتو على أنه احتلال غير مرغوب فيه، وإن وجود الإحتلال يتناقض مع إرادة الشعب الأفغاني، وهو أيضا يتناقض مع إرادة الشعوب الغربية، فهنالك العديد من استطلاعات الرأي تثبت أن المواطنين في الغرب يعارضون هذا الإحتلال العسكري ويعارضون إرسال أبنائهم إلى أفغانستان.
حزب التحرير يحول دون وجود "الإرهاب"
هناك العديد من الدنمركيين الذين يخشون من طريقة خطابكم فما الذي تريدونه في الدنمرك؟
هناك حقائق، ومن ثم هناك بروباجاندا. أما الحقائق فلقد أوضح النائب العام في تقاريره السابقة سنة 2004 و 2008 أنه لا يوجد شيء غير قانوني في عمل الحزب، ولا في أهدافه ولا في أنشطته. ولقد أوضحت التقارير الأمنية أن حزب التحرير قد يحول دون أعمال العنف في الغرب وذلك لان لدينا موقفا واضحا فيما يتعلق بقتل المدنيين في الغرب، فهو أمر غير مقبول بتاتا في الإسلام.
عندما نتحدث عن الحقائق فأنه من الواضح أن حزب التحرير لا يشكل خطرا أمنيا ولا بحال من الأحوال. بينما نجد أن فريقا كاملا من السياسيين الذين يعشقون التحدث عن حرية التعبير، وعندما يتعلق الأمر بحزب التحرير تجدهم ينادون بالحظر ومنع الحوار المفتوح وتبادل الآراء.
ليسوا محظورين ولا يشكلون أي خطر أمني
عندما نعتمد على الحقائق، يظهر بوضوح أننا لسنا محظورين ولا نشكل أي خطر امني على أحد. ولاكن عندما ننطلق من تصريحات السياسيين المتكررة، تظهر صورة مختلفة تماما. ومما يؤسف له أن وسائل الإعلام الدنمركية قد اختارت التركيز على بروباجاندا السياسيين، بدلا من الحقائق.
ما هي أهدافكم في الدنمرك؟
هدفنا في العالم الغربي، بما في ذلك دول اسكندنافيا، هو ضمان حق المسلمين في الحفاظ على هويتهم وقيمهم الإسلامية. ونحن نعتقد أن سياسات الدمج تفرض شروطا متعجرفة على المسلمين، فتفرض عليهم التخلي عن بعض القيم والآراء الإسلامية مقابل تواجدهم في الغرب. نحن لا نمانع الإلتزام بقوانين هذه البلاد طالما استطاع المسلمون الحفاظ على قيمهم وهويتهم.
لا يسعون للإطاحة بديمقراطيتنا
ثانيا نريد أن نكون طرفا فاعلا في النقاش العام حول القضايا التي تهم المسلمين. بالإضافة إلى ذلك نبين مبدأ الإسلام بكل سعادة لكل مهتم باعتباره بديلا للرأسمالية، التي تتسبب بالعديد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
هل تسعون إلى تقويض الديمقراطية في الدنمرك؟
لقد بينا مرارا وتكرارا إننا لا نسعى ولا بشكل من الأشكال إلى تغيير أنظمة المجتمع في العالم الغربي. ولكن يصعب على السياسيين التعامل مع هذا الأمر بموضوعية، إذ أنه يحرمهم من نشر أضاليلهم ويمنعهم من التهجم على الحزب والمطالبة بمنعه. ولذلك فهم يستخدمون هذه الأضاليل بشكل مستمر.
يحب العيش في الدنمرك
هل تحب أن تعيش في الدنمرك؟
أنا سعيد للعيش في الدنمرك. من الخطأ أن يفهم البعض أن انتقاداتنا الموجهة للسياسيين وما يقترفونه هي موجه إلى الشعب الدنمركي، ليس هذا هو الحال بأي شكل من الأشكال. إن نقدنا موجه ضد سياسات محددة لصانعي القرار والتي تتعلق بسياسة الدمج أو السياسة الخارجية في العالم الإسلامي كما هو الحال في أفغانستان.
