- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
جاءَ في المؤتمرِ الـ257 لِقادةِ الفيْلقِ أنَّ "مُحَاربَةَ الإرهابِ على المدى الطويلِ حاجةٌ مُلِحَّةٌ". نَعم هي كذلك، لكنَّها لن تُلبَّى ما لم نتعاملْ مع الولاياتِ المُتَّحدةِ على أَنَّها دولةٌ مُحارِبةٌ فِعلًا وتحتلُّ بلادَ المسلمينَ وتعاوِنُ كيانَ يهود والدَّولةَ الهنْدوسيَّةَ في إِرهابِهم. أغْلِقوا المجَالَ الجوِّيَّ (البوليفارد) أمامَ الطَّائراتِ الأمريكيَّةِ بِدونِ طيَّارٍ، أغلِقوا مَواقِعَ التَّجَسُّسِ الأمريكيَّةِ المُتَمَثِّلةِ في سفاراتِها وقُنْصليَّاتِها فِي مُدنِنا، وإنَّ ذلك لن يتحقَّقَ إِلَّا بِدولةِ الخِلافةِ على مِنهاجِ النُّبوَّةِ، فأقيموهَا!
أعلنَ رئيسُ الوزراءِ في 18 من نيسان/ أبريل أنَّ رئيسَ أركانِ الجيشِ قدْ بذلَ "جهودًا هائلةً" للوفاءِ بشروطِ صندوقِ النقدِ الدوليِ. لقدْ دمّرَ صندوقُ النّقدِ الدوليِّ اقتصاداتِ المُسلمينَ خلالَ أكثرِ منْ سبعةِ عقودٍ، وإصلاحُها يستلزمُ جهودًا جبارةً، وحدها الخلافةُ على منهاجِ النبوةِ تستطيعُ بذلَها، بإنهاءِ الربا، ومصادرةِ مالِ الفلولِ المُغتصبِ منْ الفاسدينَ، والتأسيسِ للصناعةِ الثقيلةِ للاستغناءِ عنْ الوارداتِ المُكلِفةِ، وتوحيدِ العالمِ الإسلاميِّ ومضاعفةِ مواردهِ الضّخمةِ.
ستنهي الخلافةُ الراشدةُ الاعتمادَ على الوارداتِ باهظةِ الثمنِ منْ خلالِ التصنيعِ
ادّعى وزيرُ الماليةِ الباكستانيُّ مؤخرًا أنَّ الزيادةَ المؤقتةَ في فائضِ الحسابِ الجاري كانتْ ناجحةً. مع ذلك، تعاني باكستانُ في الواقعِ منْ أزمةٍ مستمرةٍ فيما يتعلقُ بالوارداتِ. إنَّ توفّرَ الصناعةِ الثقيلةِ الكبيرةِ يتيحُ للبلدِ الاستيلاءَ على فوائدَ كبيرةٍ، كما في الصينِ وألمانيا واليابانِ وغيرها، أما في باكستان فلا توجدُ صناعةٌ ثقيلةٌ كبيرةٌ، ما يجعلها تعتمدُ على الوارداتِ باهظةِ الثمنِ، وتنحصرُ صادراتُها في سلعٍ منخفضةِ القيمةِ. ستقومُ الخلافةُ على منهاجِ النّبوةِ بالتأسيسِ للصناعةِ الثقيلةِ في البلاد الإسلاميِّة بسرعةٍ، وستنهي الاعتمادَ على المؤسساتِ الاستعماريةِ الجديدةِ مثلٍ صندوقِ النقدِ الدوليِّ، وستضمنُ اقتصادًا قويًّا يدعمُ الهيمنةَ العالميةَ للإسلامِ.
يجبُ أنْ نرفضَ أيَّةَ مُشاركةٍ في اجتماعِ منظمةِ شنغهاي للتعاون (SCO) في أيار/ مايو 2023م في الهندِ، فالمؤسساتُ الدوليَّةُ والإقليميَّةُ تُجبِرُ المسلمينَ على التطبيعِ مع أعدائِهم، سواءً الغربيةُ مِنها مثلُ مجموعةِ العشرينَ (G - 20)، أَم الشرقيةُ مثلُ منظمةِ شنغهاي. إنَّ الهندَ دولةٌ كافِرةٌ مُعاديةٌ احتلّتْ أرضًا للمُسلمينَ، وعلى هذا الأساسِ ستعاملُها دولةُ الخلافةِ على منهاجِ النّبوةِ، وستحرّرُ كشميرَ منها بالجهادِ على أيدي القواتِ المسلّحةِ، وتضمنُ هيمنةَ الإسلامِ.
إنَّ عضويةَ باكستان في منظمةِ شنغهاي للتعاون (SCO) هيَ سببٌ للتعاونِ مع الأعداءِ اللدودينِ للإسلامِ والمسلمينَ (الهند والصين وروسيا)، وتهدِفُ قمّةُ منظمةِ شنغهاي في الهندِ إلى إيجادِ سُبلٍ للتعاونِ مع مودي الذي يشنُّ حربًا على الإسلامِ والمسلمينَ! وتأتي هذهِ الزيارةُ الغادِرةُ بينما يطلقُ مودي متطرّفيهِ على المسلمينَ داخلَ الهندِ ويحكِمُ قبضتَهُ على كشميرَ. إنَّ الخلافةَ على منهاجِ النّبوةِ هيَ التي ستُنهي الهيمنةَ المُتناميةَ للهندِ ثمَّ تضمنُ عودتَها كلّها تحتَ الحُكمِ الإسلاميِّ.