- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
هولندا: ندوة بعنوان "من نتائج السياسة المناهضة للإسلام: الهجوم على القرآن!"
تجددت الاعتداءات مؤخرا على كتاب الله سبحانه في العديد من الدول الأوروبية ومنها السويد حيث قام حاقد أفاك أثيم بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة التركية في ستوكهولم، ومن ثم قام شخص ينتمي إلى حركة بيغيدا المناهضة للإسلام بتمزيق نسخة من المصحف في هولندا، ولذلك ولأن القرآن الكريم هو كلام الله العزيز الجبار وهو جزء أصيل في عقيدتنا الإسلامية وهو شرف كل مسلم، قام شباب حزب التحرير في هولندا يوم أمس الأحد الموافق 2023/01/29 بعقد ندوة بعنوان "من نتائج السياسة المناهضة للإسلام: الهجوم على القرآن".
وقد افتُتحت الندوة بتلاوة آيات من كتاب الله سبحانه بثت الأمل في نفوس الحاضرين، وأن أعداء الإسلام مهما خططوا ومهما عملوا في الليل والنهار من أجل أن يطفئوا نور الله بأفواههم فإن الله متم نوره ولو كره الكافرون.
وبعد ذلك قام الأخ شريف بإلقاء الكلمة الأولى التي بين فيها كيف للمسلمين أن ينظروا إلى حادثتي حرق المصحف وتمزيق صفحاته التي حصلت الأسبوع الماضي، فأوضح أن القضية ليست حادثا فرديا قام به أحد المتطرفين أو الحاقدين على الإسلام فقط، بل هي قضية سياسية تتبعها دول الغرب الكافر لإقصاء الإسلام عن مجتمعاتهم، أفكاره وأحكامه وكل ما يمت إلى الإسلام بأي شكل من الأشكال، وإغلاق مدارس القرآن ومنع النقاب، حتى إنهم أوجدوا خطا هاتفيا للتبليغ عن أي مسلم يُشك في زيادة حرصه والتزامه بأحكام دينه.
وأضاف الأخ شريف أن إهانة المقدسات بحجة حرية التعبير عن الرأي ليست إلا معولا يهدم المجتمعات، ولكن الغرب عمي عن هذه الحقيقة بسب حقده، فالأصل أن لا ضير في الانتقاد أو التعبير عن رأي ما أو مناقشة فكرة ما أو أي مسألة، بل إن الإسلام قد حث عليه وطلبه، ولكنهم لا يريدون النقاش بل يريدون للمسلمين أن يتنكروا لمقدساتهم وأن يفقدوا هويتهم، وهذا لن يكون بإذن الله. وأخيرا نقول إن حرية التعبير عن الرأي ليست إلا أداة سياسية تستخدم لإهانة الإسلام والمسلمين والحط من مقدساتهم، أما أن يبدي المسلمون رأيهم ويظهروا حجتهم، فهذا يعتبرونه خطاب كراهية وتشدد وجريمة يعاقب عليها القانون.
أما الكلمة الثانية فقد ألقاها الأخ كمال أبو زيد وعنوانها "كيف يكون الرد على مثل هذه الأفعال؟" حيث تطرق فيها إلى أهمية كتاب الله بالنسبة للمسلمين وكيف أظهرت ردود فعلهم أنه لا مجال للسكوت أو التفاوض حول إهانة المقدسات، وأن على المسلمين أن يرفعوا أصواتهم بإعلان رفضهم لهذه الأعمال الدنيئة، وإلا فإن هويتهم الإسلامية ستتلاشى كلما ضعف صوتهم وخفت. واختتم بالقول إن السكوت والنظرة الساذجة إلى هذه الأفعال هو ما يريده الغرب الكافر وذلك حتى تفقد مقدسات المسلمين أهميتها في قلوبهم ليحل مكانها تقديس العلمانية ومقاييسها النتنة.
هذا وقد كان الحضور طيبا ولافتا، حيث امتلأت القاعة عن آخرها بالشباب والفتية الذين حضروا من أنحاء مختلفة من هولندا.
مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
في أوروبا
وسائط
معرض الصور
https://hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/dawahnews/holland/86768.html#sigProId0fd9a4263c