تحدي للمبارزة
تم الإعلان اليوم عن مظاهرة ضد ندوتكم، حتى أن حزب لائحة الاتحاد اليساري أعلن تأييده لها، فهل عندك ما تقوله للمتظاهرين؟
"أود أن أقول أنه إذا كان أحد يعتقد حقا أنه يجب علينا أن نقاوم الأفكار الخاطئة، فإن الطريق الأمثل لذلك هو المضي قدما لمواجهة الفكر بالفكر، فنحن ندعو للقاء مفتوح ويمكنهم المشاركة. سواء أكان حزب لائحة الاتحاد أو أي حزب سياسي في إسكندينافيا، فأنا نيابة عن حزب التحرير، أتحدى أي سياسي للمناظرة في ندوة مفتوحة عن موضوع أفغانستان، أن كان قادرا على تبرير مشاركتهم في الحرب.
جنود دنمركيين حضروا ندوة حزب التحرير ـ إسكندينافيا
أخرجوا إلى العلن
(صحيفة باليرلنسكي الدنمركية) 27/1/2011 كتبه Nick Arthur السفير البريطاني في الدنمرك (ملخص)
ردود الأفعال تجاه ندوة حزب التحرير جعلتني أتذكر أحداث الثمانينات في بريطانيا، عندما وضعت تاتشر قيودا على الجماعات المسلحة الايرلندية فيما يتعلق بتواصلهم مع الإعلام. فقد صرحت تاتشر حينها قائلة: (لا بد للدول الديمقراطية أن تمنع الأوكسجين عن الإرهابيين ذلك الأوكسجين الذي يصلهم عبر تركيز الصحافة عليهم).
حزب التحرير عنده قدرة مميزة على جلب الأنظار باتجاهه، فأول مرة سمعت عنهم كان في الأردن في اثمانينيات القرن الماضي حيث اصطدمت بملصقاتهم فسألت أحد أساتذتي في اللغة العربية فقال لي أنها تتعلق بحادثة حصلت ضد اليهود منذ 1400 سنة. هذا الحدث اليوم والمتعلق بالندوة في المكتبة الملكية رفع من شأن حزب التحرير وأوجد له تقديرا كبيرا من قبل مناصريه، فهل كان هذا ضروريا؟
إن دعوتهم الشنيعة وندوتهم كان من الممكن تجاهلها، ولكن يبدوا أن هذا الأمر غير ممكن في الدنمرك ولا في بريطانيا.
... أما مسألة المنع (منع الحزب) فهي تجعل من الحزب شهيدا...
لا بد للقائمين على الأماكن العامة (كالمكتبة الملكية) أن يُعطو حق رفض تأجير أماكنهم، وأظن أن هذا النوع من التقييد يلقى تأييدا من الرأي العام. ولابد من إيجاد مجتمع يرفض المشاركة بمثل هذه الندوات، ولكن الصعوبة تكمن في إيجاد مجتمع يحتضن الأجانب بحيث لا يشعرون فيه أنهم مرفوضون بل ويكسب ولاءهم لقيم ذلك المجتمع.
أما فيما يتعلق بالوزراء الثماني الذين شاركوا في المظاهرة أمام مكان الندوة، فأنه من المنطلق البريطاني كان أمرا مدهشا للغاية، ولقد دُهشت مرة أخرى لإدراكي مدى اختلاف المجتمع في الدنمرك عنه في بريطانيا، فالوزراء عندنا لا يشاركون في الإعتصامات. ربما نحن أولاد تاتشر أكثر مما كنا نظن.
تغطية إعلامية مكثفة
حزب التحرير يغير استراتيجية بنجاح (صحيفة بوليتيكن 22/01/2011)
بعد فترة من الهدوء، تغيرت إستراتيجية حزب التحرير مؤخرا، ولم يكن ذلك من قبيل المصادفة، كما تقول إحدى الخبيرات.
إن حزب التحرير يفهم المجتمع الدنمركي فهما دقيقا ويتحرك بناء على ذلك الفهم، هذا ما أدلت به كريستين سنكلير التي قدمت رسالة الدكتوراه عن حزب التحرير في الدانمرك وغيرها من الدول، الأمر الذي يجعلها من الأكثر إطلاعا على الحزب. ولديها تفسير للإهتمام الكبير الذي شهدته ندوة الحزب مؤخرا والتي بلغت ذروتها مع عقد الندوة في المكتبة الملكية.
"إنهم أذكياء جدا ومجتهدون ويقرؤون المجتمع الدنمركي والصحافة الدنمركية بشكل جيد. لقد قابلت العديد من أعضائهم حيث ظهر أنهم مثقفون وعلى مستوى عال وأنهم قادرون على ممارسة اللعبة السياسية بإبداع كغيرهم من الأحزاب السياسية التي تملك برامجها الخاصة" كما تقول كريستين سنكلير.
تقدر الأستاذة المساعدة في مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة سود دانسك، أن اختيار مقر المكتبة الملكية هو تعبير عن تحول مدروس في استراتيجية الحزب بقيادة المتحدث باسم حزب التحرير شادي فريجة.
"منذ عام 2008 وحتى 2010 لم تقم الصحافة بتغطية أخبار حزب التحرير، حتى أن الصحافة لم تشارك في مؤتمراته الكبيرة ولم تغطها بشكل بارز" كما تقول.
تولى شادي فريجة منصب المتحدث باسم الحزب منذ عام 2008.
تقول سنكلير "ظننت أن المتحدث الجديد باسم الحزب قد وضع أسلوبا جديدا لطرحهم وذلك من خلال التركيز على بعض المواضيع اللينة. على سبيل المثال، "على المسلمين أن يكونوا أمثلة صالحة للتأثير على النقاش الدائر في الغرب" كما تقول سنكلير.
ولكن في أكتوبر 2010 أختار حزب التحرير مركز بيلا سنتر الدولي ليكون مقر مؤتمرهم السنوي. فاختاروا المكان الذي عُقد فيه مؤتمر البيئة الدولي في العام السابق. وكان الهدف هو لفت الأنظار وتركيز الإهتمام على نشاطاتهم مجددا كما تقول سنكلير.
وكانت الخطوة التالية اختيار مؤسسة ثقافية كالمكتبة الملكية. كانت الدعوة لهذه الندوة تحمل صور نعوش الجنود الإسكندينافيين وتحرض على المقاومة المسلحة في أفغانستان. "هناك سبب وجيه للإعتقاد أنهم وبشكل مقصود غيروا الإستراتيجية، ليعودا (بخطابهم) من جديد إلى الحد الأقصى المسموح به" حسب تقديرات سنكلير.
لا لحظر حزب التحرير (صحيفة العمال الإشتراكية) 14/01/2011 (ملخص)
إن المقاومة المسلحة ضد الاحتلال حق مشروع أيضا في أفغانستان، ومن عواقب ذلك قتل الجنود الدنمركيين. هذه الحقائق لا يُرغب بنقاشها أمام الجمهور. وعدم الرغبة هذه قدر شعر بها حزب التحرير بعد إعلانه عن ندوة حول أفغانستان، تحت عنوان "أفغانستان: الحكومات الإسكندينافية في خدمة الولايات المتحدة"، سعى الحزب من خلالها مناقشة "واجب المقاومة المسلحة للمسلمين من أفغانستان وضواحيها". الأمر الذي إلى دفع أحزاب البرلمان الدنمركية من حزب الشعب الدنمركي(اليميني) حتى حزب الشعب الإشتراكي(اليساري) للمطالبة بالتدخل ضد حزب التحرير...
...إن تجريم الأحزاب اليسارية لمقاومة الاحتلال في أفغانستان والتهجم على حزب التحرير يهدف إلى صرف الأنظار عن
مسؤولية تلك الأحزاب البرلمانية عن المشاركة في الحرب التي كانت تكلفتها مقتل وجرح العديد من الدنمركيين...
...إذا أرادت الأحزاب اليسارية أن لا تتصف بازدواجية المعايير كما هو الحال بالنسبة للأحزاب اليمينية فلا بد لها أن تتمسك بمبادئها وذلك من خلال ضمان حق حزب التحرير بالتعبير عن رأيه.
مخاوف نرويجية من الخلافة الإسلامية (al-seyassah.com) 24/01/2011 (ملخص)
الرابط: http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/124194/reftab/36/Default.aspx
فجأة وعلى حين غرة ركز الإعلام النرويجي الضوء على نشاط الجماعات الإسلامية في النرويج... وكان مبعث التركيز الإعلامي الجديد هو الندوة السياسية الصاخبة التي عقدها الفرع الإسكندنافي لحزب التحرير الإسلامي في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن والتي ظهرت فيها صور لأكفان جنود دنماركيين وسويديين ونرويجيين قتلوا ضمن القوات الدولية العاملة في أفغانستان , وبما إعتبره الإعلام الإسكندنافي دعوة علنية عامة إلى تمجيد الإرهاب ودعم الإرهابيين وهو الملف الساخن الذي أدخل الإعلام النرويجي في وسط المعركة الإعلامية المحتدمة في الدنمارك خصوصا وحيث لحزب التحرير الإسلامي هناك وجود فاعل في الحياة السياسية والدينية وسط أوساط المهاجرين واللاجئين من الشرق الأوسط بخاصة, فقد سبق لوزير العدل الدنماركي أن طلب من المدعي العام النظر في إمكانية إصدار تشريع وقانون يقضي بحل وتجريم حزب التحرير الإسلامي...
إلتقط الإعلام النرويجي ماحصل ليؤكد أن حزب التحرير الإسلامي بات اليوم يمتلك قواعد وخلايا شبابية عاملة في النرويج, وليعلن أيضا بأن المخابرات النرويجية تتابع بإهتمام و بتفصيل دقيق نشاط هذا الحزب عن كثب وتراقب نمو نشاطاته الميدانية وسط حشود الشباب المسلم المهاجر, كما تتابع حملات التجنيد والتعبئة وكسب الأنصار التي ينظمها الحزب في أوساط المساجد في النرويج, والواقع ان المخابرات النرويجية لا تهتم بشيء قدر إهتمامها بإختراق الجماعات الإسلامية والأصولية في النرويج فهي لها عيونها المبثوثة والمفتوحة على مصراعيها كما أن لها وكلائها النشطاء في المساجد والروابط الدينية, كما أنها متفرغة تقريبا لهذا الملف الذي تعتبره الخطر الحقيقي على الأمن النرويجي!
وقد أفاضت الصحف النرويجية في تتبع نشاط حزب التحرير ونقلت تحذيرات عدد من العاملين في المساجد والهيئات الإسلامية في النرويج من إحتمال غزو أفكار هذا الحزب لعقول الشباب المسلم في النرويج وأعترف البعض بأن حزب التحرير قد نجح في تأسيس خلايا صغيرة لم تتسع بعد, ولكنهم حذروا من السماح الحكومي الرسمي لهذا الحزب بالعمل المباشر وسط الجالية الإسلامية لأنه حسب إعتقادهم حزب متطرف وراديكالي وسيسيء في النهاية للعلاقة السلمية والتفاعلية بين مسلمي النرويج وعموم الشعب النرويجي لأنه خارج تماما عن سياق الأفكار المألوفة بدعوته العلنية لتكفير الديمقراطية وللعنف و لإقامة الخلافة الإسلامية بالقوة!
فما هو حزب التحرير الإسلامي الذي أشعل الإعلام النرويجي الضوء الأحمر أمامه.."؟
تأسس حزب التحرير الإسلامي في القدس عام 1953 على يد القاضي تقي الدين النبهاني و الذي بقي أميرا لهذا التنظيم حتى وفاته عام 1977, وهو حزب ديني يدعو أساسا لإعادة و إحياء الخلافة الإسلامية التي ألغاها مصطفى كمال أتاتورك نهائيا عام 1923 بعد نهاية الدولة العثمانية و يجاهد الحزب من أجل توحيد المسلمين من جديد تحت مظلة الخلافة , وله أدبياته و نشرياته الكثيرة بهذا الصدد , وقد تصدى لقيادة التنظيم بعد وفاة المؤسس القاضي النبهاني السيد عبد القديم زلوم الذي توفي عام 2003 ليخلفه الأمير الحالي المهندس عطا خليل أبو الرشته , و أفكار الحزب العامة دينية متشددة تكفر الديمقراطية الغربية ومن يدعو لها ولهم كتاب منشور في ذلك بعنوان "الديمقراطية كفر.." , كما يكفرون الرأسمالية أيضا و يعتبرونها سببا في شقاء الناس , وللحزب تنظيمات عدة في العالم الإسلامي في باكستان و واندونيسيا و فلسطين و الأردن و بريطانيا و الدنمارك حيث مقر الفرع الإسكندنافي للحزب ويحاول اليوم فتح فروع له في مملكة النرويج وهو ما أثار المخابرات و الصحافة النرويجية وسط نمو حقيقي و مشهود للتيارات الراديكالية بين أوساط الشباب المسلم و المهاجر وهي ظاهرة باتت واضحة للغاية , وتحذير السلطات النرويجية من نمو و إنتشار أفكار هذا الحزب قد جعل بعض الأوساط السياسية و الإعلامية تبالغ في تخوفاتها غير المبررة كالقول بأن النرويج قد تخضع لنظام الخلافة الإسلامية! وهو تهويل و مبالغة مثيرة للسخرية , فالمسلمون هنا لايمتلكون أبدا أدوات التأثير في المجتمع و السلطة وتظل نشاطاتهم و تحركاتهم محدودة للغاية , ولكن للإعلام النرويجي أساليب معروفة في تضخيم القضايا و النفخ في الملفات ! , بكل تأكيد فإن هناك تيارات دينية وفكرية متطرفة وسط الشباب المهاجر مردها الأساسي حالة التهميش و البطالة و الحيرة الفكرية و الحضارية, ولكن في النهاية كل شيء تحت السيطرة , وحزب التحرير الإسلامي مهما بولغ في قدراته التنظيمية فإنه يظل حزبا معزولا وسط الحشد الإسلامي الرافض لأفكاره المؤدية لصدام حقيقي مع المجتمعات الغربية ليس مطلوبا ولا حتميا ولا مصيريا, والخلافة الإسلامية في النهاية لن تغزو النرويج ولا أي مكان آخر..! ولكنه التهويل الإعلامي ومحاولة صناعة عدو وهمي! تلك هي المسألة.
ملاحظة: نقل موقع Document.no النرويجي بتاريخ 16/01/2011 خبر بحث الحكومة النرويجية لإمكانية حظر حزب التحرير في النرويج، وأورد الموقع توصل الحكومة إلى عدم إمكانية ذلك حسب القانون.
لقاء مع الممثل الإعلامي لحزب التحرير ـ إسكندينافيا في صحيفة فيردنس جانج النرويجية من كبريات الصحف النرويجية 04/01/2011
س: ما الهدف من الندوة؟
ج: نقض الحجج التي يتخذها السياسيون لتبرير مشاركتهم في احتلال أفغانستان، وتبيان الأهداف الحقيقة التي تكمن وراء هذه المشاركة، وعرض الحل الذي يضمن لأفغانستان الأمن والاستقرار المرجو. واستدلالا على تصريحات سياسيين أمريكين من امثال بريجنسكي يظهر بكل جلاء إن هدف أمريكا من هذه الحرب لا يتعلق بأمن الغرب كما يُزعم، وإنما هو من أجل ضمان الهيمنة الأمريكية على منطقة في غاية الأهمية سياسيا واقتصاديا.
س: ما الهدف من استخدام صور توابيت مغلفة بإعلام نرويجية وسويدية ودنمركية في دعوتكم لهذه الندوة؟
ج: هذه الصور تُظهر التكلفة التي تدفعها الحكومات الإسكندينافية في سبيل تحقيق المصالح الأمريكية الجيوسياسية، وهنا استشهد بقول رئيس الإتحاد الأوروبي هيرمان فان رونبي (أوروبا موجودة في أفغانستان فقط من اجل احترام أمريكا... لم نعد نؤمن بمشروع أفغانستان)
س: قولكم بشرعية المقاومة، هل يعتبر ذلك دعما لطالبان في قتلها للجنود الإسكندينافيين؟
ج: بسبب تضليل السياسيين يظن البعض أن هذه الحرب موجهة فقط ضد طالبان وأن المقاومة هي فقط من قبل طالبان. إلا أن الحقيقة وبناء على العديد من التقارير الأمنية أن المقاومة للاحتلال هي من الشعب الأفغاني بأسره الرافض للإحتلال، وهذه المقاومة هي أمر طبيعي في ظل احتلال أفرز أفظع الإنتهاكات والجرائم في حق الأبرياء.
س: ما الفرق بين حزب التحرير وطالبان بالنسبة للأهداف السياسية؟
ج: حزب التحرير هو سياسي عالمي وهو متواجد في أكثر من أربعين دولة، وهدفنا هو إحداث تغيير في مجتمعات العالم الإسلامي يزيل الأنظمة الديكتاتورية والفاشلة ويستبدلها بنظام الإسلام المتوافق مع إرادة شعوب العالم الإسلامي والذي يعكس قيم وقناعات المسلمين.
ففيما يتعلق بالنظام الاجتماعي يسعى حزب التحرير إلى إزالة الطبقية الاجتماعية من جهة ومن جهة أخرى يسعى لإزالة تقسيم الأدوار بين الرجل والمرأة القائم على أساس القيم الغربية التي تجعل من المرأة سلعة تباع وتشترى في أسواق المتعة. وأما سياسيا فإن نظام الخلافة سوف يسعى إلى تقوية اللحمة بين فئات المجتمع وإزالة الفجوات والنزاعات التي تقوم على أساس العرقية التي أحدثها الاستعمار، ويجعل هذا النظام لرعايا الدولة حق اختيار حاكمهم، فلا يفرض عليهم كما هو الحال في أفغانستان. وأما اقتصاديا فمن أبرز ما نسعى لتحقيقه هو توزيع الثروات بشكل يضمن تحقيق الحاجات الأساسية لكل رعايا الدولة، فعلى سبيل المثال سوف تكون الثروات الطبيعية ملكية عامة يستفيد منها جميع رعايا الدولة عينا أو إيرادا.
س: ما يخطر ببالكم بالنسبة لعائلات الجنود الإسكندينافيين ونظرتها للصور التوابيت في إعلانكم للندوة؟
ج: أنه من المهم أن يسأل هؤلاء الأهالي سياسييهم هل يُعقل أن يدفعوا هم هذا الثمن خدمة لمغامرة أمريكة فاشلة في أفغانستان. ولا بد أن يحاسبوا سياسييهم عن مسؤوليتهم تجاه هذه الحرب الفاشلة. ويجب أن يدينوا رئيس الاتحاد الأوروبي عن قوله إن الجنود الأوروبيين موجودون في أفغانستان احتراما لأمريكا. ففي نظرنا لا يمكن لتلك العائلات إلتزام الصمت تجاه إلقاء أبنائهم إلى التهلكة احتراما لأمريكا، ولذلك لا بد لهم أن يضغطوا على سياسييهم لسحب الجنود من المستنقع الأفغاني.
س: ما هي طموحات حزب التحرير في إسكندينافيا؟
ج. نحن نسعى لضمان حق المسلمين في الحفاظ على هويتهم وقيمهم، كما ونسعى لطرح الإسلام بديلا للمبدأ الرأسمالي الذي أصبح فساده ظاهرا للعيان، خاصة بعد الأزمات المالية والإقتصادية المتتالية وبعد حرب العراق وأفغانستان.
أما بالنسبة لما يتعلق بالندوة، فإننا نطمح أن يدرك سكان إسكندينافيا الأسباب الحقيقة الكامنة وراء مشاركة حكوماتهم في هذه الحرب، والتي هي خدمة نخبة الاقتصادية وتحقيق مصالح شخصية لبعض السياسيين، وأن يدركوا أن الحل الوحيد الذي يحقق الأمن والاستقرار في أفغانستان هو في الإسلام وأنظمته التي تتطابق مع قناعات أهل البلد، وأن أي حل يفرض من قبل دول الإحتلال لن يحقق الأمن والاستقرار لشعوب تلك المنطقة ولا لغيرهم.
س: هل تسعون لتركيز وجودكم في النرويج وما هو عدد أعضائكم في النرويج؟
ج: لنا تواجد في النرويج ونسعى لان نكون جزءا فعالا وايجابيا فيما يتعلق بشؤون الإسلام والمسلمين.